أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرح الشمري - المخلوقات الفضائية العراقية














المزيد.....

المخلوقات الفضائية العراقية


فرح الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 14:29
المحور: كتابات ساخرة
    


هنا في مجتمعنا فان الزواج يعني السعاده وربما ان اغلب نساء الشرق الاوسط يتخيلن ذلك وهذا التخيل قد جاء فقط من كون المراه بعد الزواج لن تصبح كائنا اسطوريا قد نزل من الفضاء من خارج حدود طبقة الاوزون التي تحيط بالكرة الارضيه تائها ولم يتزوج بعد بل ستصبح كائنا بشريا يستطيع العيش بسلام والتأقلم وسط اقرانه من الكائنات البشريه العاديه الاخرى حسب تعريف المجتمع ولن يتم النظر الى هذا الكائن على انه كائن مختلف وغريب و ناقص وغير مكتمل ويشكو من علة او عاهة ما , ان يتم تعريف المراه كزوجة احدهم في مجتمعنا هو الامر الوحيد الذي يجعل منها كائنا بشريا وليس فضائيا , وبرغم ان هذا التكامل هو سنة طبيعيه بشريه الا ان الاحساس الذي يتم زرعه في الكائن الاسطوري النازل من الفضاء الخارجي (اي المراه الغير متزوجه )هو احساس بالقصور والاختلاف والنقص لااعتقد انه يمكن حتى للكائنات الفضائيه التي لم تنزل بعد من احتماله ,و ربما كانت الافلام الكارتونيه كسندريلا والاميرة والاقزام السبعه اوقطر الندى التي تنتهي كلها نهايات سعيده ,نهايات لن تكون سعيدة بدون وجود الامير الرجل حتى لو كان ضفدعا تظطر الاميرة لتقبيله لتجعل منه اميرا لها ,هي كذلك من ربطت شعور السعادة التي لا تحقق الا بعد ان ياخذ الامير الاميرة على صهوة جواده بعيدا عن عائلتها حيث يعيشان بسعادة ابدية مطلقه ! فتحققت بذلك النظرة الى المرأة المتزوجة انها وبلا شك انسانه سعيدة ؟ وقد تكون اسباب السعادة هي عدة مبررات تضاف اليها نكهات مختلفه تاخذ طعم الشعور بالاستقرار تارة وانتهاء مدة التخيلات والانتظارات والتساؤلات عن النصف الاخرتارة اخرى . ربما كان هذا هو شعور كل النساء في كل انحاء العالم الا ان في العراق فان كل شئ مختلف طبعا , فالحروب اخذت الكثير من ابناء العراق تحت التراب والبقيه اثرت الهجرة لتنجو بنفسها من حروب الابادة الجماعيه ظروف وعوامل كثيره جعلت عدد النساء يفوق عدد الرجال باضعاف مضاعفه . وفي وسط نظرة مجتمع كمجتمعنا فان المشكلة ليست في ذلك كله , المشكله هي ان سائق الكيا وخريج الدراسة الابتدائيه بل وحتى عامل النظافه اصبح يرى نفسه اميرا وسلطانا من حقه ان يتزوج ويطلق اجمل واشرف واكثر النساء ثقافة ودينا بل واعلاهن شهادة وادبا . وهو شعور وحق لم يتمتع به حتى الضفدع الذي قبلته الاميرة والذي كان ممتنا شاكرا مقدرا لكل مافعلته الاميرة لاجله ! وبين نظرة المجتمع تلك وعامل النظافة الذي ينتقي ويختار بحرية تامة اعتقد ان اغلب النساء في العراق يرغبن فعلا بالتحول الى كائن فضائي يعيش بعيدا عن كوكب الارض عامة وارض الوطن بشكل خاص .



#فرح_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وطن امريكا
- الرجل العراقي الحديث !
- من اجل الوطن من اجل الشرف ام من اجل الخداع
- لوكانت بيد النساء لتشكلت من زمان


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرح الشمري - المخلوقات الفضائية العراقية