أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أنس العثمان - صنديحة أسماء الأسد














المزيد.....

صنديحة أسماء الأسد


أنس العثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 13:53
المحور: كتابات ساخرة
    


" صنديحة " بفتح الصاد و سكون النون هي المصطلح الذي يطلقه السوريين على وصف شكل الرأس عند العلويين ، من المعروف بأن العلويين لهم صفات مشتركة من حيث الشكل تميزهم عن الشعب السوري نظرا" لكونهم مجموعة عاشت في بيئتها الخاصة في الجبال الساحلية السورية و تزاوجت فيما بينها عبر مئات السنين لاسباب منها طائفية ترتبط بالمخزون التاريخي لكلا الطرفين تجاه الآخر و ترتبط بجغرافية المكان و ضعف وسائل الاتصال و التواصل قديما" ، مما أعطاها جينات تخصهم بشكل عام. و من الطبيعي أن تتميز باقي مكونات المجتمع السوري بأن لها كذلك صفات مشتركة يدركها من يمتلك الخبرة و الاطلاع في هذا المجال. و هكذا اشترك أغلب العلويين - من حيث الشكل - بأن لهم رأسا" ذو صنديحة أي ذو جبهة عريضة أو ذو خلفية مسطحة طوليا"، و قد كان اللقب الأشهر لحافظ الأسد - في جلسات السوريين – هو أبو صنديحة .
بل ان الاعلام الرسمي للنظام طالما تغنى شعرا" و طربا" بحافظ باعتباره ( يا بو الجبين العالي ) وهي الأغنية الأشهر اعلاميا" على أيام حافظ.
كلمة صنديحة عربية فصيحة من صندح و تعني الحجر العريض كما ورد في القاموس المحيط و تاج العروس، و الصندحة ما برز من الرأس و جبهة الرأس.
بدأ الاختلاط الفعلي بين العلويين و بين بقية مكونات المجتمع السوري بشكل خجول في ستينات القرن الماضي، و بعد استيلاء العلويين على السلطة فقد بدأ الانتشار العلوي على عموم الاراضي السورية للتمكن من مفاصل الدولة و السيطرة عليها مما زاد من الاختلاط بين المجتمعين. و لاحقا" اعتقد آل الاسد بأن زواج الوريث بشار بعروس من الطائفة السنية سيزيد تمكنهم من السيطرة على الدولة و ستصبح الأسرة الأسدية أسرة ملكية متوجة في الجمهورية، ان زواج بشار من أسماء هو زواجا" مصلحيا" بامتياز ،و لكنه بالطبع وافق أهواء الشهرة عند أسماء. و هكذا بدأ الترويج لأسماء الأسد و تم تقديمها للداخل و الخارج بشركات علاقات عامة متخصصة على انها نجمة نشأت و ترعرعت في بيئة غربية مثقفة و متفتحة تفهم الغرب و تتقن التعامل معه ، و ذلك تلميعا" و استثمارا" في قبول الغرب للعائلة الملكية المستقبلية لسوريا.
و بعد بداية الثورة السورية و التي وصفت لاحقا" بأنها ثورة السنة في سوريا ضد الهيمنة العلوية، فقد ظلت توقعات المتفائلين بأن خلفية أسماء السنية ستكبح جماح آلة القتل و القمع العلوية ضد العزل انطلاقا" من الهدف الأساسي المرجو أسديا" من الارتباط بها، و سرعان ما خاب أمل السنة بها عندما وقفت أسماء بشكل علوي حازم و سافر مع زوجها و طائفته ضد السنة، ثم تم تدمير مدينة حمص على بكرة أبيها فوق رؤوس أصحابها الأصليين امعانا" في علونة أسماء و صندحتها ، و كذلك علونة مدينة حمص الوليد عبر تغيير ديموغرافي منهجي لصالح المستوطنين الجدد.
و من سخرية الواقع السوري المرير فان أسماء تحمل الجنسية البريطانية - و لم تتنازل عنها – مع أن الدستور الذي وضعه زوجها بشار يشترط بأن لا تحمل زوجة المرشح للرئاسة أي جنسية أجنبية، و مع أن هذا يبطل انتخاب بشار شكلا"، علما" بأنه باطل موضوعا" ، و رغم ذلك لم تتنازل الطغمة الحاكمة في سوريا بتوضيح الموقف القانوني لبشار كون زوجته أسماء لا زالت على عصمة بريطانيا.
يا سادتي: ان أسماء الأسد التي تحب خطوط الموضة و تعشق الشهرة و تتلهف ان تتصدر صورتها كبريات المجلات و غلاف مجلة فوغ ، قد حققت امنيتها و غايتها .
ستدخل أسماء التاريخ كأول امرأة أجرت عملية تجميل لزراعة صنديحة تلائم الشكل و الانتماء الجديد.
يا سادتي : فلتهنأ أسماء بصنديحتها الجديدة، انها الصنديحة الأولى .



#أنس_العثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسمارك لسورية


المزيد.....




- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أنس العثمان - صنديحة أسماء الأسد