أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - على رصيف مقهى عزران














المزيد.....

على رصيف مقهى عزران


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


على رصيف مقهى عزران

المكان / رصيف ومقهى .. امرأة ورجل يحمل قيثارة

المرأة :(يبدو عليها الفرح ) هذا هو المكان الذي اخبرتك عنه
الرجل : هذا المقهى
المرأة : نعم هذا هو , كم احببت ان ازوره , كان ابي يقضي معظم اوقاته فيه
الرجل : كل مقهى يحمل رائحة احبته
المرأة : ليس كغيره في تلك الأيام ففيه رائحة رشيد مجيد وعبد القادر الناصري وكثير من أهلها
الرجل : رائحة أهلها الطيبين تملأ ازقة المدينة وشوارعها
المرأة : نعم , ولكن في كل ركن منه صوت لهم , لقد كان يوما دفء شعرائها وابنائها
الرجل : يبدو انك تردين ان ندخلها
المرأة :نعم .. كنت احلم ان ادخلها , فكم هو رائع ان تلتقي فيه مع من تحب وفي غير موعد ومنه تسمع صدى حقولنا , حقولنا الجميلة ومن فيها
الرجل : نعم هي جميلة دائما , ولم تزل جميلة , رغم من عبث بها
المرأة : ولماذا يوجد من يعبث فيها ؟ كل من فيها لا يحلم الا بالألفة
الرجل : لأنهم اشرار يكرهون ان ننعم بها ونعيش في ظلها
المرأة : تبا لهم .. كم هي ضيقة ابصارهم ؟
الرجل : انهم لا يرون ابعد من ايديهم , وهم في كل مكان , لكن ما يؤلم جدا ان احدا لا يشير اليهم
المرأة : انا اشعر بالمرارة
الرجل : ومن لا يشعر بها .. انظري اليهم الجالسون وهم يحدقون بنا
المرأة : لماذا لا نضع حدا لها , ولو لبعض الوقت ؟ اليس ذلك هو الصواب ؟
الرجل : كيف ؟ هي ليست بسيطة كما تنظرين
المرأة : ان نقول ما يجب ان نقوله , ان نكون صادقين مع انفسنا
الرجل : ليس كما كان فيما مضى ,وكما في مدينتي, أصبح الآن بعضهم لا يريد ان يسمع ولا يكف عن اطلاق التهم , وبعضهم لا يريد ان يصغي
المرأة : لا أعتقد
الرجل : نعم .. منهم من يخشى التوبيخ , ومنهم من أصبح تابعا ولا يوجد من يعترف , بصراحة سنين العجاف وما فعله ذلك الأحمق , الاحمق الذي أدمى فصولهم , جعلت بعضهم ليس كما نعرفه خوفا من الغرباء الذين يسترقون السمع
المرأة : وهل ثمة من لا يريد الفرح , وان لا يعيش بألفة ؟
الرجل : ذلك هو الوجع , لا احد يجاهر ما يجب ولا من يبوح ما يختلج داخله ,وان وجد فهم قليلون جدا , كأنك بعيدة جدا يا سيدتي عما حصل
المرأة : لا . انا قريبة جدا , انظر ذلك الرجل وهو يلوح لي
الرجل : اين ؟
المرأة : ذلك الذي يبتسم , اعتقد انه راض عما يدور بيننا
الرجل : لماذا لا تدعينه الى مشاركتنا
المرأة : ليس ثمة مشكلة , هل لديك اعتراض ... هل جلبت معك قيثارتك
الرجل : نعم .. هي معي دائما
المرأة : لنسمعهم ما يفرحون
الرجل : كم يفرحني هذا , كم يفرحني ان اكون من يدخل البهجة الى النفوس
المرأة : نحن متفقون اذن
الرجل : نعم .. وكيف لا
المرأة : انظر اليهم , انهم بانتظار من يرشقهم ويرشهم ما يعشقونه , لهم جذور عميقة , الصمت لا يليق بالسومري
الرجل : نعم لا يليق ابدا , ولكن لم لا نستمتع بالجلوس معهم
المرأة : لنؤجلها لبعض الوقت , او ربما في وقت آخر , كم بودي ان اكون بينهم واشم رائحة القهوة
الرجل : آه لو لم تكوني معي
المرأة : لك الحق .. لندخلها اذن
الرجل : انت اولا
المرأة : نعم لندخلها .. لنبدأ بالمصافحة أولا
صاحب المقهى : كم هذا اليوم جميل
المرأة : ستكون كل ايامنا جميلة .. ستكون كل ايامنا جميلة


ملاجظة : لا يوجد ستار



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سيأتي
- ذلك
- خريف الأسئلة
- الشجرة القيثارة
- أناديك
- لعلك تصغي
- أسئلة
- الآن .. من يزيح هذا الغبار
- آه كم أوجعنا البرد
- في مبغى
- دماء شجرة
- هكذا هو .. الصوت
- وداع الترقب
- المتدثر بشحوب أطرافه
- هؤلاء
- خمسة أصوات
- أنت .. ياليلنا الطويل
- اليك .. أيّها الصديق
- في الضباب الكثيف
- ايّتها النديّة.. الناصرية


المزيد.....




- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - على رصيف مقهى عزران