حقيقة واهداف ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام

قاسم كوران

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 09:17
المحور: الادب والفن
    

حقيقة واهداف ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام
ظهر هذ التنظيم في الاونة الاخيرة المتستر بغطاء الدين حيث اذا تتبعنا افعال هذه الحركة لادركنا الغاية الاساسية لظهورها ، الا وهو (السيطرة على الاقتصاد) .
ان دخول ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام على المناطق التي لها اقتصاد فعال في المنطقة او المناطق الاستراتيجية او المنافذ الحدودية وذلك للسيطرة التامة عليها حيث تقوم ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام بالسيطرة على البنية التحتية لتلك المناطق كأن تكون ابار ومصافي للنفط او معامل او بنوك الخ ... هذا كله يثبت للمجتع غاية وهدف هذه الحركة السريعة الانتشار وهو السيطرة الكاملة على اقتصاد ومقدرات اكبر عدد ممكن من المدن التابعة للعراق والشام .
ان لهذا الاستنتاج دوافع مهمة كما ذكرت انفا جعلت منه مفروضا على الواقع ، فان نظرنا الى هذا التنظيم من الناحية الدينينة فان الذين لا يعرفون الاسلام المعرفة الحقيقية فانه سوف يصدق بان الاسلام هو دين الارهاب فالعكس صحيح ان الدين الاسلامي دين دقيق التعامل مع الامور التي تأدي الى تفرقة صفوف المسلمين وقتل المسلم اخيه المسلم ، ان اشباه المتعلمين هم اخطر على المجتمع من الجاهلين حيث تكون فتاويهم غير دقيقة ومغلفة بالعاطفة وحدها دون استخدام الحكمة والعقل المستوحين من القران والسنة النبوية .
فالتحليلات السياسية للدول العربية لهذا الواقع غير كامل ينقصه ذكر الهدف الرئيسي الذي ذكرته سابقا والدليل على صحة هذا الاستنتاخ تقوم دول التحالف بضرب مصادر التمويل والبنى التحتية لشل حركة ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام .
اما موضوع الاقبال على هذه الحركة من مجموعة دول فان نسبة البطالة في معظم تلك الدول عالية وان تنظيم ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام يصرف الرواتب لجنوده ، لذا ان تمعنا للموضوع لرأينا الاقتصاد يتصدر كل الافكار والعقائد لهذا التنظيم .
بقي لفت انظار القارئ الى ان هذا التنظيم سوف يتلاشى مع هبوط وضعف معدل التمويل بالمال والاسلحة والقوى البشرية وذلك بضرب والسيطرة على مناطق التمويل من قبل قوات التحالف .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات