أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - لطيف شاكر - اوقفوا انتخابات مجلس الشعب














المزيد.....

اوقفوا انتخابات مجلس الشعب


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 00:12
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تستعد الدولة حاليا لانتحابات مجلس الشعب , والكل يترقب ويعد عدته ويرسم خططه للفوز بكرسي بمجلس الشعب او مجلس الحكم ,ليس حبا في الوطن او خدمة للموطن الذي لايعرفوه الا عند التصويت فحسب , ثم بعد ذلك يتنكروا له ويبتعدوا عنه, والهدف هو وجاهة سياسية كنائب للشعب و للمكاسب الرخيصة من وراء الكرسي ,حيث تفتح له الابواب الموصدة في كل اجهزة الدولة ليغتنموا الثروات الهائلة وتضخيم الحسابات بالبنوك وامتلاك العمارات الشاهقة والشقق الفاخرة والسيارات الفارهة .
هذا بالنسبة للحالمين من افراد الشعب والذين يجيدون لعبة الانتخابات , اما بالنسبة للتيارات الدينية واحزابها فالامر مختلف تماما ,انهم لايريدون البيضة الذهبية التي يفوز بها الحالمون ,انما يريدون الدجاجة كلها ,فيخططون للاستلاء عليها , والقفز علي السلطة تحت ستار الدين وبالوعظ والهداية والتقوي الزائفة , للفوز بالاغلبية البرلمانية التي ستكون من نصيبهم حتما .
وهنا يبدأ الصراع بين الدين والدولة وبين حاملي مباخر الدين وبين الذين ينادون بالدولة المدنية , ويكون المال كالعادة هو الفيصل الحاسم والسيف البتار لمعركة كسب الاصوات , والتيار الديني له القدرة من خلال التمويل الخارجي من الدول المتربصة لمصر , والفوز باغلب المقاعد في ظل الاوضاع المتردية والاقتصاد الذي لحقه الضعف والهوان , منتهزين الفرصة لاغراء المصوتين بالمال والطعام وحاجة الاسر المحتاجة والمتلهفة علي سد اعوازهم وحاجتهم للمال وهم يمثلوا القاعدة الانتخابية الواسعة خاصة في الاقاليم .
وطبقا للدستور فان مجلس الشعب له الصلاحيات العديدة في توجيه مقادير الامور ومصائر الوطن , ومن خلال الاغلبية الدينية سيتحقق لهم فرض اجندتهم , وتنفيذ مخططاتهم المريبة وعن طريقه سيصلوا الي مآربهم طبقا للدستور وبغطاء شرعي لالبث فيه .
هذا ..فضلا عن المصاريف الباهظة لتغطية عمليات الانتخابات من اعداد واشراف وتجهيزات ضخمة ,والبلد علي حافة الافلاس ولا نكذب علي انفسنا ومن يقرأ التقارير العالمية يتأكد من هذه المعلومات والحل الآن هو ارجاء الانتخابات الي وقت مناسب يعلمه الله وحده .
قد يقول قائل بهذا ستعود مصر الي حكم الفرد (الديكتاتورية المقنعة ) ؟ اذكرهم بحكم المطرود محمد مرسي حيث احاط نظامه بالمجالس التشريعية "مجلس شعب و مجلس شوري" ,وماذا كانت النتيجة الوخيمة علي مصر ؟
وايهما افضل ياسادة حكم الفرد الحالي ام حكم المجالس التشريعية السابق ,وربما يخطر علي البال الامر سيختلف لان اعضاء المجلس الجديد ستكرس للوطنية , وهذا مردود عليه , كيف والحال لم يتغير ولاشك ان اليوم كالبارحة ومازال الاخوان متسترون برداء السلفية فهم وجهان لفصيل واحد , ومتواجدون بقوة في كل مرافق الوطن بلا استثناء بل ازدردت قوتهم وقويت شوكتهم وعلت كلمتهم ,بداية من وضع الدستور مرورا باختراقهم للامن والقضاء اضافة الي التعليم والاعلام ...وهذا يكفي لخراب مصر ورجوعها القهقري .
ان كلا من الحكم الفردي والحكم بالمجلس التشريعي الان في مصر كلاهما مر ,ولكن افضل المر ان يبقي الحال ماعليه ويكون حكم الفرد علي ان يعزز حكمه بمستشارين حكماء من كل التخصصات مشهودا لهم بالكفاءة وغير محسوبين علي تيار معين وولائهم لمصر فقط ,واختيار حكومة واعية حيادية مستقلة عن كل التيارات علي ان يؤخذ في الاعتبار تاريخهم الوطني وانجازاتهم في مجال عملهم وحسن سيرتهم وغير موالين لتيار معين او فصيل ملوث .
اما مايقال عن خريطة الطريق فالخريطة ليست كتاب نزل من السماء ,انها مجرد آمال وطموح من اجل وطن حر ومستقبل افضل , لكن اذا كان النظام وهو في طريقه الي تحقيق الخريطة قد ضلت منه البوصلة ,فلزاما ان يكتشف طريق أخر مناسبا لظروف البلد الحالية وصولا الي الهدف المنشود , ان خريطة الطريق وضعت من اجل الوطن والمواطن وليس العكس , وكما يقول المثل كل وقت وله آذان ,ولكل مقام مقال ,لابد ان يكون الخريطة تتوافق مع الحاضر والمستقبل ولفائدة المواطن وحماية الوطن.
ولابد ان نغض الطرف عن القيل والقال وكلام العالم الخارجي زاعمين ان مصر بلا معارضة وتحكم بالديكتاتورية الفردية, فهذا شأننا وبناء علي ارادة جماهير الشعب ولو بعمل استفتاء او تظاهرات ضد الانتخابات او التلويح من خلال الاعلام والنخب المستنيرة من خطورة الانتخابات في الوقت الراهن حقنا للدماء وحفظا لسلام الوطن .
ان انتخابات مجلس الشعب في هذه المرحلة تمثل خطورة جسيمة ولن تمر الانتخابات بسلام , بل ستكون فرصة للارهابيين باحداث الفوضي بالبلاد والاصطدام بالدولة , مما يسفر عنه دماء كثيرة وتخريب المنشأت وفقد الامن والامان للمواطن , وهذا مااستقرأه من خلال الاحداث الجارية في البلد والاوضاع المتردية امنيا واقتصاديا وسياسيا وما يحيط بحدود الوطن من تهديدات خطيرة , ستجر البلد الي امور لاتحمد عقباها .
وعليه فان الانتخابات القادمة هي بمثابة قنبلة موقوتة ستدمر مصر ونهاية للثورة وبداية لحرب ضروس وزعزعة الامن الداخلي وتفشي التيار الديني الاخواني والسلفي وانتشار الارهاب ..
نصيحتي كمواطن يحب وطنه ومهموم بهمومه ....لاداعي من انتخابات مجلس الشعب حاليا حتي تستقر الامور وإلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا...مرة اخيرة اوقفوا انتخابات مجلس الشعب في الوقت الحاضر.



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مسيحيون ولسنا نصاري
- سمات الاحتلالات الاسلامية
- هدف الغزوات العربية النهب والسلب وليس الاسلام
- جاء الوقت لاعتراف مصر بمذبحة الارمن
- اثار العهدة العمرية (شروط ووثيقة)
- التطابقات بين داعش (البنا) ونازية هتلر
- خطة تهجير مسيحي الشرق الاوسط
- عبد الناصر والسيسي والاخوان
- داعش يسترد بضاعته من النازية
- نون النصرانية
- حرف النون والنصرانية
- داعش والموصل ومستقبل المنطقة
- دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان (3)
- دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان 2
- دير سانت كاترين درة سيناء (1)
- رسالة من قديم الايام
- النوبة المصرية والقبيلة العربية
- هل آن الآوان لحرب عالمية ثالثة
- هولوكست الاقباط
- لسنا نصاري


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - لطيف شاكر - اوقفوا انتخابات مجلس الشعب