أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - أمريكا وإحتمالية دخول قوّاتها البريّة بالقوة في العراق














المزيد.....

أمريكا وإحتمالية دخول قوّاتها البريّة بالقوة في العراق


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق , بالنسبة لأمريكا , مائدة دسمة فيها ما لذَّ وطاب , إبتداءً من البترول وليس إنتهاءً بالموقع الستراتيجي الذي يمثّله من بين جميعِ دولِ المنطقة . عام 1991 كانت الفرصة سانحة لها , أنْ تحقق حلمها المنشود بإحتلالها له , حين قامت بإخراج جيشه من الكويت , غير أنّ العقبة التي خشيتْ منها , في وقتها, هي الخوف من المواجهة البرية مع الجيش العراقي , رغم ضعفه , فأجّلتْ موضوع الإحتلال لوقتٍ آخر . ثم حانت هذه الفرصة من جديد عام 2003 بمبرّرات واهية وغير مقنعة , فدخلتْ العراق وعاثتْ فيه فساداً . وفي عام 2011 وبعد ضغوط متعددة , خرجتْ الولايات المتحدة من العراق , ولكن بعد أنْ ضمنتْ لنفسها , ما يمكنّها من الدخول , بشكلٍ أو بآخر , للعراق ثانية , لذا فهي لم تكف عن السعي للبحث عن مبررات للتدخل في شؤون العراق بشكل مباشر , رغم عدم بعدها عن التدخل في الشأن الداخلي فيه , من هنا كان ظهور داعش هو واحدٌ من ضرورات خدع السياسة الإمريكية , بغية وضع العراق من جديد تحت مظلتها الحديدية . ورغم تهديد داعش لبعض مصالح أمريكا في إقليم كردستان , فإنَّ داعش ما زالتْ هي الورقة الرابحة التي تحقق لها مخططاتها , الآنية والبعيدة , لذا إبتكرتْ الذهنية السياسية لأمريكا , طريقة جديدة لتدمير ما يمكن تدميره , حيث أنشأتْ تحالفاً بقيادتها , للحرب ضد داعش , فقامت ومازالتْ بضرب بعض المواقع الداعشية , لكنها لم تستطع من إيقاف تحركها وتمددها على أكثر من محور , ما دعاها للإيحاء بضرورة توجيه الضربات المؤثرة لداعش ولكن من خلال قوات برية الى جانب طيران التحالف .. ورغم ان الرئيس إوباما , صرّح بعدم وجود نية لإرسال قوات برية أمريكية للعراق , إلاّ أنّ معطيات الواقع تثبت وتشير الى عكس هذه التصريحات . الحكومة العراقية من جانبها , باتتْ وجدت نفسها هي الاخرى , أمام خيارات صعبة ولا تحسد عليها , بخصوص التدخل البري المزمع زجّه في المنطقة. فمن ناحية , أنّ القوات العراقية لا زالتْ تتجرع هزيمة الموصل , ما يجعلها , ربما تتسامح بعض الشيء , في موضوع دخول قوات برية , ولكن من الناحية الإخرى , فأن المرجعية الدينية وبعض القوى الإخرى وأيضا الرأي العام العراقي بشكل عام , يرفضون التدخل البري جملة وتفصيلاً , وهذا بحدّ ذاته يشكّل مصدر قلق للحكومة العراقية وأمريكا ودول المنطقة , على السواء , بإستثناء تركيا , حيث لم يعد مستبعداً , تهديد داعش لكل دول المنطقة . وأمام هذه الإشكالية المعقدة , فأن أمريكا , باتتْ تلوح بإحتمال هجوم داعش على العاصمة بغداد لإحتلالها , مع ملاحظة تهاونها إزاء تمدد داعش في أكثر من محور , بما فيها سوريا .وقطعاً إنّ الهدف الحقيقي من وراء هذه التلميحات وغض النظر عن توجيه الضربات الموجعة والجدية لداعش , هو الضغط على الحكومة العراقية وإجبارها بالقبول في السماح بدخول قوات برية .. غير أنّ الحكومة العراقية , هي الإخرى , وكما أسلفتُ , تعيش موقفاً حرجاً بهذا الخصوص .. وفي ضوء ذلك كله , تبرز عدة إحتمالات راجحة وقوية , من بينها أنْ امريكا سوف لا تقف صامتة أمام هذه التطورات الخطيرة وقد تسارع بالدخول البري عن طريق القوة دون ىالرجوع للحكومة العراقية , لتشتعل نار حرب جديدة في العراق إضافة الى ما هي عليه الان .. ومؤكد ان الأيام الآتية , كفيلةٌ بكشف الكثير من التوقعات والسيناريوات المحتملة والمخفية وراء الكواليس الأمريكية والتي ستضيف عبئاً جديداً وكبيراً على كاهل العراقيين , إنْ إسْتمرت وتيرة التأزم بإتجاه التصعيد المتزايد..



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحّ النوم ... جو بايدن !!!!
- الميزانية العراقية وإحتمال إعلان إفلاسها !!!
- إسْتبدال السياسي الفاسد بالأفسد .. ستزيل العراق من الخارطة ! ...
- ساستُنا .. والجنّة الدنيوية !!!
- حوار بين عامل بناء وإعلامي !!!
- مَنْ هو الذي لا دينَ له ؟
- الغاء قانون المساءلة والعدالة دعوة صريحة لعودة البعث !!!
- بطاقة الناخب .. هل هي صدّامية خامسة ؟؟
- حوارات أمْ مساوماتْ خلف الكواليس !!!!
- هل ما زال الشعب العراقي يقرأ الممحي ؟؟
- أخبار الملاحم والفتن : بين الواقع والخيال
- بهلوان وثلاث قصص قصيرة جدا
- الإرهابيون وجنّاتهم الموهومة
- سلام لمانديلا واللعنة على زعامات التسلط
- الإنتخابات المقبلة : فرصة كبيرة للتغيير قد لا تتكرّر
- فتوى سعودية جديدة ولكن ...
- أربع قصص قصيرة جدا
- الزمن الجميل !!!
- صلاة ( موحّدة ) !!!
- غياب القانون في مؤسسات الدولة !!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - أمريكا وإحتمالية دخول قوّاتها البريّة بالقوة في العراق