لماذا توقفت عن استعمال الفيسبوك؟

إيمان ملال

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 18:53
المحور: الصحافة والاعلام
    

هناك عدة أصناف من مستعملي الموقع ورغم تدابير الموقع فقد خرج مستعملوه عن قوانين الاستعمال الأولية التي حددها الفيسبوك. ليس لدي الكثير من الوقت لأشرح وافصل لكن وجب أن أختصر ..

بالنسبة لمستعمل عادي يدخل ليعلق ويضحك ويخرج وقد استمتع بيومه فإن البقاء او الرحيل عن الموقع لا يشكل قرارا يجب الوقوف عنده أبدا. لأنهما أمران متشابهان عليه.
المشكلة بالنسبة لمن يستعمل الموقع لكي يكتب ويشارك عليه إنتاجاته .. لأنه غالبا ما يكون جادا في طروحاته والتي لا تقابل دائما بنفس القدر من الجدية. وبالنسبة إليه الرحيل عن الموقع يعني فقدان قاعدة من القراء وهذا ليس بالأمر الهين.

حين تلاحظ أنك خرجت كثيرا عن الاحترافية تفقد احترامك لنفسك. وكما قلت أن هدفك من الموقع ليس نفسه هدف الآلاف الذين يملؤون علبة رسائلك لأن صورتك تغريهم أو لأن احدي عباراتك تم فهمها بطريقة معكوسة .. وحين يصبح التواصل معك علي أساس سطحي .. حينها يجب الوقوف والتفكر في الأمر بجدية.

مشكلتنا نحن الجديون أننا ندفع الثمن مرا في النهاية. لو كنت أدخل هنا لأشارك النكات والفيديوهات المضحكة وأدردش واخرج لما قررت الرحيل يوما. لذلك من الصعب علي هذا النوع أن يفهمني إلا إذا كان قد مر بالتجربة يوما.

حين أقول انني ارغب في عدم استعمال الموقع من جديد فأقصد بذلك ربما عاما أو عامين أو ثلاثة..أو ربما 6 أشهر أو ربما للابد فعلا .. الاعمار بيد الله.
لكن ما أنا واثقة منه أنني لن أعود إلا وقد تغير كل شيء.

حين تفتح صفحتك كل يوم وتري منشورات تسد نفس القراءة لديك وتصيبك بالتوتر والقلق .. كيف ستعيش بخير؟ لا تقولوا لي ان الحذف والحظر هما الحل لأن هؤلاء في الغالب لا نستطيع حذفهم لأنهم كانوا يوما ما بجانبنا حين احتجنا اليهم.

يطلب الموقع أن تشاركوا أصدقاءكم ما تشعرون به.. من يشعر بالمرض ينشرها.. من يشعر بالألم النفسي يكتب عنه .. ولا تنسوا أن القلق والتوتر أو ما نسميه الشحنات النفسية السالبة تنتقل بسرعة من كائن لآخر.. وكم مرة أصبت بالتوتر جراء منشور قرأته.

لن أطيل عليكم. الفيسبوك ليس هو مشروع الكتابة الذي بدأته. ستجدون لي دوما مقالات في المواقع التي تتصفحونها.
أنا لن اهجر الكتابة بل سأهجر عائقا أمام بنائي للمستقبل الذي أحلم به.

إيمان ملال
[email protected]

#إيمان_ملال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل