أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهاشمي - ديمقراطي ، ديمقراطيون نحو الديمقراطية














المزيد.....

ديمقراطي ، ديمقراطيون نحو الديمقراطية


جمال الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يذكرني عنوان مقالتي هذه بعنوان مقالة للرفيق سفيان الفلسطيني وهو يكتب المقال الافتتاحي لمجلة الهدف في السنة الاولى لصدورها . وبروز ظاهرة اليسار في كل الاحزاب والمنظمات العربية من المحيط الى الخليج . وخصوصا" بعد هزيمة 5 حزيران عام 1967 . بل ان اغلبية التنظيمات بدأت تلبي ثوب اليسار وتطرح وتنظر وتناقش باسم اليسار . بدأ من البعث بشقيه العراقي والسوري وتوابعهما في بلدان العالم العربي ومرورا" بالحزب القومي السوري والحركات والمنظمات الفلسطينية . والتنظيمات القومية وعلى راسها حركة القوميين العرب التي تبنت الماركسية ، بل شملت كل من أنشق او ( ارتد ) عن قيادته التنظيمية . واصبحت تلك النغمة بضاعة رائجة في سوق السياسة العربية روجت لها كل الصحف والمجلات . وشارك فيها ملايين القراء بحسن نية . هذه الحالة تذكرني الان بما حدث ويحدث في العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري في 9 نيسان 2003 وبروز مصطلح الديمقراطية في كل خطابات الاحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدني من اسلامية وشيوعية ،قومية ، ناصرية ،كردستانية ، تركمانية، كلدو اشورية ومندائيين وكرد فيليين والاتحادات والنقابات المهنية للادباء والصحفيين والمهندسين والمعلمين والشعراء الشعبيين والمتقاعدين والطلبة والسجناء السياسيين والمعوقين ومئات من المنظمات والجمعيات التي تحمل اسماء رموز دينية اسلامية من الشيعة والسنة . والكل وضع الديمقراطية في نظامه الداخلي وبرنامجه السياسي باعتبارهم ابنائها والمدافعين عنها من اجل بناء العراق الجديد! باسمها ومن خلالها تشكل مجلس الحكم الانتقالي
والموافقة على قانون ادارة الدولة الانتقالي ومن رئاسته الانتقالية قدر لأحد رؤساء المجلس وبروح ديمقراطية وتماشيا" مع الوضع الديمقراطي من تمرير القرار 137 السيء الصيت والمجحف بحق المراة بشكل خاص والمجتمع العراقي عموما" . وباسم الديمقراطية أعدت قوائم الانتخابات للجمعية الوطنية التي منحت لكل من لبس ثوبها ان يعد قوائم وفق الانتماء الطائفي والقومي وهذه سابقة لامثيل لها في تاريخ العراق السياسي . هذه الديمقراطية ايها الاخوة الديمقراطيين وفرت لكم فرصة الفوز لتكونوا ممثليين للشعب ولتكتبوا دستورا" يليق بالمواطنة العراقية وبناء دولة المؤسسات المدنية ولضمان الحقوق والحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية وحقوق المراة والطفولة مع تحريم العنف ونبذ افكار التعصب الطائفي . واعتماد مبدأ المواطنة بعيدا" عن التمييز في العرق والدين او المذهب . اما وباسمها يقسم العراق وفق فيدراليات طائفية وفق المذهب تميز العراقيين بعضهم عن بعض وفرض دستور انتخابي لا دستور المواطنة ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي للعائلة للعودة الى القرار 137 بل الى اخطر منه من قرارات تعزل العراق عن محيطه العربي والاسلامي
كل هذه تحيلنا الى المثل العراقي الذي ردده المرحوم ابراهيم زاير للرفيق سفيان على اليسارية ودعاتها تنطبق اليوم على الديمقراطية ودعاتها. وقصة المثل ( ان الحاج حسين الجاسم في اوائل الاربعينات في رصافة بغداد كان يقوم باستذكار ايام عاشوراء على طريقته الخاصة وهي قراءة أي من الذكر الحكيم وسيرة واقعة الطف ودور الشهادة والعدالة والقضية التي سار فيها الامام الشهيد الحسين وآل بيته الطاهرين مع توزيع وجبة غذاء لابناء وعوائل العكد الذي يسكنه . الاان عمله لايشفع له عند ابناء منطقته مع كثرة التهكم عليه كونه لايشارك موكب اللطمية في يوم عاشوراء وتتكرر القضية كل عام والتهكم يشتد حينها في اوائل الخمسينات توجه باكرا" من صبيحة يوم عاشوراء الى موكب المحلة ليشارك ويسكت الجميع . لكن حين وصل الى الموكب تفاجىء بان من يقود ويشد لطامة الموكب هو ( ابن كظيمة ) ومن يحمل بيرغه هو (حمد ) حينها ارتد الحاج فزعا" مستغفرا" ربه ورجع الى بيته وفي الطريق التقى بمجاميع من الشباب والشيوخ متوجهين للمشاركة يؤنبونه لعدم المشاركة وهنا هتف الحاج حسين الجاسم وسط المحلة باعلى صوته ( آخ من الله وضيمه شايل البيرغ حمد واليلطم ابن كظيمه ) الذكر الطيب للرفيق الصحفي والكاتب والفنان ابراهيم زاير في مثله على دعاة اليسارية بعد هزيمة حزيران وهو ينطبق الان في عراق مابعد سقوط النظام الفاشي . واذ كان
يسارا" يسارا" نحو اليسار
وديمقراطية وديمقراطيون نحو الديمقراطية
لا يصح الا ان نقول وبالعراقي آخ ............ ............. والبقية تأتي



#جمال_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور العراق : حداثوي بنيوي تفكيكي غنوصي غرائبي
- راحل لم يرحل .. ملف الكاتب والفنان المسرحي كريم جثير
- نبوءة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم
- ملف الشهيد الشاعر احمد ادم
- وقفة حول موضوع تحالف القوى الديمقراطية


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهاشمي - ديمقراطي ، ديمقراطيون نحو الديمقراطية