أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد جلوب سيد الكعبي - داعش فكر وهابي غربي














المزيد.....

داعش فكر وهابي غربي


سيد جلوب سيد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا" الفكر الوهابي ليس له إلا السنة السيئة ولا يمكن ان نتناول فكر القاعدة الداعشي بمعزل عن الفكر الوهابي فهو النبع الآسن لكل حركة متطرفة اردفدت دارسيها بأحاديث هزيلة ضعيفة ليس لها صحة في التاريخ والسيرة واعدتها مرتكزا انطلقت منه الى عالم التطرف تاركة خلفها موروثا اجتماعيا يبتعد عن فهم النصوص القرآنية وتفسيراتها.
وان تجار هذا الفكر سولت لهم أنفسهم أن يكفروا العالم ويخرجوا بدين جديد بعيد عن الدين الإسلامي دينا يؤمن بنبش القبور وهدمها وذبح المسلمين والمسيح والصابئة لانهم
ترجموا التعايش الإسلامي مع الأديان والمذاهب ترجمة لا تليق بالنص ألقراني ليسيؤا لسمعة الاسلام والقران وتربوا على ذلك حتى كادوا ان يكونون شركاء مع الله في سن العقوبة والثواب ولم يعرفوا من الفقه شيئا الا فقه اللحى والقتل .
فان كل فكر لا يحترم العقل لا يخرج بنتائج طيبة لذا قال الامام الصادق (عليه السلام)
"كل ما يوافق من كلامنا العقل فخذو به وكل ما لا يوافق العقل فاضربوه عرض الحائط"
اي انه جعل العقل ميزانا للأفعال اما الفكر الوهابي الذي جاء بالقاعدة وجاء بداعش فرغ الفتوى الشرعية من العقل وتركها بلا معيار وجعل التبريرات الشخصية هي اصل الفتوى فجاءت الفتوى عبارة عن تكفير وقطع الرؤوس وعقول ساجذة تحتفل بشخص فجر نفسه في سوقا او تجمعا بشرية ليقتل النساء والأطفال والأبرياء ويترحمون عليه بانه سوف يلتقي بموعد على وجبة عشاء مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وكل هذا الشحن الطائفي اوجده الاستعمار ليبرر قتل المسلم ويحرم قتل المغتصب الصهيوني اذ لم تكن الحركة الوهابية القاعدية الداعشية حركة دينية للتصحيح كما ادعى محمد عبد الوهاب بل هي حركة سياسية اشتركت في نشأتها دول استعمارية تهدف الى نخر الدين الاسلامي الحنيف مستغلة انحراف الخلفاء الذين جاءوا بالدم والسيف والتحايل على النصوص القرآنية وتفسيرها على وفق المصلحة الشخصية والسياسية للحصول على المكاسب السياسية والاجتماعية اذ اقترن التكفير بالسياسة اقترانا واضحا ابان ظهور الخوارج في زمن معاوية بن ابي سفيان حينما شجع الخوارج على العنف فعقروا بطون النساء وقتلوا الصحابة واطفال المسلمين فقط لانهم مع الخليفة علي بن ابي طالب ع ,ومن هذا اليوم زُرعت سنة التكفير الاولى في الاسلام ومن ذاك اليوم فرح المتربصين بالاسلام كل الفرح ووجدوا ما يفرقوا فيه الامة دون جهد او تعب .

التزمت الجماعات التكفيرية بافكار ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب ليستنبطوا فتاوى اختلف المسلمين عليها حتى هذا اليوم وتركوا الأفكار السمحة التي جاء بها الاسلام ولم ياخذوا بها ولو اخذنا بما نقله الامام الصادق (عليه السلام ) عن النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) لما كان حال الامة هذا الحال فقد ينقل عن الصادق عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) انه جاء فقيرا كافرا يطلب الخبز من موسى(عليه السلام) فقال موسى للفقير اعطيك الخبز مقابل الايمان بالله فجاء جواب الله (جل وعلا) لموسى (عليه السلام) ياموسى انا رزقته خمسين عاما وهو كافر وانت لا تعطيه كسرة خبز الا ان يؤمن .
وقال الامام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة "الناس صنفان : اما اخ لك في الديناو نظير لك في الخلق "وفي قول اخر لعلي (عليه السلام) حينما يسال عن نصراني او يهودي اخذ به الكبر وظل يتسول فقالوا للامام انه نصراني او يهودي فقال (عليه السلام) استعملتوه وتركتموه .
وان خير ارض خصبة للافكار المتطرفة حينما تختلف الامة على صعيد الدين والسلطة تزداد الافكار التكفيرية لتخرج ملة من الملل خارج النطاق الديني الواقعي وانا لا اقصد الاسلام فقط انما اقصد كل الديانات وفي كل انحاء العالم فليس ببعيد حرب الكانس في بريطانيا وحرب السود في امريكا او حرق الكتب السماوية ولاسيما القران الكريم والتهجم على نبي الاسلام او تشريد المسلمين من القدس وما يعانوه المسلمين في بورما من القتل والتنكيل كل هذا يقع في دائرة تكفير الاخر ,ولكن مشكلتنا اليوم هي كيف نستطيع ان نمنع هذا القكر الوهابي والداعشي عن ابناءنا فليس لنا وسيلة الا المنهج وطريقة التعلم نستطيع القول ان الافكار المنحرفة حالة معرفية صرفة " أنه إذا تعلم الفرد كيف يفكر بطريقة مختلفة عن الأشياء أو الجوانب التي تسبب الإزعاج أو الضيق يمكن أن يتصرف بطريقة أكثر عقلانية. يساعده ذلك في التغلب على ما لديهم من أفكار ومعتقدات خاطئة وغير عقلانية والتي يصاحبها اضطراب في سلوك وشخصية الفرد واستبدالها بأفكار ومعتقدات أكثر عقلانية تساعده على التوافق مع المجتمع "وان الناس بشكل عام يملكون القدرة على أن يكونوا غير عقلانيين فهم أيضا أنفسهم يملكون القدرة على أن يكونوا أكثر عقلانية فكل ماعلينا ان نهتم بالفعاليات المجتمعية التي تدعو الى تطوير العقل والفكر معا نحو نظرة ايجابية للاخرين .



#سيد_جلوب_سيد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير اختيار شريك الحياة
- شيوخ بلا عشيرة
- قلق اختيار شريك الحياة
- الكاميرا الغبية
- ديمقراطية الكرسي
- خطر التسول على النساء
- فكتورفرانكل والوجودية
- الايمو انحراف ام تقليد
- اليوم العالمي للمعاق
- تعليم مجاني وبأعلى اجر
- الارامل في حضانة المجتمع
- عسكرة النفوس
- اللغة العربية بين النسيان و الإهمال
- صناعة المناهج
- ثقافة الحوار النفسية


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد جلوب سيد الكعبي - داعش فكر وهابي غربي