ضمد كاظم وسمي
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 23:50
المحور:
الادب والفن
أنا أهواك
أنا أهْواكَ إنْ أعْرضْتَ عنّي=====وأُضْنى إنْ نأَيتَ فلا تَلُمْني
تُغرّدكَ العنادلُ كلّ يومٍ=======فيبْتسمُ المنى في كلّ غصْنِ
تُمنّيني بكَ الأحْلامُ دوماَ========فمَنْ أنْساكَ أحْلامَ التّمنّي
ومَنْ أعْطاكَ أسْيافَ التّحدّي=====ومَنْ أغْراكَ بالثاراتِ مِنّي
عَصِيَّ الدّمْعِ هذا بحْرُ دمْعي=====تَنوءُ بِسُحْبهِ غَصّاتُ حَيْني
يعزُّ عليكَ بعْضٌ مِنْ دموعٍ======وقدْ غَرِقَتْ بها أنْغامُ لحْني
أتيتَ مِنَ النضارةِ زهْوَ ورْدٍ==وحزْتَ مِنَ الغضارةِ ضحْكَ سِنِّ
رهيفَ القَدِّ كمْ أضْنيتَ قدّي=====رنينُ هواكَ عادَ يصكُّ أُذْني
وأدْميتَ الْفؤادَ لكلّ صبٍّ=========وبدّدْتَ الرّقادَ بكلِّ جفْنِ
رجَوْتُ وروْدَكَ الْجذْلى تراني====لأَدْمَتْها مَراشِفُ بَثِّ حُزْني
بِكَ الْأطْيارُ تَجْلو كلَّ همٍّ=======فيا طيرَ الهمومِ دواكِ غنّي
وأدْري قبْلكَ الْأزْهارُ تزْهوْ=====فيا زهْرَ الغرامِ خذلْتَ ظنّي
وظنّي بالصَبا يهْفو عليلاً=====أرى بالْعَصْفِ قدْ أقْذيتَ عيني
أَجُنّ إذا أُحدّث عنْكَ لكنْ=======عَقِلْتُ فهاضَني منْكَ التجنّي
وأغْربُ ما جرى ليَ منْك أنّي=====عليلٌ ما أراكَ سمعْتَ أَنّي
فما أنْكرْتَ مِنْ أيّامِ ودّي=======وقدْ أُبْشمْتَ مِنْ أَنْخابِ دنّي
وكنْتُ إذا سقيْتُكَ كأسَ شوقٍ======كفرْتَ بكلّ أسْبابِ التدنّي
ولو فكّرْتُ يوماً فيك طيفاً========أُراوِدُهُ لقلْتَ إليكَ عنّي
فمَنْ أفْتى بترْويض الضّواري==سوى العينينِ والصوتِ الأغنِّ
بحر الوافر
الشيخ ضمد كاظم الوسمي
#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟