مسعود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 02:27
المحور:
الادب والفن
قالوا لي لم يبقى من بيتها سوى نافذة فارغة على شارع فارغ وبيت حائر ينتطر أي مستأجر
سألتهم عن المراهقين الذين كانوا يصفرون لنا عند الظهيرة عندما كنت التقي بها خلسة عن العادات والتقاليد قالوا استشهدوا على تخوم الضيعة ومنهم رحلوا بإتجاه القدر
سألتهم عن تلك العجوزة التي كانت تقف عند باب بيتهم وكل مرة اسالها عن محل للبيع الخبز لكي اتحجج وابقى قليلا أمام بيتها وأشم رائحة عطرها وأحصل على نصف ابتسامة قالوا لي ماتت قهرا على حفيدها الوحيد الذي غرق في سواحل الايطالية وماتت ولم تستطيع أن تلفظ كلمة ايطاليا
سألتهم عن تلك الشجرة التي وقفت تحتها مئات مرات قالوا لي كان شتاء طويلا ولم تكفيهم الوقود فأحرقوها حطبا
سألتهم عن أصدقائي الذين كنت اشحد منهم القاءات مع الحبيبة قالوا لي لم نعد نراهم وانقطع أخبارهم
سألتهم عن صوت جمال سعدون وهل لديه حجوزات كثيرة هذا الموسم قالوا يوجد حجوزات كثيرة ولكن لا يوجد جمال سعدون
كم انتم صادقين في كلماتكم
لذلك سوف اكون صادقا معكم لن أرجع
#مسعود_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟