فن الغرق

احمد عدنان نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 14:46
المحور: الادب والفن
    

فن الغرق

لشاعر البلاط الامريكي """ بيلي جيمز كولينز

ترجمة احمد عدنان نجم


اتعجب كيف بدأ كل شيء ، هذه الاعمال
حول رؤية حياتك وهي تلمع امام عينيك
عندما تغرق ، او تذعر ، او عندما تغطس في الماء
قد يجفل الوقت ويتحول الى شيء مضغوط و محطم
عقودا في حمأة اكتئابك ، و لحظاتك الاخيرة
بعد سقوطك من سفينة بخارية ، او تترك وحيدا في جزيرة
و في غمرة فيضان المياه ، اتتأمل خيرا ؟
للكثير من اعادات النظر الضائعة ، يدا لا مرئية
تقلب صفحات البوم الصور ، انت فوق
حصان صغير او تنفخ على الشمع وترتدي قبعة مخروطية
ماذا عن فلم كارتوني قصير ، عرض شرائح صورية
حياتك عرضت على شكل مقالة ، او في صورة فوتوغرافية واحدة
هل اي شكل ما افضل من هذه اللمعة الخاطفة
كل وجودك بعيدا عنك ، وعن وجهك
في حاجبك تحترق مذكراتك اليومية
لا شيء مثل ثلاث مجلدات انت ابتدعتها
من نجو فقط يجعلونا نعتقد في لمعان
هنا ، بعض من الحقيقة المندفعة ، تتفرع عبر المياه
في خفة لا نهائية !!! و قبل كل الاضواء الميتة
تطلع عليك بكل الثقل الميغاليثي (1)
لكن اذا شيء ما لمع في عينيك
عندما تغرق ، ربما هي فقط سمكة
شيء ضبابي سريع و ذي جوانب فضية حادة يسبح بعيدا
لا يملك اي شيء حول حياتك او مماتك
الموج قد يأخذك ، او البحير ستتقبلك كما انت
عندما تغرق بأتجاه الاعشاب الفوضوية في الاعماق
السطح ، ان قد تم غزوه من غيم سريع الخطوات .


(1) الميغاليث " هو حجر كبير كان يستخدم لبناء هيكل أو النصب، إما وحده أو مع غيره من الأحجار.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل