شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:01
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي
أشتقت لنظرةٍ الى عينيك
كأنك عندما تسقني
تسقني الزلال من شفتيك
سقياك يزيدني ظمأً
هل من يرتوي من نبع نهديك
يا لها من أيامٍ كانت
أترنح ثملاً في محراب حانتيك
قلبك و فمك
أمتلكتهما
يا لبؤسي من خاسرٍ لجوهرتيك
أظل نادماً طول عمري
وهل كان عمري
إلاّ ما قضيته لديك
والباقي أيامٌ يجرين بي
يعاقبنني
على ما فرطت في لؤلؤتيك
آهٍ من عينيك أيها الساقي
يظونني طليقاً
وأنا مأسورٌ بمقلتيك
كنت خلالهما أرى الدنيا
واليوم أعمىً أنا بعيداً عن ناظريك
يا أيها الساقي
هل من شفيعٍ أجلبه
أم أن باب الشفاعة مسدود بين يديك
ألا ليت ساعةً من الود تكرمها علي
وتأخذ باقي العمر فداءً لبسمةٍ من فيك
قد أغلقت باب عفوك بوجهي
هباء عمري هذا
أن لم يكن سعياً يرضيك
أيها الساقي
أسقني ثانيةً
السُمُّ يسكرني
إن كان من راحتيك
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟