أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل ابراهيم الزهيري - كيف يمكننا ان نساعد كوباني؟














المزيد.....

كيف يمكننا ان نساعد كوباني؟


جليل ابراهيم الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا اود ان اثبت قبل كل شيء حسن النية والحرص على ان تكون كل الخطوات مدروسة وبعيدة عن المزايدة الاعلامية وتخدم بالفعل المدافعين عن كوباني والقضية التي يقاتلون من اجلها.
فقد بات واضحا اهمية كوباني في الوضع في المنطقة لانها اولا اصبحت سدا امام المساعي التركية الطامحة للاستحواذ على الحركة الكردية في العراق وسوريا وتحويلها الى تابع عن طريق الموالين لها في البلدين من شخصيات واحزاب سياسية حقيقية او كارتونية، وثانيا انها اصبحت سدا يقطع شريان الامدادات الاساسية بين داعش وخطها التركي للوصول الى تنظيماتها في بلدان العالم المختلفة لتزويدها بالعناصر والاموال والامدادات المختلفة اضافة الى علاج الجرحى، باعتبار كوباني ومعبر بينار الذي يتعتبر المعبر الرئيسي بين سوريا وتركيا. وان الكثير من الملتحقين بداعش من كل بلدان العالم متواجدون الان في تركيا ولكنهم غير قادرين على العبور الى سوريا والالتحاق بالتنظيم وان احتلال المدينة سوف يسهل انتقال مقاتليهم من تركيا لانها الحدود الاقرب الى تركيا واضاف ان حركتهم من والى تركيا الان اصبحت صعبة للغاية اضافة الى ان احتلال كوباني سوف يقربهم من الداخل التركي ويفر لهم ضغط مباشر على تركيا .وثالثا ان احتلال كوباني سوف يقطع اوصال كردستان سوريا ويقضي على امال الكرد فيها بالحصول على اقليم موحد اذا ما شاركوا في اقامة النظام الجديد في سوريا حيث ان المعارضة السورية لا تزال تعارض مبدأ الفدرالية في اقامة النظام الجديد وهو ما يثير قلق الكرد فيها على حقوقهم وطموحاتهم في الحصول على حكم فدرالي.
ولذا فان الدفاع عن كوباني في هذا الاطار يجمع المطامح القومية الكردية في كل بقاع كردستان مع مصالح الحرب ضد الارهاب وتنظيم داعش ومع طموحات العالم الحر في رؤية نظام سوري فدرالي جديد يعزز الحلقة الفدرالية العراقية التي تواجه ارهاصات كبيرة. ولذا فان حجم التآمر على كوباني ياخذ ابعادا كبيرة تشترك فيه اطراف كثيرة تحاول ابقاء الحصار على كوباني ودفع مقاتلين من الجيش الحر ممن يوالون تركيا لدخول كوباني وربما تسليمها وهو ما تحاول الماكنة التركية الاعلامية العمل عليه والتشويش على المتلقين مثلما حصل عن اخبارها حول قبول وحدات حماية الشعب في كوباني دخول 1300 مقاتل من الجيش الحر بقيادة احد الموالين لتركيا.
اقليم كردستان يبقى نموذجا يتطلع اليه الكرد في اجزاء كردستان الاخرى بحسناته وسيئاته، وينتظرون منه ان يهب لمساعدتهم بكل وسيلة ممكنة وبما يقدر عليه دون تهديد وضعه ازاء المعادلات الاقليمية والدولية وكانت هذه المسألة واحدة من المعضلات التي تواجه الاقليم دائما. ولعل السؤال (كيف يمكننا ان نساعد كوباني؟) يدفعنا الى قراءة حدثين حصلا في الاقليم على التوالي، الاول هو ارسال اسلحة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني بالتنسيق مع الولايات المتحدة واسقاطها جوا على كوباني في وقت حرج يمر به مقاتلو وحدات حماية الشعب في كوباني واعطتهم دفعا وزخما في المقاومة وهذه خطوة كانت مثار استحسان الجميع باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس للاتحاد الوطني وحليفه في ان واحد والذي اعتبر الامر مزايدة سياسية رغم انها تمت بسرية تامة وما كانت لتعلن بهذا الشكل لولا محاولة الاخير تجييرها لنفسه وهضم حق صاحب الشأن الاساسي. وقام الحزب الديمقراطي باطلاق دعوة الى ارسال قوات بيشمركة الى كوباني وطرح الامر على البرلمان فأيده بالاجماع اي كل الاحزاب بما فيها الاتحاد الوطني. لكن وحدات حماية الشعب كان لها رأي اخر وانها رغم احترامها لهذا الموقف القومي فانها تفضل ارسال الاسلحة والذخائر والمستلزمات الطبية على ارسال قوات، واخذ الامر الكثير من الجهد الاعلامي واشتغلت عليه الماكنة الاعلامية بما فيها التركية ودخلت تركيا على الخط لتكون هي المعبر لهذه القوات الى كوباني باعتبار المنفذ الوحيد الذي بقي هو شمال المدينة وهو الحدود التركية واشترطت تركيا شروطا للسماح بعبور هذه القوات هي عبورها بشكل غير مسلح وبملابس مدنية وباعداد محدودة واسلحة غير ثقيلة اضافة الى انباء غير مؤكدة تتعلق بالنوع وان يكون تابعا لوزارة البيشمركة، وبذلك تكون تركيا قد افرغت هذه القوة من اي مضمون مؤثر على سير العمليات في كوباني وبرزت الى السطح مشكلة دستورية تتعلق بالسماح لهذه القوة بالخروج من العراق الى بلد اخر عبر بلد غير مرتبط بالتحالف الدولي المضاد لتنظيم داعش مما يوقع العملية في مخاطر كبيرة، واصبح السؤال هل ان ارسال 150 او 200 بيشمركة باسلحة متوسطة عبر كل هذه العقبات الى كوباني يستحق كل هذا العناء وهل يحقق شيئا الى مقاتلي وحدات حماية الشعب في فك الحصار عنهم؟ وهو الموضوع الاهم لان فك الحصار عن كوباني هو المساعدة التي يجب ان تقدم لهم وليس حشد المزيد من المقاتلين داخل المدينة التي يتقاسمونها مع مسلحي داعش. فكيف يمكن تحقيق هذا الامر؟.
فك الحصار عن كوباني يجب ان يأتي من احدى الجهتين الشرقية او الغربية لكن الجبهة الشرقية هي الاهم لانها تشكل عمق ستراتيجي هي كانتون الجزيرة واقليم كردستان على عكس الغربي الذي يمثل كانتون عفرين وحلب الجيش السوري الحر.
ورغم ان اغلب المسؤولين الكرد في العراق تداولوا تصريحات سابقا حول عدم وجود طريق الى كوباني غير تركيا فان من الافضل استغلال معبر سيملكا بين اقليم كردستان وكردستان سوريا والدخول الى كانتون الجزيرة بقوات من الاحزاب الكردستانية ومتطوعين من الاقليم والتقدم باتجاه كوباني من الشرق والتي لا تبعد عن الحدود اكثر من 80 كم وتوجيه ضربة لداعش وفك الحصار عن كوباني وقطع طريق سر كاني (تل ابيض) الذي يستغله داعش للعبور الى تركيا الان، ولا تكون هناك حاجة الى موافقات تركية او شروط. وهنا نطرح سؤالا اخر الا يستحق ذلك الاهتمام بدل الانشغال في ارسال قوات صغيرة لا تغير موازين القوى؟ نترك الاجابة لاصحاب القرار ولكن نذكر بان الوقت في ظل هذه الظروف سيكون في صالح داعش اذا ما استمرينا على هذا المنوال.



#جليل_ابراهيم_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني القشة التي قصمت ظهر الجمل
- تحرير الرهائن الاتراك كيف تم؟
- معالجة الاثار الاجتماعية وقضايا النازحين وعمليات التغيير الد ...
- ملامح لمرحلة ما بعد داعش


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل ابراهيم الزهيري - كيف يمكننا ان نساعد كوباني؟