أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سيف نصرت توفيق الهرمزي - غسل الادمغة من الأفكار السلبية















المزيد.....

غسل الادمغة من الأفكار السلبية


سيف نصرت توفيق الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 22:36
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


غسل الادمغة من الأفكار السلبية :
استخدمت اصطلاح غسل الادمغة بدل من العقل لأنها الكلمة الأكثر شيوعاً واستخداماً في كثير من العلوم ، لان الدماغ جزء من الجسد اما العقل فهو غير محسوس وهو المقصود
كثير منا من يتسائل كيف يمكن عمل غسيل الدماغ من الافكار السلبية ؟؟
الافكار السلبية المترسخة في العقل الباطن هي من اسوء المثبطات التي يعاني منها الناس في يومنا هذا ... وان العقل الباطن قد ترسبت فيه الكثر من الافكار والمعتقدات السلبية بمرور الزمن ، وهي التي يكتسبها الانسان من محيطه وبيئته وفق التنشئة الاجتماعية التي يمر بها .
ولفهم اكثير فان الدماغ يرسل موجات كهربائية مختلف ويمر بمراحل مختلفة .. وان افضل المراحل هي مرحلة الفا ... وهي مرحلة الاسترخاء ومرحلة البوابة للعقل العميق .
فكما هو معروف فان عالم الدماغ كما يدرسه علم الأعصاب قائم على خلفية فهم مبنية على دراسة العالم الحسي ثلاثي الأبعاد ، جزيئات النواقل العصبية ، الهورمونات ،الايونات ، هيكل الخلية العصبية ثلاثي الأبعاد …
مع ذلك ، فثمة نافذة في علم الأعصاب تتمثل بموجات الدماغ الكهربية يمكنها أن تهدينا لعالم الدمـــاغ الآخر ، عالم الموجات الكهربية ، التي سنوضحها في هذا الموضوع بالتفصيل ومقارنتها مع نموذج الإدراك الاسطواني اللاحسي المجرد ، سنرى مدى حيوية الرسم التذبذبي لجهد الخلايا العصبية في تبيان صورة جديدة عن الوعي والذاكرة والعقل بصورة عامـــة ..

فهذه الموجات الدماغية رغم أنها مجرد دلائل عامة عن نشاط الأجزاء العصبية من المخ يمكنها ان تخبر الطبيب عن مناطق الضمور أو الارتكاس فيه أو توضح الأنشطة غير الطبيعية لأجزائه وما يرتبط بها من أمراض مثل الصرع Epilepsy ، إلا إنها في هذا البحث ، وكما يتضح لنا من الهيكل المجرد عن الإحداثيات الإدراكية الجسدية ( الهيكل الإدراكي اللاحسي ) فإن هذه التموجات تمثل ” عالماً آخر ” بما في الكلمة من معنى ..
يولد الدماغ أثناء عمله خمسة أمواج أساسية بالسعة والطول والسرعة وكل موجة ترتبط بانفعال وسلوك معين يأخذ ميزات الموجة المسيطرة وهي بيتا , ألفا , ثيتا , دلتا , غاما
الفرق بين الحياة والموت هو كالفرق بين الحركة والسكون ف بازدياد الحركة يكون النشاط و الانطلاق والحيوية والفرح والمرح وهذا هو حال الشخص المتوازن, أما المكتئب فيكون سارح ساهم ساكن بطيء الحركة.
نربط هذا الكلام بعمل الدماغ فللدماغ أربعة أمواج رئيسية: وهي أمواج كهرومغناطيسية لكل منها تردد وطول موجة يختلف من موجة إلى أخرى حسب مرحلة ونوع التفكير التي يمر بها الإنسان, أما الخامسة غاما فهي مرحلة الاقتراب من الموت والكشف الروحي ..يعني التحرر من الجسد

موجة بيتا : ترددها 14-30 ذبذبة في الثانية
"هي الكترونات تحمل شحنة سالبة والمعروف أن كتلة الإلكترون صغيرة بمقارنتها بكتلة البروتون تعادل 1-1836 " لهذا فهي نفاذة يمكن أن تخترق المواد . و في حالة موجة بيتا يكون الانتباه والوعي الكامل والإثارة والمشي والتوتر والجري فيها الحركة والانفعال والتفكير المفرط , تنبه واستنفار للحواس الخمسة للقيام بالفعل المناسب كردة فعل لحالة طارئة ويكون فيها الإنسان مرسلا قوياً للإيحاءات ( الأدرينالين يكون نشط وهو الهرمون المحفز و المهيء للقتال ) في هذه المرحلة يكون الخوف والقلق,وهي أسوء مرحلة للحفظ . قال صلى الله علية وسلم (لا تستشر مهموماً ) لأن الإنسان يكون في حالة انفعال ونشاط زائد عن الحد الطبيعي لذلك تعتبر مرحلة بيتا أسوأ مرحلة لاتخاذ القرار. وهنا تكون الطاقة البدنية هي المسيطرة حيث تزداد عدد دقات القلب ويرتفع الضغط ,مع تراجع النشاط الروحي التأملي الشفاف.

موجة ألفا: ترددها 8- 13 ذبذبة في الثانية
"وتكون في ذرة الهليوم المكونة من بروتونين شحنتهما موجبة ونيوترونين عديمي الشحنة " إذا هي أشعة ثقيلة يمكن حجبها بغلاف معدني رقيق ولا تخترقه . وهي تكوّن ثاني أمواج الدماغ حيث يكون الانتباه شديد والاسترخاء والاستماع بهدوء, وهي مرحلة الاستيعاب ( مرحلة الوعي ) وهي أفضل مرحلة للتعلم الحقيقي . " كل مراحل التعلم يجب أن يسود فيها موجات ألفا "

عندما تسود أمواج ألفا على الدماغ ينشط عمل الحواس الداخلية حيث يكون الجسم مسترخي والعقل متحفز ومهيأ, وبالتالي تنشط كل الوظائف العقلية من ( انتباه وتذكر وحفظ ) وبالمقابل يتقلص " ولا يتوقف " عمل الحواس الخارجية ( سمع, بصر, حس, شم, ذوق ) و إذا استطعنا أن نصل إلى سيطرة أمواج ألفا نستطيع كسب التعلم الحقيقي والتفوق الدراسي" كتلاميذ" و نستطيع إرادياً أن نصل إلى هذه المرحلة عن طريق التنفس الاسترخائي. 3

موجة ثيتا : ترددها 4 – 7 ذبذبة في الثانية
تستخدم هذه المرحلة من أجل التنويم المغناطيسي يكون فيها الإنسان شديد الاسترخاء والهدوء ويكون مستقبلاً لإيحاءات خارجية "حيث يسيطر على دماغ المرسل أمواج بيتا " وفي هذه المرحلة يكون الإبداع والإلهام كالفنانين والرسامين والشعراء حيث تكون موجة ثيتا هي المسيطرة . وهي أفضل مرحلة للتدريس وإعطاء المعلومات، إذ يمكنك الاتصال مع الآخرين بالمنطق والروح، أي بالعقل والإحساس، وهذه الطريقة المثلى لنقل المعلومات وهي ممزوجة بالإحساس. والحالة هنا في موجة ثيتا تكون النشاط بالمشاعر الداخلية ( الحواس الداخلية ) وعدم نشاط بالحواس الخمس الخارجية " قطع المنبهات الخارجية "مثال حالة الخشوع في الصلاة.., حالة العالم نيوتن عندما اكتشف قانون الجاذبية وهو في حالة راحة واسترخاء .وهنا تكون الروح هي المسيطرة على الجسد ، كما ان موجات ثيتا الخاصة بالعقل مسئولة عن العقل الباطني و خاصة بالقدرات الخارقة للعقل الباطتي. تنشط أمواج ثيتا عند الطفل في مرحلة السبع سنوات حيث يكون عنده في هذه المرحلة خلط بين الواقع والخيال .وللأسف أكثر الآباء هنا لا يفهمون طفلهم فيضربوه على كذبه؟! وهو في هذه المرحلة صادق بزعمه فينشأ عنده الاضطراب والخوف ..

هذه المرحلة مرحلة البصيرة, فيها نجد الكثير من الأفكار والحلول لمشاكل كان يصعب علينا إيجاد حل لها ونعيش في هذه المرحلة أحلام اليقظة في حالة الوسن ( حالة بدء الدخول في النوم ) . فحسب تفكير الإنسان يكون تأثيره على جسده ( كلما قطع الإحساس بالحواس الخارجية وركز على الشعور الداخلي يزداد تأثيره على ذاته ).مثال المتصوف والمؤمن الذي لا يشعر بالبرد ولا بالحر، إذ الانتباه مصروف عن الحواس الخمسة ويكون جسده دائماً باعتدال لان حواسه الخمسة لا تتأثر بالمنبهات الخارجية , كمن يمشي على الجمر وعلى المسامير....وهو في حالة استرخاء داخلي عن طريق التأمل وقوة الإرادة .

موجة دلتا: ترددها 0.5 – 7 ذبذبة في الثانية
هي أبطا أمواج الدماغ حيث يكون فيها النوم العميق والرؤى وإذا كانت أمواج دلتا هي المسيطرة يكون أداء الساعة البيولوجية الداخلية للإنسان متوازن ويكون الترميم الذاتي للجسم على أنشط ما يكون ( الجسم يشفي ذاته عن طريق ترميم الخلايا الفاسدة أو طرحها , وتوليد خلايا جديدة ) وهذه الموجة تكون سائدة في مرحلة الطفولة الأولى , مرحلة اللاوعي ( أطفال بعمر السنتين ) حيث يكون العقل الباطن نشيط جداً وفيها يكون التوازن الهرموني .

موجة غاما :
هي أشعة كهرومغناطيسية ذات تردد عالي جدا –طاقة عالية- قوية نفاذة لا يحجبها شيء .. مرحلة الوصول إلى الموت ومغادرة الروح للجسد بشكل نهائي.حيث تردد الأمواج عالي جدا لا تقيده المادة وهو عمل الروح ولا يخضع لقوانين الزمان والمكان .
إن حياة الإنسان كلها تمر بالتنقل بين هذه الأمواج الدماغية ,عندما تسيطر إحدى هذه الأمواج لفترة طويلة نفقد التوازن بسبب التراجع بأداء النشاطات الأخرى للدماغ .

مثال : الانفعال الداخلي للإنسان يؤدي إلى تداخل الأمواج المسيطرة على الدماغ , كتداخل بيتا مع دلتا ينتج عنه نوم كثير أو انعدام النوم "اضطراب" مع استمرار التعب وكأن الشخص لم ينم.فلا يتخلص الجسم من السموم المتراكمة ولا تتجدد الخلايا التالفة وتكون عملية الأيض والبناء ضعيفة، ولا تحدث عملية الترميم بشكل نظامي. وعندما نهدأ وننام ونقترب من الموت تكون موجة دلتا هي المسيطرة، حيث تكون الأحلام.وعندما تسود أمواج دلتا في الدماغ يكون النوم العميق بدون أحلام. أما عندما تسيطر بيتا فتكون الحركة شديدة والحواس الخارجية في حالة استنفار و هي المسيطرة على نشاط الدماغ فتتوسع حدقة العين و يعرق الجسد بشدة نتيجة للنشاط الزائد للدماغ ويحرم الجسد من الترميم الداخلي لأن الأداء موجه للحواس الخارجية عند التوتر والضغط الشديد . يكون الطفل مستقبلا بشكل كبير للأفكار والإيحاءات الخارجية أكثر بكثير مما يستقبل بالكلام لأن الحواس الخارجية ضئيلة الأداء غير مكتملة النمو أما الحواس الداخلية فتكون نشيطة جداً , لذلك يكون المسيطر عنده هو أمواج ثيتا .
إن الأمواج الدماغية غير محدودة المدى لا ترتبط ولا تحد بمسافة معينة إذ يمكنها الانتقال والوصول إلى أبعد المسافات إذا ما وُجّهت بشكل متوازن ولم تتصارع " الإيحاء الايجابي من حب وحنان وإيثار... وكذلك تكون الأفكار والمشاعر السلبية مكونة للإيحاء السلبي من كره وبغض وحقد وحسد.." ويجب ألا ننسى أن التأثير يكون أولا على الذات قبل أن ينتقل إلى المحيط والموجودات الخارجية .



#سيف_نصرت_توفيق_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاقتصاد في بناء الدولة العراقية
- التأصيل النظري للتغيير
- تحليل لموضوعة - القوة في العلاقات الدولية : ل - هانز مورجانث ...
- المقوم العسكري والتكنولوجي للولايات المتحدة الاميركية
- ما اخذه كارل ماركس من الاشتراكيين الذين سبقوه
- المدرسة الحدية في الفكر الاقتصادي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سيف نصرت توفيق الهرمزي - غسل الادمغة من الأفكار السلبية