عولمة الثورات الشعبية في العالم العربي

محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 14:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

شاهد كثير من المواطنين في المنطقة العربية وفي العالم مشهد انتحار الشاب التونسي محمد بو عزيزي باحراق نفسه بسبب تعرضه للظلم عبر شاشات التلفزيون العربية والعالمية، واشعل هذا الحدث الشعب التونسي، وخرجوا في مظاهرات مطالبين باسقاط النظام، وقامت القنوات الفضائية بنقل احداث الثورة التونسية وخاصة قناة الجزيرة الي الشعوب العربية .
وعندما سقط النظام التونسي اصبحت الانظمة العربية في حالة قلق وارتباك لم تحدث منذ عقود، واصبحت الشعوب العربية في المقابل في حالة شحن واستعداد لفعل شئ ما، وهو ما حدث في مصر من ثورة شعبية اطاحت بالنظام، وبعد ذلك حدثت مظاهرات في ليبيا وفي اليمن وفي البحرين وعدة دول عربية اخري .
فوسائل العولمة من ثورة تكنولوجية واعلامية واتصالية كان دور رئيسي في اشعال ونجاح الثورات العربية، فالعولمة الاعلامية لعبت دورا في نقل الاحداث مباشرة وبكل تفاصيلها عبر القنوات الفضائية والمواقع الاخبار المتعددة، فالتجربة التونسية القت بظلالها على الثورة المصرية، وما حدث في ميدان التحرير في مصر، تكرر في اليمن، وبذلك اصبحت كل ثورة درسا للثورة التي تليها .
وشعار الشعب يريد اسقاط النظام الذي ابتدعه الشعب التونسي اصبح شعار الثورات العربية الرئيسية بجانب شعارات اخري يطلقها كل شعب عربي في ثورته .
وايضا لعبت العولمة الاتصالية دورا كبير في الثورات فالانترنت والفيس بوك لعب دروا رئيسيا في تحريك المواطنين للخروج في مظاهرات تطالب باسقاط النظام، وايضا استخداموا المحمول للتنسيق فيما بينهم .
فالعولمة جعلت هناك وعي عربي للثورة الشعبية، وذلك لا يعني ان الثورة الشعبية تكررت بحذافيرها في الدول العربية ولكن لكل ثورة وتجربة عربية خصوصيتها، فما يحدث في ليبيا يختلف مع ما حدث في تونس ومصر .

#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل