أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - السب والتهجم على الرموز الدينية بين - الجرأة - والثقافة الضحلة !!!














المزيد.....

السب والتهجم على الرموز الدينية بين - الجرأة - والثقافة الضحلة !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 16:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتعرض منطقتنا الإقليمية والعربية والإسلامية منها بشكل خاص إلى هجمات شرسة, فكرية وإيديولوجية وتقوقع ديني ومذهبي, ولعل أخطرها في ظروفنا الحالية هي تلك الهجمات والحملات المسعورة التي تضفي على نفسها لباسا أو واجهات دينية, وما يتفرع منها من خلط وإثارة للفتنة الطائفية والمذهبية والتكفيرية, لتغذي الإرهاب الدموي وتمده بالوقود اللازم لاستمراره وديمومته إلى أجل غير معلوم على خلفية التخندق المذهبي والديني والطائفي, وتصبح الأديان والطوائف الدينية والمذهبية واجهات سهلة للعبث بمشاعر وانفعالات الأبرياء من المنتمين لها واستمالتهم إلى المشروعات الانتحارية في معارك خاسرة قوامها التعبئة الحشدية القطيعية !!!.

وتصبح الرموز الدينية بمختلفها, شيعية وسنية وصابئية وايزيدية وغيرها موضوعات سهلة لإثارة الفتنة من خلال الادعاء إن هذا الطرف السياسي أو ذاك يمتلك الحقيقة المطلقة من خلال تبنيه لتلك الرموز التي تحتفظ لدى معتنقيها من العامة بقدسية خاصة. ويأتي في هذا السياق زج الدين ثم تباعا مذاهبه المختلفة بالسياسة, مما يجعلها احد المصادر الأساسية الخطرة والمحدقة بتفكيك النسيج الاجتماعي والوطني وإثارة الفتنة العامة بين مكونات المجتمع الواحد من خلال فرض الوصايا على الآخر المختلف في الدين أو الطائفة والمذهب !!!.

إلى هنا هل يجوز لنا سب وشتم الرمز الديني وجرح مشاعر أتباعه, أم إذا جاز التعبير "سب " الإسلام السياسي والمذهبي والطائفي الذي يتخذ من الرمز الديني ذريعة لبسط نفوذه ؟؟؟. في الثقافة الحرة والديمقراطية الرفيعة لا يجوز السب والشتم والتجاوز فهو سلوكيات تعبر عن خواء العقل وضحالته في ظروف اشتداد الأزمات وعدم المقدرة الفكرية للنفاذ للظاهرة قيد الدرس وتفكيكها وبحثها موضوعيا من خلال المعارف العلمية المتاحة, وكل الظواهر الدينية وغير الدينية قابلة للنقد والنقد الذاتي خارج إطار قدسيتها لدى الأتباع, ولا يوجد خارج النقد البناء حالات معفاة وغير قابلة للنقد, تلك هي سنة التطور والبقاء والأداء الأفضل في الحاضر والمستقبل !!!.

على مستوى التأثير السلبي الخطير للتجاوز على الرموز الدينية والمؤسسات الدينية وآثاره المدمرة للوحدة الاجتماعية فأن اغلب دساتير العالم الديمقراطي منه والدكتاتوري وغيرها من النظم حذرت من المساس بالرموز الدينية ومن المقدسات الدينية وعدم التجاوز على الآخرين في معتقداتهم مهما كانت مصداقيتها, بل وحتى نصت على عقوبات صارمة اتجاه من يرتكب ذلك بحق الرموز الدينية التاريخية. فالقانون العراقي للعقوبات " على سبيل المثال " رقم 111 لسنة 1969 وفي المادة 372 تؤكد: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات أو بغرامة لا تزيد على ثلاثمائة دينار كل من:

1 ـ اعتدى بأحد الطرق العلانية على معتقد لأحد الطوائف الدينية أو حقر من شعائرها.
2 ـ من تعمد التشويش على إقامة شعائر طائفة دينية أو على حفل أو اجتماع ديني أو تعمد منع أو تعطيل إقامة شيء من ذلك.
3 ـ من خرب أو أتلف أو شوه أو دنس بناء معدا لإقامة شعائر طائفة دينية أو رمزا أو شيء آخر له حرمة دينية.
4 ـ من طبع أو نشر كتاب مقدسا عند طائفة دينية إذا حرف نصه عمدا تحريفا يغير من معناه أو إذا استخف بحكم من أحكامه أو شيء من تعاليمه.
5 ـ من أهان علنا رمزا أو شخصا هو موضع تقديس أو تمجيد أو احترام لدى طائفة دينية.
6 ـ من قلد علنا نسكا أو حفلا دينيا بقصد السخرية منه.

إن هذه الفقرات القانونية تضمن بحدود معقولة من الردع القانوني لمحاولات الإساءة للمكونات الدينية والمذهبية والطائفية للمجتمع العراقي رغم ظروف الاحتراب الداخلي والإرهاب المدمر الذي تسهم في اشتداده وعنفه وإعادة إنتاجه, الثقافة المبتذلة ثقافة السباب والشتائم والتجاوز على الرموز الدينية من مختلف المذاهب والأديان والطوائف التي أخذت أخيرا في الانتشار على صفحات ألنت وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي, حيث نقرأ بما نعيب على من يكتبه من جهل وأمية في الثقافة والسياسة على السواء, من سب وشتم للنبي محمد والإمام علي والحسين وفاطمة وعمر وأبو بكر وعثمان. أنه وقود رخيص لإثارة العنف والكراهية والبغضاء بين معتنقي الدين الواحد ومذاهبه وهو خدمة للتكفيريين والمتطرفين والمتعصبين من داعش والقاعدة وغيرها من فلول الإرهاب والقتلة المجرمين !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين محاربة الدين ومحاربة الإسلام السياسي !!!
- في سيكولوجيي العشيرة وثوار العشائر بين مفهوم الثورة وتصدع ال ...
- داعش ودلالات قطع الرؤوس بين القدسية والبحث عن قرينة تاريخية ...
- التعصب والاحتقان الطائفي وصعوبة بناء حكومة وطنية مهنية !!!
- التعليم العالي والبحث العلمي: الصعوبات ومبررات الإصلاح ومهمة ...
- أطرح مجددا أمام الحكومة الجديدة والبرلمان: المرتكزات الأساسي ...
- الخلفية الدينية المقدسة لفهم ظاهرة الهوس الجنسي والملذاتي لد ...
- حيدر ألعبادي بصيص أمل في وسط عتمة لا تطاق في الأخلاق والسياس ...
- الأسباب الكامنة وراء انتعاش الإرهاب المدمر في العراق داعش أ ...
- سياق نشأة داعش عربيا وعراقيا وقطع الرؤوس ونظرية المؤامرة !!!
- ختان الإناث أو ما يسمى - بخفض الجواري - بين الاضطهاد والشرعن ...
- ملاحظة: ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربه ...
- ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكراد ...
- عناد الإسلام السياسي وانهيار الديمقراطيات الوليدة !!!
- الاغتصاب و- فتاوى جهاد النكاح- كلاهما عدوان و استباحة في الف ...
- في سيكولوجيا مفهوم الانتماء بين المرونة والتعصب ولحظات انتعا ...
- الداعشية مخرجات عفنة لمدخلات العملية السياسية المتعثرة !!!
- - داعش - الخلاصة المركزة للتلوث ألقيمي والأخلاقي والظلم في م ...
- داعش وأمريكا وتصدع الوحدة الوطنية العراقية
- انتصارات -داعش- المؤقتة والانجرار وراء فتاوى الحروب الطائفية ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - السب والتهجم على الرموز الدينية بين - الجرأة - والثقافة الضحلة !!!