أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - عن المثقف والفضائيات: إما مع داعش أو مع العراق ...















المزيد.....

عن المثقف والفضائيات: إما مع داعش أو مع العراق ...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 05:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ح:1 .
في الأدب الشعبي العراقي يقال : (ان فلان يخوط بصف الاستكان ..)هذا يعني ان فلان يمسك بالملعقة وبدلا من ان يحركها وهي في داخل استكان الشاي ليذوب السكر ويصير الشاي حلواً فان فلاناً يحرك الملعقة خارج استكان الشاي فلا السكر يذوب ولا مرارة الشاي تغيرت..ومعناها الدلالي أن الشخص يتكلم خارج الموضوع أما لغاية في نفسه او لعدم فهمه او لأنه لا يريد إزعال طرف من الأطراف عليه.. هذا حال الكثيرون منا كأشخاص وكمؤسسات اعلامية منذ عام 2003ولغاية اليوم ..ولكن في الحياة وايضاً في المواقف اسبقيات واولويات تتقدم على الأخرى فالوطن يتقدم على الصداقات والمبادئ تتقدم على المجاملة .. وعندما كان يقال في الغناء الريفي العراقي ..محد يكص الراس غير المركبه..تبين خطل ذلك فداعش هي التي (تكَص) الرؤوس وليس الله.. . في هذا السياق كتبت امس على صفحتي في وسائل التواصل ملاحظة أو ما يطلق عليه في أدب تلك الوسائل ( تغريده) جاء فيها الآتي: . ( دعوه للبغداديه والشرقيه وكل الفضائيات العراقية عدا الحكومية منها ... . ـ من المعروف أن قطر والسعوديه وتركيا والأردن هي الدول الممولة للارهاب في العراق مالاً وبشر وتدريب ومنافذ تسلل ... ومن المعروف ايضاً ان هذه الدول لم تسارع للانضمام الى التحالف الدولي لضرب داعش بنية صادقة او عفة من لدن حكامها وانما عندما إرتفعت الهراوة الأمريكية الغليظة على رؤوس اولاءك الحكام اذعنوا...وايضاً فإن العديد من جنودنا اليوم يشيرون الى أنهم يتحسبون من طلعات الطائرات الخليجية لأنها في الوقت الذي تدعي زوراً استهدافها للدواعش فانها تستهدف في واقع الحال جنودنا بالذات اما عن أردوغان فكوباني تشهد على نواياه وافعاله... من جانب آخر فان بايدن نفسه عندما قال حقائق معروفه تلاقفته التنديدات من حكومات تلك الدول واجبر على الاعتذار حرصا من الادارة الأمريكية على عدم انفراط التحالف ضد داعش ..وعندما يشير رئيس الوزراء العبادي الى تلك الحقائق فمن نافلة القول ان حكومات تلك الدول تسارع أكثر لمواقف عدائية ضد العراق ...سؤالي..لماذا لاتبادر الفضئيات العراقية المستقلة لتخصيص برنامج يومي لفضح حكومات تلك الدول بالوثيقة والحقائق والدعوة لاحالة المسؤولين فيها الى المحكمة الدولية لتشديد الضغط عليها .. خصوصاً وأن الأمر يتعلق بالارهاب وبالدم العراقي ..؟؟. )..اليوم وجدت أن تلك التغريدة تمت مشاركتها 37 مره من قبل عدد من الأصدقاء وهو امر يشير الى التفاعل مع ما اشرت اليه ..وتجنباً لحالة ( الخوط بصف الأستكان ) سأضرب عدد من الأمثلة: . 1ـ في منتصف حزيران الماضي وبعد سقوط الموصل بيد الدواعش وبعد اعلان ابو بكر البغدادي عن قيام دولة الخلافة الاسلامية أعلن خميس الخنجر في فيديو منسوب له متلفز مبايعته ابي بكر البغدادي ( خليفة المسلمين) على السمع والطاعة في نفسه واهله وماله وصرماله ومعروف أن خميس الخنجر اعلن قبل بضعة اشهر من ذلك زواجه من المصون بنت صدام ليشكلا ثنائي بديل لمسيلمه وسجاح .. الغريب في الأمر ان أحد الاعلاميين نشر قبل أيام خبر مصور عن استقبال خميس الخنجر في مقره خارج العراق لشيوخ عشائر من مختلف مناطق العراق من الغربية الى الفرات الأوسط والجنوب ليتعهدهم بالمال والعدة والعتاد للدفاع عن العراق ..! أي عراق وأنت قبل اسابيع تعلن على رؤوس الاشهاد بالأمر المطاع لخليفة داعش والذي يعني انهم إن طلبوا منك قود سجاح لجهاد النكاح فإنك لن تمانع وإلا عدت مرتداً..؟. . من يروج لخنجرهل يمكن تمييزه عن الدواعش ـ وإن لم يكن يقصد ـ . 2ـ في حزيران الماضي وعندما سقطت الموصل بيد داعش فإن المناسبة قد ألهبت حماس الضغينة والتعصب القومي عند احد المثقفين الكورد فراح يترنم بمقولة ابتدعها يصف بها الجيش العراقي وهي ترنيمة (جيش الدشاديش) وبعد ايام زحفت ذئاب داعش على كردستان فانسحب البيشمركه امامها ولم تبقى بين الدواعش وبين أربيل سوى مسافة 20 كم وطبعاً في هذه الحالة فإن عزته القومية لا تسمح لصديقنا بان يسمي البيشمركَة (بجيش الشراويل..) كما قال ذلك عن غير البيشمركَه فظهر على إحدى الفضائيات ليقول بان الانسحاب مجرد مباغتة تكتيكية من البيشمركه ليسحب الدواعش لمنطقة يختارها وترقبوا مجرد ساعات لتسمعوا بنهاية داعش ..ولكن عندما استمر بقاء داعش لأسابيع تغيرت لهجته ليقول ان سبب تمكن داعش هو حرمان الحكومة المركزية للبيشمركه من الاسلحة في حين كان رئيس إقليم كردستان قبل سنوات وعندما احتج صالح المطلك على انزال العلم العراقي من قبل سلطات الاقليم وقال إن العلم سيرفع بالقوة سخر منه السيد مسعود برزاني بقوله : ان عدد الدبابات التي تملكها البيشمركه 500 دبابه فليقل لنا المطلك كم عدد دبابات الحكومة المركزية ..وطبعا الجميع يعرف إن تلك الدبابات هي دبابات الجيش العراقي السابق الذي تم حله من قبل الامريكان ..وقبل ساعة من الآن قرأت لصديقنا المثقف الكردي مقالة يقول فيها .. (إن داعش انتشرت في بيئة البداوة والتخلف والفقر والأمية الأبجدية والحضارية والشعور بالنقص والاضطهاد، والمبادئ الغرائزية التي أنتجت ثقافة الذبح والسبي الداعشي المنتشر اليوم في معظم بلدان ما يسمى بالتسامح الديني والقومي! ...) ولكن ولسوء طالع صديقي المثقف الكردي كانت المادة التي جاءت بعد مقالته مباشرة خبر يقول الآتي: ( كردي من حلبجة يقود هجوم "داعش" على كوباني) وجاء فيه ان :(انه ابو خطاب الكردي القائد العسكري لعمليات داعش في كوباني الكردية..وينحدر ابو خطاب من مدينة حلبجة العراقية بالسليمانية كردستان العراق..وانه يقود مجموعة من الاكراد القادمين من كردستان العراق وتشير الانباء الواردة من جرابلس ومنبج المجاورتين لكوباني بريف حلب الى ان ابو خطاب استقدم في اليومين الاخيرين تعزيزات من بلدتي جرابلس ومنبج ضمت بعض الشباب الكرد المنتمين لداعش، وتمكنت هذه التعزيزات من مساندة الهجوم الذي شنته قوات النخبة لاقتحام كوباني خلال الساعات الماضية بقيادة ابو خطاب الكردي.ولابو خطاب ثأر قديم مع حزب بي واي دي PYD الكردي الذي يقاتل في كوباني، فإضافة الى العداء الايديولوجي فإن شقيق ابو خطاب قتل في مواجهات مع حزب بي واي دي في ريف الحسكة قبل اشهر، وهو الهجوم الذي تشير مواقع المتشددين الى ان ابو خطاب الكردي تولى قيادته بتكليف من ابو عمر الشيشاني واضافة الى كردستان العراق فإن التيار الاسلامي له حضور ايضا عند اكراد سوريا، وهو تيار لا ينسجم مع التيار اليساري الثوري الكردي الذي يحظى بالنفوذ الاكبر بين اكراد ريف حلب الشمالي..في كرستان العراق تبدو الأزمة في تصاعد، فالسلطات الكردية اعلنت في الفترة التي لحقت سقوط الموصل عن اعتقال نحو خمسين شابا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وبعدها نشرت احصاءات كردية رسمية تفيد بمقتل نحو خمسين شابا اخر خلال قتالهم في صفوف التنظيم الارهابي، كما ان اذاعة كردية قالت ان سبعة اكراد منضوين في صفوف داعش قتلوا خلال معارك سد الموصل، معظمهم من السليمانية ويقودهم متطرف من بلدة «بادينان» في محافظة دهوك بكردستان العراق بينما تتداول وسائل اعلام كردية عن تقديم اسر كردية لبلاغات تفيد باختفاء ابنائها، يعتقد انهم انضموا الى تنظيم «داعش» وهو ما دفع السلطات الكردية بحسب صحافيين اكراد تحدثنا اليهم في اربيل الى القيام بعدة حملات اعتقال احداها اسفرت عن اعتقال ثلاثين شابا من حلبجة واطراف اربيل بتهمة الارتباط بداعش ..وللتيار المتشدد تاريخ قديم في كردستان العراق، فتنظيمات كأنصار الاسلام وانصار السنة نشأت منذ عقود في كردستان، وشاركت بدور فاعل في ارسال مقاتلين الى افغانستان، ويعد الملا كريكار احد ابرز رموز هذه الجماعة، وان الزرقاوي اختبأ في معسكرات «انصار الإسلام» عند دخوله كردستان العراق، وتعرض هناك للقصف الامريكي، وظل الزرقاوي يثق بمساعده البارز ابو عمر الكردي الذي نفذ عملية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم في النجف، قبل ان يعتقل الكردي ويعدم بعد اعترافه بتنفيذ اكثر من مئتي تفجير بسيارات مفخخة..القدس العربي / وائل عصام). انتهى الخبر... . فاذن لصديقي المثقف الكوردي اقول : حيثما وجد التخلف والتعصب والانغلاق والشوفينية والفساد السياسي وجد العنف وينبت الارهاب سواءً كانت الأرض سهلاً أو جبلا..أما عن القيم والمبادئ الفاضلة فتلك كوباني من يقود الدواعش عليها..؟ ابو خطاب الكردي من حلبجه في حين يسكت الكردي الرسمي عن كوباني كي لا يثير غضب أروغان..وعبد الله أوجلان الكوردي الثوري وانصاره هم من دافع عن كوباني ليس أردوغان وايضا ليس الكوردي الداعشي او الكوردي الرسمي ستكون الحلقة القادمة مخصصة لموقف الفضائيات من الاصطفاف مع داعش أم العراق وإن إدعت غير ذلك ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلاس الخزينة في بغداد وانهيار الجيش في الموصل .. ذات الخطور ...
- . الترويكا العراقية ليست الوسيلة المثلى للسفر ...
- الولاية الثالثة...
- رساله قبل الصمت ..إلى أحرار المثنى... .
- على هامش حادثة الطائرة اللبنانية: . من يستحق الطرد.. سطوتكم ...
- مسؤولية المرشحون عن فسق آباءهم ..
- المثنى محافظة منكوبة بالفقر ...
- على مشارف الانتخابات: المثنى ..تاريخ مشرف وواقع مؤسف...
- سأرشح للانتخابات...
- مع من أرشح للانتخابات ...؟. هل تصلح أغنية طالب القرغولي: ( ه ...
- فوضى الحكم في العراق ...رسالة مفتوحة إلى اللجنة القانونية ول ...
- بين خالد العطيّه وطاهر يحيى... .
- صفحات من كتاب تحت الطبع : الفساد في العراق ..خراب القدوة وفو ...
- هنَّه،في قرار المحكمة الاتحادية العليا...
- تعقيباً على : يوم قيامة بغدادي للكاتب عدنان حسين : نظام صدام ...
- أحقاً ما يقوله الغرابي بشأن المرجعية ..؟.
- بس لا يتعلكَ بامريكا.. حول تهجم الشابندرعلى المرجعية الدينية ...
- من أجل تحقيق أهداف الحملة الوطنية لإلغاء تقاعد البرلمانيين و ...
- موازنة مجلس النواب: فرهود وانعدام الشعور بالمسؤولية ...
- تعقيباً على ما كتبه السيد عادل عبد المهدي: (إننا مسؤولون أيض ...


المزيد.....




- فك لغز جثة ملفوفة بسلك كهربائي مدفونة أسفل ناد ليلي في نيويو ...
- ابتز قصّر في السعودية لأغراض جنسية وانتحل صفة غير صحيحة.. ال ...
- مع مجيء اليوم العالمي لحرية الصحافة، ما الأخطار التي تهدد ال ...
- إضاءة مقرات الاتحاد الأوروبي بالألوان احتفالاً بذكرى التوسع ...
- البهائيون في إيران.. حرمان من الحقوق و-اضطهاد ممنهج-
- خطة محكمة تعيد لشاب ألماني سيارته المسروقة!
- في ذكرى جريمة فرنسية -مكتملة الأركان- في الجزائر
- ‏ إسقاط 12 مسيرة أوكرانية فوق 5 مقاطعات روسية
- -واينت- يشير إلى -معضلة رفح- والسيناريوهات المرتقبة خلال الس ...
- انهيار سقف جامع في السعودية (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - عن المثقف والفضائيات: إما مع داعش أو مع العراق ...