أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد ابراهيم صالحة - حكاية شعب وبنك فلسطين














المزيد.....

حكاية شعب وبنك فلسطين


حامد ابراهيم صالحة

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكاية شعب وبنك فلسطين

لكل شعب حكاية وحكاية شعبنا ليست كتلك الحكاية ،شعب مكلوب مظلوم واجهته كل ترسانة العالم وامتحنت صبره فانتصر عليها بجبروته وإصراره،حكاية شعبنا لا تُختزل بكلمات أو بضعه أبيات شعر،إنها رواية تتناقلها الأجيال جيل يخلفه جيل ثقافة نفتخر بها، جاءت الحرب مكشرة عن أنيابها لتطحن الأخضر باليابس وتترك أبناء جلدتنا يفترشون العراء ويلتحفون السماء،كأس مرارة ذاق منها الجميع بلا استثناء،
كل الاحترام لأبناء شعبنا العصي على الثني والكسر، ويأبى البعض إلا أن يتاجر بعذاباتنا وجراحنا ويتخذ من قضيتنا مطيه للوصول لأهداف الله وحده يعلمها، متناسيا أننا شعب نتناسى لكن لا ننسى ،حقوقنا تسلب منا ، البعض يحاول النيل من كرامتنا بتصرفاته الممنهجة تحت آلاف الذرائع والحجج الواهنة،تناسوا إننا بشر لدينا حقوق كباقي البشر، لنا مياه وجه نحاول الحفاظ عليها باى شكل، وتحت أي ضغط،
بعيد انتهاء الحرب طالعتنا سلطة النقد الفلسطينية مشكورة بقرارها الوطني ألا وهو تأجيل تسديد أقساط البنوك ، وكم أثلج صدرنا هذا القرار الذي نم عن حس وطني وإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم،وقد أوعزت سلطة النقد لكافة البنوك العاملة بقطاع غزة بضرورة التعامل فورا مع هذا القرار الوطني ،وكما هو متوقع يجب أن يتوقف تسديد الإقساط لثلاث شهور قادمة من تاريخه، لذلك يتوجب على كل موظف يرغب بذلك وهم كثر التوجه للبنك الذي يتلقى منه راتبه وإشعارهم بحاجته لتأجيل الإقساط على حسب الجدول المعمول به، على أن يبدأ التأجيل اعتبارا من تاريخ انتهاء الحرب اى بشهر أغسطس{8} السابق،توجه الموظفين للبنك وكلهم أمل بتخفيف وطأة الضغط المادي الذي مر به جميع أبناء شعبنا إثناء الحرب، تقدم الموظفين بطلبات وتم التعامل معها بكل سهولة ويسر، بمجرد أن يقوم الموظف بتعبئة الاستبيان يتم تحويل الاستقطاعات إلى حسابه فورا دونما تأخير، خطوة جيدة وقيمة الجميع شعر بالفرحة العارمة ، ليت الأمر توقف عند هذا الحد، فلم يلبث أن وصلت رسائل إلى الجميع بضرورة التوجه للبنك لتجديد الطلبات والمصيبة الأكبر يجب عليهم الكفلاء معهم.
ما معنى أن تحضر كفيلك معك وما الداعي لكل تلك المصاعب ، الجميع مشتت بغزة ولا يكاد احدهم يعرف مصير الآخر إلا بمنتهى الصعوبة ،فكيف يحضرون ثلاث كفلاء والجميع يعرف أن بعض المعاملات تمت كفيل مقابل كفيل والسلام ، وغيرهم عليه أن يحضر أربعة، ويعلم الله وحده أين مكانهم هل هم فوق باطن الأرض أم تحته؟.
السؤال إلى إدارة بنك فلسطين المحترم، لماذا تحاولون وضع العقدة بالمنشار وتشديد الأمر على الموظف؟؟.
طلباتكم تعجيز وليس لها طعم أو معنى ، قد تقولون أنها إجراءات روتينيه إذا لماذا تعاملتم الشهر الماضي بسلاسة منتهية النظير؟.
ألا يكفى أن يحضر الموظف لوحده ليستوفى كافه الإجراءات إلى هذا الحد تشتاقون لرؤية الكفلاء أم تتلددون بتعذيب الناس؟
البعض من الموظفين حمل ورقة تأجيل الأقساط واخد يدور بها على بيوت الكفلاء ويجمع التواقيع,والبعض لم يوفق لأنه اكتشف أن كفيله قد استشهد أو سافر لرحلة علاج في إحدى الدول.
الأدهى أن إدارة بنك فلسطين تهدد إذا لم يتم استوفاه الشروط سيتم خصم الشهرين السابق والقادم، ماذا تسمى تلك العملية؟؟ استخفاف بالناس أو التعامل معهم بقله احترام أم لست اعرف ماذا تطلقون عليها كإدارة بنك محترم،وتناسيتم أننا على أبواب عيد الأضحى وما إدراك ما العيد في غزة ، والمدارس فتحت أبوابها منذ أيام خلت، وميعاد دفع إيجارات البيوت قد اقترب فكما يقال الشهر يقف خلف باب البيت.فكيف بالموظف السيطرة عل كل تلك الأمور، إلى أين تريدونه أن يصل ، يصبح نصاب تلاحقه الديون وسيارات الشرطة ؟
لا أراكم الله مقدار المعاناة التي يعانيها الموظف وهو يتشبث بشباك موظف المعاملات وقله الاحترام هناك ، مع العلم لا يوجد إلا موظف أو اثنين فقط يقدمون خدمات لآلاف الموظفين وكل عدة ساعات تنتهي معاملة ، تدافع الموظفين ووقوفهم طوابير خلف بعضهم ينتقص من إنسانيتهم، الوضع صعب جدا والحديث عنها لن ينتهي .
يا إدارة بنك فلسطين الكرام الرحمة بالعباد واجب وطني وديني لا يجب أن تتم المعاملات هكذا كفانا ما نالنا وأصابنا من العدو لا تكونوا انتم وهم في ميزان واحد خففوا عن العباد يخفف الله عليكم .
فانتم المستفيدون من القروض اكثر من الموظف نفسه واى تاخير للاقساط المستحقة الموظف من يدفع فاتورة الفائدة المضاعفة وليس انتم، فتأخير تسديد القروض ليس صدقة منكم أو فضلا من أحد فكل شئ عندكم له حساب والغلبان وحده من يدفع الفاتورة الباهضة التى تفرضونها دون ان ينبس بكلمة واحده.
لا تنتقصوا من كرامتنا وإنسانيتنا سهلوا المعاملات للناس وكفاهم ما هم فيه.
حامد ابراهيم صالحة
23/9/2014



#حامد_ابراهيم_صالحة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فشلت فتح فى تنفيد سياستها؟؟
- بركان آنثى
- فكره حلم
- حكومتنا
- أبكم أطرش
- أرض الموت
- عرس الاسير
- قصة قصيرة{ حُلم القيد}
- رغيف الخبز
- يوم الحساب
- حلم
- قصة قصيرة/بانتظار عروسه


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد ابراهيم صالحة - حكاية شعب وبنك فلسطين