أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - آلان باديو - تونس، مصر: عندما تكنس رياح الشرق عجرفة الغرب















المزيد.....

تونس، مصر: عندما تكنس رياح الشرق عجرفة الغرب


آلان باديو

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 19:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لوموند 18/02/2011
آلان باديو Alain Badiou، فيلسوف
ستعلمنا الانتفاضات التي تهز العالم العربي أكثر مما يظهر. إنه انتصار رياح الشرق على رياح الغرب. إلى متى سيستمر الغرب الكسول والشفقي، "المجتمع الدولي" لأولئك الذين لازالوا يعتقدون أنهم أسياد العالم، سيستمر في إعطاء دروس حسن التسيير والسلوك للعالم قاطبة؟ أليس من المضحك رؤية بعض المثقفين تحت التصرف، جنود الرأسمالية-المهزومين [......]، وهب شخصهم إلى الشعبين التونسي والمصري الرائعين، حتى يعلموا هذه الشعوب الهمجية ألف باء "الديمقراطية"؟ أي إصرار محزن للعجرفة الاستعمارية هو هذا‼-;---;-- في حالة البؤس السياسي التي نعيشها منذ ثلاثة عقود، أليس من الجليّ أننا نحن من يجب أن يتعلم من هذه الانتفاضات الشعبية لهذه اللحظة؟ أليس من الواجب علينا أن ندرس بشكل عاجل ومن القريب كل ما جعل هناك إمكانية قلب حكومات أوليغارشية وفاسدة وبالإضافة ــوممكن أن أقول وخصوصاًــ في حالة من الخضوع المذل للدول الغربية؟
نعم، يجب أن نكون تلامذة هذه الحركات، وليس أساتذتهم البلهاء. لأن هاته الحركات تعيد الحياة، في عبقرية إبداعاتها الخاصة، لبعض مبادئ السياسة التي نسعى منذ وقت طويل إلى إقناع أنفسنا أنها أصبحت بالية. وبالخصوص إلى هذا المبدأ الذي لم يكلّ مارات Marat من تذكيرنا به: عندما يتعلق الأمر بالحرية والمساواة والتحرر، فأننا ندين بكل شيء للانتفاضات الشعبية.
لنا الحق on a raison* في الثورة ضد الرجعيين.
بالنسبة للسياسة، دولنا وألئك المنتفعين منها (أحزاب ونقابات والمثقفين الخَدَم) يفضلون التسيير، أما بالنسبة للتمرد فيفضلون المطالب وبالنسبة لكل قطيعة فيفضلون "الانتقال المرتب". ما يذكرنا به الشعبين المصري والتونسي هو أن العمل الوحيد الجدير بالإحساس المشترك للاحتلال المثير لسلطة الدولة هو الهبة الجماهيرية. وفي هذه الحالة، الشعار الوحيد الذي يمكن أن يوحد المكونات المختلفة للجمهور هو: "أنت هناك، ارحلْ". الأهمية الاستثنائية للتمرد في هذه الحالة، قوته النقدية هو أن الشعار الذي يردده ملايين الناس يعطي القياس لما سيصبح أكيداً وبدون رجعة. الانتصار الأول: هروب الرجل الذي قصدته الشعارات. ومهما يحدث بعد ذلك سوف يكون هذا الانتصار للنضال الشعبي، الغير الشرعي بطبيعته، ضفراً للأبد. والحال أن إمكانية أن تكون الثورة ضد سلطة الدولة منتصرة بشكل مطلق هو درس ذو بعد كوني. يشير دائما هذا الانتصار إلى أفق كل عمل جماعي منفلت من سلطة القانون، إنه ما سماه ماركس "انحلال الدولة".
ستستطيع الشعوب يوماً ما متعاونة بشكل حرِّ في بسط قوتها الخلّاقة هي بالذات، ستستطيع أن تستغني عن الإكراه coercition المحزن للدولة. لأجل هذا، من أجل هذه الفكرة النهائية، تطلق ثورة ضد سلطة قائمة حماسةً بدون حدود في العالم كله.
ربّ شرارة أحرقت سهلاً.
ابتدأ كل شيء بالانتحار حرقاً لرجل يعاني البطالة، الذي مُنعَ من التجارة البئيسة التي تسمح له بالعيش، والتي صفعته امرأة ـ شرطية لتجعله يفهم ما هو واقعي في هذا العالم. ستتسعُ هذه الحركة في بعض الأيام، وبعض الأسابيع حتى ملايين الناس الذين يصرخون فرحاً في ميدان بعيد برحيل ديكتاتوريين أقوياء. من أين جاء هذا التوسع الرائع؟ من انتشار وباء الحرية؟ لا. كما قالها جون ماري كليز Jean-Marie Gleize بطريقة شعرية: "لا تنتشر حركة ثورية بطريقة العدوى، بل بطريقة الصدى. شيء ما تشكل هنا يصْدى مع ذبذبة من شيء ما تشكل هناك." سنسمي هذا الصدى "حدث". الحدث هو خلق مباغت ليس لواقع جديد، بل لعدد لا يُحصى من إمكانات جديدة.
لا أحد من هذه الإمكانات هو إعادة لما كان معروفاً. لذلك فمن الظلامي أن نقول أن هذه "الحركة تطالب بالديمقراطية" (ضمنياً تلك التي نتمتع بها في الغرب)، أو "هذه الحركة تطالب بتحسين اجتماعي" (ضمنياً الرفاهية المتوسطة لبرجوازيتنا الصغيرة). منطلقاً تقريباً من لا شيء، مُصَدٍ résonant في كل مكان، تخلق الانتفاضة الشعبية بالنسبة للعالم قاطبةً إمكانات غير معروفة. لَمْ تُنطق كلمة "الديمقراطية" بشكل فعلي في مصر. كان الكلام هناك عن "مصر جديدة" و"شعبٍ مصري حقيقي"، وجمعية تأسيسية وتغيير مطلق للوجود، وإمكانات لم نسمع بها من قبل ولم تكن معروفة من قبل. يتعلق الأمر بسهلٍ جديد سيأتي هناك حيث قد حرقت في النهاية شرارة الانتفاضة السهل القديم. يتواجد هذا السهل القادم بين الإعلان عن قَلْبٍ للقوى وفي الأخذ على العاتق لمهمات جديدة. بين ما قاله شاب تونسي: "نحن، أبناء العمال والفلاحين أقوى من المجرمين"، وما قاله شاب مصري: " ابتداءً من اليوم، 25 يناير، سأتكلف بأمور بلادي".
الشعب، الشعب وحده هو الخالق للتاريخ الكوني.
من المدهش أنه في غربنا، اعتبرت الحكومات ووسائل الإعلام أن المنتفضين في ميدان القاهرة هم "الشعب المصري". كيف ذلك؟ أليس الشعب، الشعب العقلاني والقانوني بالنسبة لهؤلاء الناس، مُختزلاً كالعادة سواء في أغلبية استطلاع رأي أو أغلبية انتخاب؟ كيف فجأةً سيكون مئات الآلاف من المنتفضين ممثلين لشعب من ثمانين مليون نسمة؟ هذا درس لا يجب أن ننساه، والذي لن ننساه.
متجاوزاً حداً معيناً من الحزم والإصرار والشجاعة، يستطيع الشعب بالفعل أن يُركز وجوده في ميدان، في شارع، في بعض المعامل، في جامعة... سيكون العالم أجمع شاهداً على هذه الشجاعة وخصوصاً الإبداعات المدهشة التي صاحبتها. تُعتبر هذه الإبداعات على أن الشعب واقف هناك. كما قالها بشكل قوي متظاهر مصري: "من قبل كنت أشاهد التلفزيون، الآن التلفزيون هو الذي يشاهدني".
حل المشاكل بدون مساعدة الدولة
في معمعان الحدث، يتشكل الشعب من أولئك الذين يعرفون حل المشاكل التي يطرحها عليهم الحدث. هكذا الأمر في احتلال الميدان: الأكل، النوم، الحراسة، اليافطات، الصلاة، المعارك الدفاعية، بحيث أن المكان حيث كل شيء يحدث، المكان الرمز، بجب الاحتفاظٌ به للشعب وبأي ثمن. تظهر هذه المشاكل على مستوى مئات الآلاف من الناس قادمة من كل صوب غير قابلة للحل ولا سيما أن الدولة قد اختفت من هذا الميدان. حل مسائل غير قابلة للحل بدون مساعدة الدولة، إنه مصير حدث. وهذا ما يجعل شعباً يوجد فجأةً ولوقت غير محدد حيث قرّر أن يتجمّع.
لا شيوعية بدون حركة شيوعية.
الانتفاضة الشعبية التي نتكلم عنها هي بجلاء بدون حزب ولا تنظيم مهيمن وبدون قائد مُعترفٍ به. سيكون هناك دائماً وقت لتقدير ما إذا كانت هذه الخاصية نقطة قوة أو ضعف. على كل حال هي ما يجعل لها، بشكل صافي، بدون شك الأكثر صفاءً منذ كمونة باريس، سمات كل ما يمكن أن نسميه الشيوعية المتحركة-الحركة communisme de mouvement. نعني "بالشيوعية" هنا: خلق مصير جماعي بشكل مشترك. هذا "المشترك" له سمتين خاصتين. أولا إنه عام générique يمثل في مكان واحد كل البشرية. في هذا المكان، يوجد كل أنواع الناس الذي يتشكل منهم الشعب، كل كلمة تُسمع، وكل مقترحٍ يُدرس، وكل صعوبة تُعالج بما هي كذلك. ثم إنها تحل كل التناقضات الكبرى التي تدعي الدولة أنها الوحيدة التي تستطيع تدبيرها بدون أن نتجاوزها أبداً: بين الذهني واليدوي، بين الرجال والنساء، بين الفقراء والأغنياء، بين المسلمين والأقباط، بين سكان النواحي وسكان العاصمة...
تبرز مئات الإمكانات الجديدة في ما يتعلق بهذه التناقضات في كل لحظة والتي تُجاهها تبقى الدولة ـ أية دولة ـ عمياء بشكل كامل. نرى نساءً طبيبات جئن من المقاطعات خارج العاصمة يعتنين بالجرحى وينمن وسط طوقٍ من شباب شرسين، وقد كانوا أكثر اطمئناناً أكثر من أي ذي وقت، يعرفن أن لا أحد سيلمسهن. نرى أيضاً تنظيما لمهندسين يتحدثون لشباب النواحي ملتمسين منهم الثبات في المكان وحماية الحركة بعنفوانهم في المعركة. لازلنا نرى صفاً من المسيحيين يقومون بدور الحراسة واقفين لحماية المسلمين وهم يصلون. نرى التجار يقومون بتغذية المعطلين والفقراء. نرى كل واحد يتكلم مع جيرانه المجهولين. نقرأ آلاف اللافتات حيث تختلط حياة كل واحد بدون فجوة مع التاريخ العظيم للكل. مجمل هذه الأوضاع وهذه الإبداعات تشكل الشيوعية المتحركة. منذ قرنين والمسألة السياسية الوحيدة هي: كيف نقيم إبداعات الشيوعية المتحركة مستمرة في الزمن؟ ويبقى الحل الوحيد الرجعي: "هذا مستحيل، بل وضار. لنتكِل على الدولة". المجد للشعبين التونسي والمصري اللذان يذكروننا بالواجب السياسي الحقيقي والوحيد: في مواجهة الدولة، الوفاء المنظم fidélité organisée للشيوعية المتحركة.
لا نريد الحرب ولكننا لا نخشاها.
لقد تكلموا في كل مكان عن الهدوء السلمي للمظاهرات الضخمة وقد ربطوا هذا الهدوء بالديمقراطية الانتخابية التي وصفوا بها الحركة. لكن لنسجل أنه مئات القتلى قد سقطوا، وأنه لازال يسقط آخرون كل يوم. في كثير من الحالات كان هؤلاء القتلى مقاتلين وشهداء المبادرة، ثم مقاتلي وشهداء حماية الحركة نفسها. لقد تمت حماية الأماكن السياسية والرمزية للانتفاضة بعد معارك شرسة ضد مليشيات وشرطة الأنظمة المهددة. وهناك منْ أدى الثمن بحياته إذا لم يكن الشباب المنحدرين من الساكنة الأكثر فقراً؟ لنتذكر "الطبقات المتوسطة" التي قالت عنها ميشيل آليو ماري Michèle Alliot-Marie الغير المنتظرة بأنها هي الوحيدة التي يؤول لها المخرج الديمقراطي لهذا المسلسل الجاري، ليتذكروا أنه في اللحظة العصيبة، بأن استمرار الانتفاضة لم يكن مضموناً إلا بانخراط بدون قيد لكتائب شعبية. لا يمكن تفادي الدفاع العنيف. إنه يستمر فيما تبقى في تونس في شروط صعبة بعد أن أعدنا الشباب المناضل للمقاطعات إلى بؤسه.
هل من الجدّي أن نعتقد أن هذه المبادرات والتضحيات القاسية العديدة لم يكن هدفها الأساسي إلا جعل الناس "يختارون" بين سليمان والبرادعي، كما عندنا نكتفي بشكل مثير للشفقة الاحتكام بين ساركوزي وستروس كان؟ هل هذا هو الدرس الوحيد لهذه الحلقة الرائعة؟
لا وألف لا‼-;---;-- يقول لنا الشعبين التونسي والمصري: الانتفاض، بناء المكان العمومي للشيوعية المتحركة، الدفاع عنه بكل الوسائل بإبداع المراحل المتتالية للنضال، ذلك هو واقع سياسة التحرر الشعبية. أكيد أن الدول العربية ليست هي الوحيدة اللاشعبية وفي العمق غير شرعية سواء كانت الانتخابات أو لا. مهما كان التطور اللاحق (الصيرورة) لِلانتفاضتين المصرية والتونسية مغزى كوني. إنها تُحددُ لنا الامكانات الجديدة ذات القيمة العالمية.
ترجمه إلى العربية رفيق نذير في 11/10/2014.

* ليس الحق بالمعنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما قد قدمه مثلا محمد الساسي في مقالة "الحق في الثورة" بل كالتبرير الموضوعي لهذه الثورة، أو التفسير العلمي لها، انظر الكتاب القيم لآلن باديو "نظرية التناقض" حيث يشرح مقولة ماوتسي تونغ "الثورة Révolte الواقعية ــقوة موضوعيةــ التي تغتني وتعود إلى نفسها في وعي حقها sa raisonــ قوة ذاتية.




#آلان_باديو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس، مصر: عندما تكنس رياح الشرق عجرفة الغرب


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - آلان باديو - تونس، مصر: عندما تكنس رياح الشرق عجرفة الغرب