أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر سعد - أطفال العراق الجديد وتجارة الجنس البغيض














المزيد.....

أطفال العراق الجديد وتجارة الجنس البغيض


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصدرت الشبكة الموحدة للإعلام الاقليمي حول الشؤون الانسانية والي تعمل بالتعاون مع الامم المتحدة تقريرا حول ظاهرة الاستغلال الجنسي للاطفال في العراق الامريكي الجديد, وحسب التقرير فإن مئات العائلات العراقية وجدت في تجارة جنس الشذوذ لدى الاطفال مورد معيشة لها في ظل انسداد الآفاق وتردي الوضع الامني بالعراق. ويروي التقرير قصة عراقية يسميها ام زكريا والتي اقعد المرض زوجها عن العمل وهي لا ترى عيبا في أن تسلم ابنيها البالغين من العمر 13 و 14 عاما الى عصابة تتاجر في ميدان جنس الاطفال داخل العراق , معتبرة أنها قدمت لها خدمة وانها فخورة بولديها. وتقول ام زكريا:"نحن عائلة فقيرة ولم يعد بإمكان زوجي العمل. وقبل ثلاثة اشهر جاء ابوالاولاد – زعيم عصابة تعمل في هذا الميدان- الى منزلي, وعرض علينا اموالا اذا سمحنا لولدينا بالعمل معه.. وشكرا له..فاليوم اصبح لدينا دخل جيد". واردفت:" لربما يجد الناس في الامر مفاجئة ولكن على الاقل يمكننا ان نأكل وانا فخورة بهما". ويستعرض التقرير حالات متباينة ويلتقي باطفال يُستغلون جنسيا بعضهم يعمل برضاء اهله وبعضهم يخشى القتل على يد الاب او الاقارب اذا ما عرفوا بوضعيته وحالته. كما يشير التقرير لبعض الاطفال والذين يرغمون على بيع اجسامهم لطلاب المتعة الحرام. كما يتحدث عن عائلات عراقية منعت اطفالها من الذهاب الى المدارس خوفا من السقوط في حبائل عصابات الجنس الاجرامية. وينقل التقرير مقابلة مع زعيم بارز لواحدة من تلك العصابات والتي لا يجد حرجا من التصريح بطبيعة عمله معتبرا ان ما تقدمه عصابته عملا مثل بقية الاعمال.
كانت دراسة أممية سابقة قد أشارت الى ان ربع اطفال العراق يعانون من لونا من ألوان سوء التغذية فيما يصارع عشر اطفال العراق شكلا من اشكال الجوع. من ناحية اخرى اعلنت المنظمة الدولية لمراقبة تهريب المخدرات يوم الثاني عشر من شهر ايار الماضي في مقر الامم المتحدة في فيينا بان العراق علي وشك ان يصبح محطة انتقالية (ترازيت) لنقل الهيرويين المصنع في افغانستان الي اوروبا عبر ايران. العراق الامريكي الجديد الديمقراطي الفيدرالي والذي يتلقى فيه المرتزقة القادمون من مشارق الارض ومغاربها ما يربوا على الف دولار يوميا لقاء قيامهم بمهام امنية استدعتها الاحوال الناتجة عن الاحتلال البغيض, فيما تتوالى التقارير عن فساد اداري ونهب منظم يأتي على الاخضر واليابس في العراق الذبيح والذي اصبح قبلة وملاذ المجرمين والعصابات والقتلة ومروجي المخدرات. الامر المثير للعجب والتعجب والاسى هو في ندرة ان لم نقل انعدام الاصوات المهتمة او المبالية بمعاناة اطفال العراق ان كان من السياسيين او من المراجع المهادنة للاحتلال. الاحزاب القادمة على دبابات الاحتلال تحمل هموما هي ابعد ما تكون عن هموم المواطن العراقي المطحون, بعضها اجندته وبوصلته خارجية يتحرك بالريموت كونترول عابر للحدود من جميع الجهات وعلى الاخص الجانب الشرقي, فها هو عبد العزيز الحكيم يدعوا لاعطاء ايران مئة مليار دولار كتعويضات فيما يجبر الجوع والفاقة الام العراقية على ان تبيع ابنائها في سوق النخاسة. وهاهو الجعفري يطلق التصريحات المادحة للموقف الكويتي بعد الازمة الحدودية معها, معترفا بالجميل والايدي البيضاء للحكومة الكويتية والتي تتلقى بشره عجيب ونهم غريب التعويضات العراقية بملياراتها وتتقدم الى الامم المتحدة بطلبات جديدة لتعويضات فلكية اضافية جراء الاضرار البئيية والتي سببها احتلال العراق للكويت, على الرغم من العراق الان محتل ومنذ اكثر من عامين احتلالا غير مشروع دمره ارضا وانسانا وبيئة وصحة وصناعة وبنية تحتية ساهمت فيه الكويت الرسمية مساهمة فعالة. فيما الجوع والقهر والتجهيل والاذلال يُنشر في العراق وينتشر انتشار النار في الهشيم.
كنت انتظر من المراجع العراقية وعلى رأسها السيستاني ان يتكلم عن معاناة العراقيين, عن التعذيب والاهانات التي مستهم وما تزال في ابوغريب وبوكا والمعتقلات ما علمنا منها وما لم نعلم. كنت انتظر من القادة الروحانيين ان يحتجوا على الحال الذي اوصل الاحتلال واذنابه العراقيين اليه من القهر والجوع الى حد اصبحت الام تبيع اجسام واعراض اولادها حتى توقف زحف الجوع الكافر. المراجع المهادنة للاحتلال تخرج علينا بفتاوي تدفع الناس فيها الى الانتخابات على الاجندة الامريكية ولتطلب من الناس الاقتصاد في الكهرباء ثم لتبارك الفدرالية او بلغة اوضح تقسيم العراق وتفتيته. اين العالم من جوع اطفال العراق ومن التجارة في اجسامهم واعراضهم والعبث بحاضرهم وتدمير مستقبلهم؟ اين الدول العربية والاسلامية واين ولاة الامور والذين سمعنا من المديح والتقريض لهم ما ذكرنا بالصدر الاسلامي الاول من حملهم لهموم الامة, كيف يبيتون وفي خزائنهم مليارات الدولارات فيما اطفال العراق يبيتون على الطوى ويستيقظون على الاسى والرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم.
كندا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلام قس ايطالي...وثقافة الخزعبلات
- العراق الجديد: تجارة الرقيق الابيض في العهد الاسود
- -بين كرازي وقادة -العراق الجديد
- الخادمة الاندونيسية شاهدة على انهيارنا الاخلاقي
- هل يعين مبارك شعبولا نائبا له؟
- الانظمة العربية..بين الاصلاح الامريكي والسلام العبري
- الانتخابات العراقية...باطلة وبالثلاثة
- قراءة في مقال لبثينة شعبان حول التعذيب
- التايم تختار ماهر عرار ..الشخصية الكندية لعام 2004
- المأساة الآسيوية..والدور العربي
- الضغوط على سورية...كيف السبيل؟؟
- الاحتلال الامريكي...هل دخل مرحلة التداعي؟ !
- قطر: حين يكافئ الارهاب
- !!المغرب: ما أرخص أعراض الأطفال
- قادة الغرب وموسم الحج الى ليبيا
- زوجة القس وفاء... واحتلال العراق
- !!العراق... تصدعات في العسكرية الامريكية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسر سعد - أطفال العراق الجديد وتجارة الجنس البغيض