أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء عبد الواحد الحسيني - (تنمية الدراسات الدينية المستدامة )














المزيد.....

(تنمية الدراسات الدينية المستدامة )


علاء عبد الواحد الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 13:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(تنمية الدراسات الدينية المستدامة )
في جميع البلدان المتطورة هناك تنمية مستدامة في مجال الصناعة والزراعة والاسكان والاقتصاد والمجتمعات والمدن والتجارة وكذلك تنمية الدراسات الدينية المستدامة.
لم نلاحظ منذ قرون اي تطور ملحوظ في مجال المعرفة الدينية فلا زال هذا الحقل من حقول المعرفة الانسانية محكم الاقفال غير قابل للتنمية في البلدان العربية والاسلامية من قبل العاملين عليه او المتخصصين في مجال هذا العلم الانساني على الرغم من معرفتنا ان سبب العنف الذي يحصل في البلدان الاسلامية والعربية بالخصوص سببه الرئيس هو عدم القدرة على انتقاد وتطويراو اعادة قراءة النص الديني بمناهج علمية حديثة اذ لم يحصل اي تغيير او تطوير من قبل العاملين او المتخصصين في هذه العلوم فلا زالوا يستخدمون طرق البحث التقليدية التي عفا عنها الزمن ولا ننكر وجود محاولات وانتقادات لكن لا ترتقي للتغيير والتطوير والثورة العلمية في مجال علوم الدين .وتجد الغرب اليوم يدرسون هذه العلوم واقصد علوم الدين من اجل دراسة وفهم هذه العلوم بينما لازالت في البلدان العربية والاسلامية تمتهن كمهنة او لغرض البحث عن المكانة الاجتماعية او البحث عن نفوذ في الدولة او لغرض كسب المال بدون اي تعب او عناء اولانها توفر عمل مريح بالإضافة الى الخدم والحشم فلما لا .ما داموا يقدمون للناس ما يريدونه وينفذون رغباتهم الطائفية والاقصائية لجماهيرهم الغفيرة فهم غاية الذكاء في هذا المجال !! ؟؟ ........................( الجاهل مشروع ناجح لغيره ) .
ان الدراسات الدينية المستدامة اصبحت ضرورة ملحة في الغرب منذ عقود فقد نجح الغرب في تطوير هذا المجال الانساني بالأصل على ايدي فلاسفة بالأصل كانوا رجال دين امثال سبينوزة وكانط وهيجل. فقد قفزوا قفزات خيالية مع تحفظنا على بعض هذه القفزات . وكانت هناك وكما تعرفون محاولات عربية في بداية القرن العشرين على يد جمال الدين الافغاني ومحمد عبدة ومن ثم محمد اركون و نصر حامد ابو زيد وعلى شريعتي وغيرهم لكن لم ترتقي هذه المحاولات لاختراق النواة الداخلية للمدارس الدينية وكما لم ترتقي الى مستوى معالجة الانحطاط الاخلاقي والقيمي والانساني الذي وصلت اليه المجتمعات العربية والاسلامية بصورة عامة كالعقيدة الوهابية ومن ثم تنظيم القاعدة السيء الصيت واخيرا تكلل الانحطاط العلمي الديني بمنظمات اكثر دموية وهم داعش .

متى تظهر لدينا شخصيات دينية قادرة على البدء من جديد لا نارة العلوم الدينية من خلال ايجاد بدائل لتطوير هذه العلوم اي نبحث عن وسائل وعلوم مستدامة تلبي حاجات الانسان في كل زمن مع الحفاظ على القيم الاخلاقية والثوابت الانسانية , ومن رحم هذه المؤسسة سوف يخلق جيل جديد قادر على تنمية الافكار والقدرات وكذلك مساعدة الاجيال القادمة على التطور والتحديث طبعا هذه الفكرة سوف لن تناسب الكثيرين واقصد اصحاب المهن الدينية !!وسوف تحارب بشتى الطرق وسوف تقتل في مهدها معتمدين بذلك على المخيال الجمعي الديني الطائفي.
اذن يجب تكوين نواة اخرى ويجب التركيز على هذه النواة واقصد أساتذة الجامعات وطلبة الجامعات الانسانية ليكون هناك فضاء ثقافي اكثر انفتاحاً للضغط على المدرسة الدينية القديمة وفي جميع الاحوال لا يمكن للمدرسة القديمة ان تتماسك مع هذا الكم الهائل من الضربات العلمية والتنويرية بعد ما كان الجدل يدور بين الدين والفلسفة ومن ثم تحول الجدل بين الدين والعلم وتطوره السريع والهائل .
اعتقد ان خيارنا الوحيد لإنقاذ بقايا (الاسلام الانساني) هو تطوير وتحديث المنظومة الدينية واجبارهم بشتى الطرق لكي يبنوا مشاريع اكثر اكاديمية منها تقليدية ان محاربة الافكار والمعتقدات التي تسبب سفك الدماء واستمرار هذه المهزلة اصبحت من الضرورات الاجتماعية حالها حال محاربة الدكتاتوريات السياسية فكلاهما تسلب الانسان حقوقه وتسفك دمه .



#علاء_عبد_الواحد_الحسيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المشروع الكوني الامريكي بين الحقيقة والخيال )
- الفضائل وتعددها في المجتمع
- الامبريالية الاستعمارية الاعلامية الحديثة
- جدل الاصلاح في المجتمع من اين يبدأ؟؟
- خيارات الذات في ظل القفزات العلمية والموقف الاخلاقي
- السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بعد عام 2030رؤيا مستقبلية
- العراق وخطر التقسيم


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء عبد الواحد الحسيني - (تنمية الدراسات الدينية المستدامة )