أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد صفوت بنات - شباب على الرصيف














المزيد.....

شباب على الرصيف


فؤاد صفوت بنات

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 08:21
المحور: القضية الفلسطينية
    



تمضي الأيام متشابهه على مجتمع فلسطيني تابع ويلات النكبات المتتالية من حروب لانقسامات إلى حصار ,تهجير ,نزاع على السلطة وتهميش لدور الفئة الأكبر ,الفئة القادرة على احدث تغيير بالمجتمع وهي الشباب .
حوارات لبعض العجائز من على هرم القيادة الوطنية والسلطوية والحزبية تنادي ببعض المصطلحات المؤسساتية الرائعة عن تفعيل دور المرأة والشباب ولكن على الأرض عَزلٌ وتهميش للأدوار.
بالونات إعلامية كتلك التي نسمعها في الحملات الانتخابية وبعض الصور الملونة مع بعض الأشخاص المهمشين. ,وفي الطرف الآخر تعجيز وتفكيك خلف الطاولات وفي زقاق قاعات الاجتماعات والغرف المغلقة .
يبدأ الشاب حياته المريرة منذ الثانوية العامة فيحدد الحظ طريقه فإذا كان وضع أهله المادي يسمح له بإكمال دراسته الجامعية, يتعلم ,وان لم يسمح يذهب ليشارك ولده العمل لإدخال مصروف الحياة إلى البيت وهنا التعليم أصبح في وطني حكراً على الأغنياء.
أومن هم من الطبقة المتوسطة والكادحين الذين يفيقون وينامون على حلم قوت اليوم التالي فيقتصد الوالد مصروف وطعام العائلة ليدرس أبنائه ,حتى يوفر مقومات الحياة التي أصبحت حلماً وليس حقاً من الحقوق التي من المفترض أن تولد مع كل إنسان
وحتى في حال حالفك الحظ ونلت شرف الدراسة والتعليم تذهب نحو عاصفة الجامعات "المشاريع الاستثمارية" التي لا تراعي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشباب وكثرة النكبات والحروب التي دمرت بنيتنا التحتية فكان عليها إعفاء الطلاب ومساعدتهم ولكن بدلاً من إعفائهم تقوم بزيادة الأعباء عليهم برفع سعر الساعة الدراسية وفرض دفع رسوم الفصل القادم قبل بدئه
وزيادة الرسوم بحجة خدمات الطالب, وبعد كل هذه المعاناة تتخرج من الجامعة وتنتقل إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة البطالة .
فيذهب بك المطاف إلى الجلوس على حافة الرصيف لمرقبه السيارات وهي أشبه بعداد الزمن لشريط الحياة يمر بسرعة دون جدوى أو تغيير ,وهنا عليك ان تذهب للعمل كعامل في مكان ما براتب زهيد جداً لا يكفيك لتعيل نفسك .
16 ألف خريج يتخرجون من جامعاتنا كل عام, فلو حسبنا معدل الخريجين في آخر عشر سنوات يصبح العدد لدينا 160 ألف خريج وهنا السؤال وبعد ويلات وتكاليف الدراسة والجهد ماذا قدمت لهم الحكومات المتعاقبة على وطننا الحبيب .
وظائف ل 5% من الخريجين المحسوبين على فصيل معين في شقي الوطن وعشرة آلاف بطالة مؤقتة ل7% من الخريجين وتلومون الشباب على هجرة الموت .
إن المعاناه اليومية والحياتية سواء " معنوية ومادية ونفسية وكبت للحريات وبطالة وتامين صحي و...
التي تم ممارستها بكل أشكالها على الشباب هي التي أدت بهم للهروب نحو البحث عن فرصة حياه وهي عبر الهجرة من خلال سفن الموت .
وهنا أنا لا أؤيد الهروب من الواقع إنما علينا كشباب وضع حداً لما يحدث وعلينا انتزاع حقوقنا بالقوة, ففلسطين تحتاج إلينا لبنائها ونحن فقط من نستطيع ,علينا القضاء على السلطوية والتفرد في صنع القرار و الحزبية الضيقة والذهاب باتجاه المشاركة والتشاركية.
إن كل الأديان السماوية كفلت للشخص حقوقه بالعمل والصحة والتعليم والحياه الكريمة ونحن إن لم ننالها فعلينا انتزاعها وبكل قوة وعدم البقاء جالسين على الرصيف مكتوفي الأيدي .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد صفوت بنات - شباب على الرصيف