أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - من الجبهة الشعبية إلى حزب -نداء تونس-: أ تريدون فعلا تحالف -القوى الديمقراطية-؟















المزيد.....

من الجبهة الشعبية إلى حزب -نداء تونس-: أ تريدون فعلا تحالف -القوى الديمقراطية-؟


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنبيه:
هذه الورقة عنونتها " من الجبهة الشعبية الى حزب نداء تونس..." ليس لأنني ناطق رسمي باسم الجبهة و لا لأنها موقف الجبهة و لا غيره. انها ورقة من مناضل بسيط في الجبهة هي في الواقع رسالة الى جبهتي و اليكم في نفس الوقت...حتى أوضح أمرا أراه مهما الآن في تاريخ تونس يرتبط بالتحالف الحكومي المطلوب بين " القوى الديمقراطية".

1-

كنت قد نشرت منذ أيام مقالا بعنوان " الى الجبهة الشعبية و برلمانييها القادمين : برقية سريعة " دعوت فيه الجبهة وبرلمانييها في النقطة رقم 6 الى " عدم الانخراط في المساومات الحكومية القادمة". و قد دعوت الى ذلك بناء على قراءة خاصة ليس الآن وقت عرضها. و لكن بما ان الضغوط على الجبهة كثرت هذه الأيام ،ليس فقط من قبل نداء تونس بل و كذلك من قبل أصدقاء عديدين للجبهة من داخلها و خارجها ، و آخرهم الرفيق سمير بالطيب الذي دعا الجبهة الى الانخراط في الحكومة لاعطاء اليسار التونسي فرصة المشاركة في الحكم. و لأن الضغط كثر و سسيكثر على الجبهة في الأيام و الأسابيع المقبلة أتعمد الآن نقل الكرة اليكم و أكون ايجابيا لاختباركم...ديمقراطيا...عساني كنت على خطأ.

2-

أطروحتي الأساسية لاختباركم ديمقراطيا هي التالية:

بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 فازت النهضة بالمرتبة الأولى يليها حزبا المؤتمر و التكتل. فأعطت النهضة رئاسة الجمهورية للمؤتمر و رئاسة المجلس التأسيسي للتكتل و شكلوا الترويكا.
انهزمت النهضة و الترويكا انتخابيا و أنتم تقولون اننا نحن و اياكم و حركة آفاق ترويكا ديمقراطية. أليس هكذا:
خذوا رئاسة الحكومة و اعطونا رئاسة الجمهورية و اعطوا آفاق رئاسة مجلس النواب و نشكل معكم تحالفا حكوميا... ان كنتم أكثر ديمقراطية من حركة النهضة مع حلفائكم و مع شعبكم.

3-

لماذا نطالبكم بهذا؟
أ- لاختبار ديمقراطيتكم حتى نقتنع و نقنع مناضلينا و خصومنا و شعبنا اننا لن نتحالف مع " حزب الدستور" أو مع " التجمع الدستوري الديمقراطي" المتحول الى "نداء تونس".

ب- بسبب ما فعلتموه مع الاتحاد من أجل تونس قبل وصولكم الى الحكم عندما أجبرتم الجمهوري على الانسحاب لأن الأستاذ نجيب الشابي – عن حق أو غير حق - أراد الرئاسة و بعدما تركتم أحزاب آفاق و المسار و العود و الاشتراكي اليساري لحال سبيلهم بمجرد انكم أحسستم انكم الأقوى و لستم في حاجة اليهم. فاذا كنتم تصرفتم هكذا بشكل غير ديمقراطي مع حلفائكم قبل الحكم فكيف ستتصرفون بعد الوصول اليه يا ترى؟

ج-لأعطائنا ضمانات فعلية و ليس وهمية على صدق ديمقراطيتكم التي ستجعل تحالفنا قابلا للحياة و ذلك كا يلي:
- ان جود الرفيق حمة الهمامي في الرئاسة سيكون ضمانتنا في المحافظة على استقلال البلاد و مراقبة عمل الحكومة و ووحدة الشعب التونسي و نجاح تجربته الديمقراطية وخاصة في اتقاء شرور ميول جناحكم الدستوري- التجمعي المتطرف الى تصفية حساباته مع النهضة بطرق اقل ما يمكن قوله عنها انها ستكون تسلطية و ستخرب البلاد ووحدة قواها السياسية . و لكن الرفيق حمة سيكون ضمانة لعدم القيام بذلك خاصة بسبب تجربته في "حركة 18 أكتوبر" مع الاسلاميين و الجمهوري من ناحية و بسبب علاقاته الطيبة مع الدكتور منصف المرزوقي ( مؤشر ذلك –رمزيا- حضور الرئيس المرزوقي حفل زفاف ابنة الرفيق حمة والتزكيات الرئاسية التي شنعتم بها ... و غيره).
-
4-

لتحقيق هذا يجب انسحاب السيد الباجي قايد السبسي من الرئاسة و الاتفاق على التصويت لمرشح الجبهة الشعبية. و يمكن للسيد باجي قايد السبسي تولي رئاسة الحكومة و تكون رئاسة مجلس النواب من نصيب حزب آفاق تونس. و سيكون هذا أفضل لتونس لأن السيد قايد السبسي متقدم في السن ( أطال الله عمره هو وكل شيوخ البلاد بمن فيهم السيد راشد الغنوشي لأن المسألة سياسية و ليست شخصية) وأي فراغ في مؤسسة الرئاسة سيعني انتخابات رئاسية سابقة لأوانها مما قد يهدد استقرار البلد و... ربما تفوز بها النهضة ، التي تريدون ان نتحالف معكم ضدها ،مما سيعرقل عمل الحكومة المقبلة.

5-

مع هذا ، نحن نطالب من حلفائنا الديمقراطيين بالوزارات التالية:
- واحدة من وزارتي الخارجية و الدفاع المرتبطتين بالرئاسة. و نفضل الخارجية دفاعا على استقلال البلاد و لكم الدفاع.
- وزارة الداخلية أو وزارة العدل حتى نواكب التحقيق في قضايا الاغتيالات التي طالت شهداءنا و كل القضايا التي ترتبط بشهداء و جرحى الثورة و قضايا العدالة الانتقالية و الفساد و المحاسبة...
- وزارات أخرى هامة يمكن مناقشتها لاحقا .
أما اذا كنتم متمسكين بالسيد الباجي رئيسا للجمهورية فمن حقنا المطالبة بالوزارة الأولى حتى تتشكل أضلع الترويكا الثلاث على الأقل كما مارست النهضة ديمقراطيتها مع حلفائها...وأنتم تقولون انكم أكثر ديمقراطية منها.

7-

كل هذا مبني على فرضية اننا سنتفق و ننجح في الانتخابات الرئاسية. و بامكانكم طبعا القول و ماذا لو خسر الرفيق حمة " مرشحنا المشترك" الانتخابات الرئاسية؟
في هذه الحالة ستكونون قد بينتم لنا و للشعب التونسي و شهدائه و جرحاه انكم فعلا ديمقراطيين و لستم امتدادا للحزب الدستوري و خاصة للتجمع المنحل و "سنتنازل" اليكم على الوزارة الأولي و سنلتزم أمام الشعب بمساندتكم في الحكومة طيلة السنوات الخمس المقبلة دون أن نبخل عليكم بالنقد طبعا اذا خالفتم العهد.

8-

رجاء: لا تقولوا لنا ان الرفيق حمة الهمامي لا يستطيع تحمل منصب الرئاسة.فلا بورقيبة كان يعرف شيئا عنها عندما أمسك بها ثم في سنواته الأخيرة حولها الى مهزلة. و لا بن علي كان يعرف شيئا عن السياسة و لا تعلمها حتى رحل . ولا السيد فؤاد المبزع كان جديرا بها و لا السيد منصف المرزوقي كان متهيأ لها. فهل تراكم تعاندون فقط لأنه سيكون رئيسا من اليسار؟

9-

في الواقع ، لقد جربت كل الأطراف السياسية الكبرى الحالية الحكم منذ سقوط بن علي. الجمهوري و المسار حكما قليلا مع محمد الغنوشي. و النهضة و المؤتمر و التكتل في اطار الترويكا و نداء تونس وآفاق الآن و لم يبق الا الجبهة الشعبية. أنتم و الكثير من غيركم يعتبر اننا "مراهقون" لا نصلح الا للمعارضة و كلكم واهمون. اننا لسنا طلاب سلطة من أجل السلطة و لكننا لن نقبلها الا بكرامة سياسية و من أجل خدمة شعبنا.

10-

اذا كنتم ديمقراطيين أكثر من النهضة كما تزعمون فنحن لا نطلب منكم الا أن تحققوا ما قامت به هي مع حلفائها، فقط و لا أكثر... و لكننا ننبهكم اننا لن نكون مثل حلفائها في التذيل اليكم .
هذه شروطنا الديمقراطية فانظروا فيها و الا فإليكم بالسيد سليم الرياحي أو حتى بالنهضة لتتحالفوا معها و سنواصل المعارضة بشرف كما كنا دائما.

الخاتمة :

الكرة عندكم يا "نداء تونس" فانظروا ماذا أنتم مقررون:
هل أنتم أفضل من النهضة أم لا؟
هل ستتبنون الديمقراطية فعلا أم ستواصلون التسلط الدستوري – التجمعي؟



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الجبهة الشعبية: نداء من القلب الى كل يساريي و قوميي و تق ...
- إلى الجبهة الشعبية و برلمانييها القادمين: برقية سريعة.
- تونس بين الانتخاب و الإرهاب: نحو تحالف قوى اليسار و الوسط ال ...
- تونس : رسالة سياسية- انتخابية شخصية إلى الشيخ راشد الغنوشي .
- اليسار و الوسط التونسي في غياب الوحدة الانتخابية: مازال من ا ...
- الجبهة الشعبية التونسية و معادلاتها الانتخابية و السياسية :ر ...
- الجبهة الشعبية و القائمات الانتخابية: تقييم وآفاق منتصف الطر ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة ثانية مع الرفيق ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة سياسية - أخلاقي ...
- اليسار التونسي و الانتخابات القادمة : أبعد من المشاركة أو ال ...
- الى مجلس الأمناء العامين للجبهة الشعبية التونسية و الرفيقين ...
- توقيت الانتخابات الرئاسية و التشريعية في تونس :اللعبة و الره ...
- راشد الغنوشي و -النموذج التركي-: حقيقة الاسلام الاخواني التو ...
- تونس و-الانقاذ من الانقاذ-: نحو جبهة و طنية جمهورية ديمقراطي ...
- الجبهة الشعبية التونسية -مبادرة الشهداء -: حان وقت التقييم و ...
- تونس -ما بعد- النهضة : نقاط من أجل التقييم ومن أجل خارطة طري ...
- تونس و العلبة السوداء التاريخية للمسلمين:الدستور التونسي الج ...
- رسالة الى المسلمين
- -القرآن و العلم الحديث:لا معجزة و لا تطابق .-- تقديم أولي لك ...
- الثقافي و السياسي و بؤس الايديولوجيا : اليسارالماركسي نموذجا ...


المزيد.....




- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- السعودية تؤكد اصدار حكم بسجن مدربة رياضية 11 عاما في -جرائم ...
- مصر.. إحالة المتهم بقتل طفلة سودانية لمحكمة الجنايات
- السعودية.. السيول تقتلع النخيل وتغمر الأخضر واليابس في بعض م ...
- إعلام: الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمارسون ...
- بلينكن: لا وقت للتأخير وعلى حماس قبول المقترح ولا نؤيد هجوما ...
- قطة حية في طرد لشركة أمازون في أمريكا، ما قصتها؟
- يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منه ...
- ما وضع قوانين الهجرة واللجوء في المجر اليوم؟
- الحوثيون: نمتلك أسلحة ردع استراتيجية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - من الجبهة الشعبية إلى حزب -نداء تونس-: أ تريدون فعلا تحالف -القوى الديمقراطية-؟