كايد عواملة
الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 08:35
المحور:
الادب والفن
قالت تُسائلني البقاءَ سوياً إلى أن تظهر الشعرة البيضاءُ الأولى في رأسها..
وأضافت أنها من يومها تدعو ربها أن لا تشيب..
"يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقولُ هل من مزيد" سورة ق 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأويلُ الشعر:
أَرَأَيْتِ إِنْ يَغزُوْكِ شَيْبٌ أنْ يـَحِيْدَ الـحُبُّ عَنْ دَربـِيْ
فَأَخْلَع جِلْدَ عَاطِفَتِـي
وأَنْصِبُهَا كَتِمْثالٍ عَتِيْقٍ فـِي متاحِفِ ذِكْرَيَاتـِيْ
كَيْ تَصِيْرَ مَعَ الزَّمَانِ خُرَافَــــًة
مِنْ بَعْدِمَا كَانَتْ بِأوْقَاتِ الشَّبَابِ دِيَانَــــًـة
وَمَعَابِدَاً نَـحَتَتْ بـِإزْمــِيْلِ الغِوَايَةِ
جِسْمَهَا وَطُقُوسَهَا وَعَبِيْدَهَا!!
الـحُبُّ تَوْأَمُهُ اشْتِيَاقِي
لَنْ يَكُوْنَ خُـرَافَـــًة بِشَبَابــِهَا قَدْ بَدَّلَتْ
حَتـَّى تَعِيْشَ نُصُوصُهَا جِلْدَ الـــعَبِيْدِ
فَحَاوِلـــِيْ أَنْ تَفهَمِيْ
الشَّوْقُ طِفْلٌ يُشْبِهُ الأَربَابَ
لَكِنْ لا يَشِبُّ ولا يَشِيْبُ
يَقْعُدُ فــِيْ زَوَايَا القَلْبِ يَبْكِي أَبْسَطَ الأَشْيَاءِ
حَتَّى مَوْعِدَاً غَيَّرتِ مَوْلِدَهُ
لِأسْبَابٍ لَنْ يَرَاهَا
فَالطــــِّـفلُ لا يَسْتَوْعِبُ الظــَّرفَ/ الضَّـــرُوْرَةَ
لَا الشُّرُوْقَ ولَا الغُرُوْبَ
وَلَنْ يُبـِيْحَ لَكِ الهُـــرُوْبَ
وَلَنْ يُغَــيّـــرَهُ الـمَشِيْبُ
بَأَسْوَءِ الـحَالَاتِ قَدْ يَلْهُو
بِشَيْبَـــتِكِ الوَحِيْدَةِ صَارِخَاً
لِفَرَاشَةٍ بَيْضَاءَ: هَلْ مِنْ مَزِيدْ؟
#كايد_عواملة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟