أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مصطفى الصوفي - رحلة في فهم طبيعة العلم - الثالثة















المزيد.....

رحلة في فهم طبيعة العلم - الثالثة


مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 11:41
المحور: الطب , والعلوم
    


بعد ان ابحرنا في تعريف العلم ، صار من الواجب الدخول في تفصيل منهاجه .
يعتمد المنطق العلمي لدراسة أي ظاهرة على الخطوات التالية : -
اولا : تسجيل الملاحظة : نشاهد ظاهرة طبيعية ، ويتم تحديدها . مثل كسوف القمر او اي حادثة اخرى ، لكن يجب التأكد من كون تلك الملاحظة تتوافق مع المعايير العلمية بكونها مادية ملموسة او يمكن قياسها ،و الحذر من القصور في الاحاسيس الانسانية الشخصية ، فنحن نعلم ان هناك نسبة خطأ في مشاهداتنا بسبب طريقة عمل الدماغ التي قد تفسر الاشارات العصبية بطريقة لا تتطابق مع الحقيقة مثل قضايا الخدع البصرية التي يتوهم بها دماغنا ، بالإضافة الى عجز احاسيسا عن ادراك الموجات الفوق صوتية بالنسبة لنا و عدم استطاعتنا من الاحساس بالعديد من ترددات الموجات الكهرومغناطيسية . لذا لا يعتمد على الملاحظات الشخصية ، بل يجب ان تكون الملاحظات عامة وقابلة للتكرار بحيث يتمكن اي راقب مدرب من ادراكها و تأكيدها ، وغالبا ما تعتمد عملية تسجيل الملاحظات على اجهزة وادوات تساعد المراقب المدرب على تحديد الظاهرة بدقة . قد يتساءل البعض عن سبب التأكيد على وجود المراقب المدرب فلوجود القصور في تقييم الظواهر للإنسان العادي بسبب طبيعة عمل الدماغ واستخدام المنطق الفطري وهذا ما سنقوم بشرحة في مكان اخر في هذا الفصل .

ثانيا : ـ الاستقراء : نقوم بدراسة تلك الظاهرة بالتفصيل لوضع الفرضية .

ثالثا : ـ الفرضية : بناء الفرضية لتفسر الظاهرة وسبب حصولها ، قد يتناسب ان يكون هناك اكثر من تفسير لظاهرة واحده لكن العلماء دوما ما يستخدمون قاعدة مشهورة في المنهج العلمي تسمى ب(موس اوكام ) حيث يتم تفضيل التفسير الاكثر بساطة ، تلخص القاعدة المشهورة لدى طلاب الطب مبدأ موس اوكام ب القول الدارج " حينما تسمع وقع الحوافر ، فكر في الجياد ، لا في الحمير الوحشية " فمثلا اذا تمت ملاحظة عوارض ارتفاع درجة الحرارة مع الرعشة في موسم الشتاء فأننا سنفترض انها اعراض اكثر الامراض انتشارا في المنطقة (الانفلونزا ) ولن نفترض احد الامراض النادرة ، ثم نبدأ باستخدام العلاج وفق هذا ، فان لم نلحظ استجابة من المريض للعلاج ننتقل الى الفرضية الاكثر تعقيدا ، فالأكثر و هكذا لحين الاستجابة .

رابعا : ـ التنبؤ : حيث يتم الاستدلال ( وهو اسلوب منطقي يقوم على تطبيق الفرضية وفق معناها الظاهري) بالفرضية لتنبؤ النتائج المستقبلة لحدوث الظاهرة وتكرارها .

خامسا : ـ التجربة : على الرغم من بساطة و اهمية الخطوات السابقة لكن تعتبر هذه المرحلة هي الاهم حيث يشدد الباحثين على ظروفها ويحرصون على كون التجربة مراقبة وموضوعة وفق معايير مثل الحيادية التامة والاستقلالية وعدم تأثرها بالعواطف و الآراء المسبقة ويفضل ان يكون من يقوم بالتجربة غير مدرك لما يقوم بتجريبه بالضبط وما قد تكون عليه النتائج و يتعين خلال التجربة الدقة في تسجيل كل الادوات المستخدمة و الظروف البيئة (درجة الحرارة ، الرطوبة الخ ) ان وجدت بالإضافة الى تسجيل الخطوات بالتفصيل كي يتمكن الباحثين الاخرين من تطبيق التجربة و مقارنة النتائج .

سادسا : - التقييم العلمي : بعد الحصول على النتائج تبدأ مرحلة تقييم ما توصل اليه الباحث ودراسة ما طرحة من خلال بحثة ففي حالة :-

أ- في حالة كون نتائج التجربة تتفق مع التنبؤات الموضوعة في الفرضية تعتبر الفرضية مدعومة بدليل وكلما زاد عدد الادلة ارتقت الفرضية وتأكدت لتكون نظرية تفسيرية تنشر ويعتد بها في المؤسسات العلمية ، وبقاء تلك النظرية سائدة في المحفل العلمي يعتمد على الابحاث المستمرة ونتائجها فلو اثبتت صحة نتائج تنبؤات نظرية ما في مليون تجربة و فشلت في تجربة واحده (تجربة تكون تحت الظروف العلمية ) فالنظرية تدخل مباشرة في منحى التشكيك و التعديل او الاهمال ، وهكذا نلاحظ ان المؤسسات العلمية دائما ما تكون مشغولة في اجراء الابحاث والتجارب و العمل على ايجاد ثغرات في النظريات و تفنيدها حتى تقلل من هامش الخطأ للحصول الى المعلومة الادق، وان جمال العلم يكمن في هذه الحركة والتطور الدائم و التفاصيل الضرورية لكسب المعرفة الاكثر كمالا .
ب- في حالة كون نتائج التجربة لا تتفق مع التنبؤات الموضوعة في الفرضية ، تتم اعادة النظر في الفرضية وتنظيمها اي اعادة الخطوات السابقة ، او اهمالها و نفيها .

نلاحظ النزاهة والحرص على ايجاد التفسير الادق والاكثر ترجيحا في المنهج العلمي الذي لا يقبل فيه بان تخضع اي خطوة من الخطوات لأي سلطة مهما كانت ولا يعير اهمية لآراء الشخصيات ذات النفوذ او الشهرة فإيمان اي شخصية بفرضية ما لا يؤثر على الحقيقة بشيء ! ، فلو افترضنا ان اينشتاين كان مؤمنا بوجود ابقار خضراء اللون في هذا فهذا لا يجعل هذا الاعتقاد حقيقة ومعترف به حتى يخضع للتدقيق وفق المنهج العلمي ، وهذا يشمل اعتقادات المشاهير من الممثلين او رؤساء الحكومات والشخصيات الدينية والتاريخية والاجتماعية وغيرهم في الحاضر والماضي والمستقبل ! .
هذا ما يذكرني بأحد الدجالين في منطقة الشرق الاوسط(وهو ليس الاول ولا الاخير) الذي اشتهر بانه قد اثبت خطأ نظرية اينشتاين النسبية ، ومثل الاخر الذي الف كتابا كاملا يدعي فيه اخطاء الكثير من النظريات العلمية مع محاولة لتعزيز ونشر العقائد الموروثة التي يدعوا ويطالب الناس باعتناقها والتي يسعى من خلالها نيل منصب اجتماعي وسياسي (كما هو واضح من دعواه في كتابه ) !.

ان في تلك الادعاءات الزائفة التي يروج لها دجالين التجديد تحوي مغالطات كثيرة واستغلال لجهل الناس بالأسس العلمية والمنهج العلمي مع الاستناد على اللغو المليء بالمصطلحات العلمية كي يبدو ان الذي قيل هو كلام عليم والقائل عليم بما يدعي ويروج له !.
لا توجد قداسة في المنهج العلمي ، و ان اثبات خطأ اي فرضية علمية لا يجعل من مثبت الخطأ منبوذ او مرفوض او سيرمى بالكفر والظلال(مثلما يفعل اساطين المعابد) بل العكس ، هناك صف طويل من جوائز نوبل بانتظار اي شخص يستطيع ايجاد اكتشاف جديد لم يعرفه العلم مثل تلك الاكتشافات هو اثبات خطأ احدى النظريات (وفق المنهج العلمي ) و من الامثلة اللطيفة على ذلك هو عرض قديم للاعب الخفة الملقب( هوديني) المشهور بأدائه للكثير من التحديات التي قد تبدو خارقة ، حيث عرض مبلغ عشرة الاف دولار لكل من يثبت اي قضية خارقة للطبيعة ! .
في ايامنا توجد مؤسسة جيمس راندي التي تبنت نفس الخط و اشتهرت بتقديمها جائزة مليون دولار لكل من يثبت وجود ظاهرة خارقة للطبيعة (مثل المعجزات ، الملائكة ، القدرات الخارقة واي شيء اخر فوق الطبيعة وقوانينها ) ولا يزال المليون ينتظر لكل من يستطيع ذلك منذ سنوات ويمكن اي شخص ان يتأكد بنفسة من الموضوع عن طريق زيارة موقع مؤسسة جيمس راندي على شبكة الانترنيت ، و هي نصيحة نقدمها لهؤلاء الدجالين عسى ان يثبتوا صحة ما يدعون له بدون اللعب بعواطف الناس المرتبطة باعتقاداتهم الدينية !.

يبرز لنا هنا ان العلم يتسم بالديناميكية وتغير القناعات حسب البيانات الجديدة ومنهج البحث بها حيث يقول هيربرت سبنسر " اهم شيء في العلم هو تعديل افكارنا وتغيرها كلما تقدم العلم" لذا نحن لانعرف كل الاجوبة الان لكننا بالتأكيد سنعرف الكثير منها بمرور الزمن وبالتأكيد سنكتسب المعرفة لطرح اسئلة جديدة ومن تجربتنا وكم الاجوبة التي حصلنا عليها عرفنا ان الحقائق هي ابعد ما يكون عن تلك التي تستعرضها القصص الاسطورية الموروثة من البشر البدائيين الذين لم يجدو للعلم سبيلا وهذه هي مشكلة منطق العقل التقليدي حيث دائما ما يحشي فجوات معرفته (مناطق الجهل) في منظومته الفكرية بالأساطير التي لا تقوم على اي دليل ويتعامل مع تلك الاساطير باعتبارها حقائق حتى لو اثبت العلم غير ذلك ويصل موقفة من بعض الاساطير حد التقديس والقتال في سبيل اجبار الاخرين على اعتناقها .
بعض الاساطير يكون سردي ورمزي او مستعرض بشكل غامض مما يفتح النافذة على سرد اسطوري اخر و ربط ساذج بين التفسير العلمي و رمزية الاسطورة باعتبار ان نص الاسطورة هو لغز لم تكتشفه البشرية لحد الان ولم تفهمه الا بعد هذا البحث العلمي او ذاك !. و من منا لم يصادف في منطقة الشرق الاوسط هذا الترهات اليومية في حياته ؟. حينما يقوم احدهم وبعد نتائج احد الابحاث العلمية بتفسير القصة الموروثة بطريقة اخرى وبما يتناسب مع نتائج البحث !.

انها لعبة لف ودوران للبقاء تحت سطوة عبادة الخرافات التي لم يتركها البشر حتى في اكثر الدول تقدما فاكثر من نصف المجتمع البريطاني لايزال مستهلكا للكثير من القضايا التي تستند على الادعاءات الزائفة مثل استخدام الطب البديل ، العلاج بالطاقة ، الاعتقاد بالتنجيم ، وفي الولايات المتحدة لاتزال هناك حركات أصولية تقيم الدعاوي القضائية لمنع تدريس نظرية التطور في الثانويات او ادخال فرضية الخلق ضمن المنهج العلمي تحت تسميات جديدة !. ففي صيف عام 2005 نجح المتشددون الأميركيون في ولاية كنساس بتغيير منهاج العلوم في المدارس ( التطور البيولوجي ) والذي يعتمد على المنهج العلمي (الملاحظة والاستقراء والتجربة الخ) في تفسير ظواهر تطور الإحياء ، وبعد الضغط على الحكومة أدخلوا عوضاً عنها ما يسمى بنظرية التصميم الذكي، وهو مشروع يستخدمه الإنجيليين كرد على نظرية التطور البيولوجي.
اعترض الفيزيائي بوبي هندرسون على تأثير الإنجيليين على العلوم في المدارس واحتجاجاً على تحيّز المحافظين الجدد لهم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن( لان هذا الموقف يعارض مفهوم الاستقلالية العلمية والعلمانية في المؤسسات و التي يضمنها الدستور الامريكي ) قام بابتكار عقيدة فكاهيّة جديدة ووضع أسسها بطريقة لا يستطيع العلماء نقضها بالبرهان العلمي (كجميع الاعتقادات الايمانية الباقية) و بعد أن كسب أتباعاً كثر طلب من الحكومة أن تعامله كدعاة التصميم الذكي بأن توافق على ادخال مفاهيم عقيدته أيضاً إلى درس العلوم في الثانوية طالما ان الكثيرين يدعمون هذه العقيدة الجديدة!.
بطل هذه الديانة هو عبارة عن وحش مكوّن من المعكرونة وكرتين من اللحمة ، يسمى (وحش المعكرونة الطائر) وهذا يوضح من اين جاء اسم العقيدة «باستافارية » لان كلمة باستا الايطالية تعني المعكرونة .
العقيدة الباستافاريانية تتعارض بشدة مع نظرية التطور فكل الأدلة التي تشير إلى التطور قام وحش السباجيتي الطائر بوضعها في الأرض قبل 6 الف سنة. و هذه هي الوسيلة التي يستخدمها وحش المعكرونة لاختبار إيمان الباستافاريين بعقيدتهم، فهو يجعل الأشياء تبدوا أقدم مما هي حقا ( يستطيع عالم مثلاً أن يجري تجربة لفحص عمر قطعة أثرية وأن يجد أن 75 % من الكربون- 14 قد تحلل إلى آزوت- 14 ) والاستنتاج أن هذه القطعة الأثرية عمرها يقارب 11,000 عام لكن ما لا يدركه العالم هو أنه كلما قاس شيئاً يقوم وحش المعكرونة الطائر بتغيير النتائج عن طريق أعضائه المعكرونية( كما ورد في الكتاب المقدس للباستافاريين ) .

في نظام الإيمان الباستافاري يُعتبَر القراصنة كائنات مقدسة، وأيضاً الباستافاريين الأوائل وان النظرة السلبية التي اكتسبوها كمنبوذين وسارقين هي مغالطات قام المسيحيون بنشرها في العصور الوسطى. البساتافارييون يقولون أنهم كانوا مكتشفين مسالمين و مبشرين لعقيدة وحش المعكرونة الطائر وأنهم كانوا يقدمون الحلوى للأطفال. فكرة القراصنة هذه تكررت في رسالة هندرسون الأصلية إلى وزارة التعليم الامريكية ليبين أن العلاقات الطردية لا تساوي السببية او ان الأشياء التي تبدو مرتبطة عددياً قد لا يكون علاقة بينها .
كانت حجته الساخرة هي أن الأعاصير والبراكين وارتفاع معدل درجات الحرارة هي كلها تأثير مباشر لانخفاض عدد القراصنة منذ القرن التاسع عشر. أرفق مع رسالتة رسماً بيانياً يبين فيه أن درجة الحرارة ترتفع كلما قل عدد القراصنة. وهذا هو دليله على قدسية القراصنة وحاجة البشرية لهم على ضوء هذه الادلة !.
ولجعل الامر اكثر اثارة أعلنت شبكة BoingBoing.net في آب 2005 عن جائزة بقيمة 250,000 -$- وبعد ذلك رفعتها إلى 1,000,000 -$- لمن يثبت أن المسيح هو ليس ابن وحش المعكرونة الطائر ! .
قد يبدو الامر مزعجا جدا للبعض واقرب الى الاستفزاز منه الى العلم لكنه محاولة جيدة لوضح حد لتدخل العقائديين في القضايا العلمية وهو مهم لصناعة نوع من الوعي والادراك لإيقاف مستغلين السلطة والمناصب الاجتماعية ولإعلامهم بوجوب أحترام استقلالية العلم و تقبل كون نتائج الابحاث العلمية و جهود العلماء في الوصول الى الحقائق هي اكثر دقة من اي اعتقاد ايماني اخر .

ليس بالضرورة ان تكون العقيدة الدينية ندا للعلم بقدر كونها قضية لا تتجاوز الايمان الروحاني الشخصي بالأفراد، فان ادلجة الاعتقادات ومحاولة حشرها في كل صغيرة وكبيرة سرعان ما يجعلها موضع سخرية عامة ومحط للنقد بشكل كبير و على كل حال ان غالبية من يقومون بذلك هم بالأساس مروجين لاعتقادات سياسية تستغل القداسة الاجتماعية للنصوص الدينية لكسب الجماهير وتحشيدها لذلك هي تبتكر وتدعم تلك القضايا لصناعة نوع من الفكر الديني السياسي يحركه الوعي الجمعي الذي سيكون تحت سيطرة الكهنوت الديني السياسي الذي يروج للخرافة و الأسطورة على حساب المعرفة العلمية والحقيقة العلمية .

ونلمح عدد هائل من المؤسسات السياسية الدينية التي تدفع المليارات مقابل صناعة مثل هذه لخداع الناس واستغلالهم في منطقة الشرق الاوسط ! ، لذا ليس من المستغرب و بعد افضال العلم وما قدمة للبشرية ان تظهر موجات من عبادة الخرافات والدعوات الى العودة(لجهل الاجداد) أو الى ما يشبه الايمان بان مسبب الحمى هو مس شيطاني وليس ميكروب (هذا اعتقاد كان سائد لدى البشر البدائيين ) حيث يعود دور مشعوذ القبيلة لكن بربطة عنق و يسمي نفسه معالجا روحيا ويتحدث لنا عن الشاكرات او يدعي انه كشف عن قضايا او يحمل شهادة زائفة في احدى العلوم الزائفة مثل المعالجة المثلية او الطب البديل ! .

يقول البرت اينشتاين "جعلت افكاري الناس يعيدون النظر في فيزياء نيوتن من المحتم ان يعاد النظر في افكاري وتحل اخرى محلها ، واذا لم يحدث هذا فمن المؤكد ان خطأ كبير قد وقع" . لكن الكارثة هو ان يقرر عامة الناس اعادة النظر بالعلم بان يعودوا الى الخرافة ! ،بان يتركوا التطعيم باللقاحات بسبب اعتقادات لا علمية، العمليات الجراحية الحديثة و يلجؤون الى دجالين ما يسمى بالعمليات الجراحية النفسية ، يتركون المضادات الحيوية الى الاستطباب ببول البعير !.
ان محركين ومرسخين تلك العادات والمروجين للعلوم الزائفة هم مشابهين تماما لهؤلاء الذين يغشون عن طريق تجميل العودة الى حياة الكهوف و العيش على اكل بقايا الحيوانات !تحت شعارات مثل (حكمة الاجداد ، اسرار الطب الصيني ،علاج مؤسس احد الديانات ، حجر الفيسلوف لقلب الرصاص الى ذهب ) .
انها دعوة للعودة الى ظلام الجهل وطقوس السحر وايام الدجالين و الارواح الشريرة والبلورات و ايام محاكم التفتيش و صراعات الطوائف و سرقة العقول والعبودية الفكرية للمقدس الذي يحتكره الكهنوت !. فهل من المنطق العقلاني الانصياع لهذه الخدعة ؟.



#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيس بوك والحرب الاهلية في العراق
- رحلة في فهم طبيعة العلم - الثانية
- رحلة في فهم طبيعة العلم
- لا عدالة الجريمة والعقاب
- الشيوعيون الاسلاميون و البيره الاسلامية
- دوغما الاعتدال الاسلامي
- تأملات في زمن الخوف
- لماذا -الشسمه - وليس فرانكشتاين ؟ : قراءة في رائعة احمد سعدا ...
- لماذا ننقد الموروث ؟.
- نرجسية الانتماء و مصالح الزعماء
- تخالفني فأنت من الطائفة
- اليهود و القصص البابلية : نوح و اساطير اخرى
- الاخلاق : الماركة المسجلة بأسم المؤمنين
- الذكاء هل هو صفة ذكورية ؟.
- لماذا يعتبر الباراسايكولوجي علم زائف ؟.
- التحرش الجنسي اساسيات المشكلة والحلول مع الباحث الاجتماعي وا ...
- التحرش الجنسي اساسيات المشكلة والحلول مع الباحث الاجتماعي وا ...
- حائط الاخطاء : مغالطات في طريقة التفكير .
- ايها المتدينون الى اين بالعراق ؟.
- التطور البايولوجي : نظرية علمية


المزيد.....




- دعوى قضائية: أطباء يابانيون يطالبون غوغل بتعويضات بسبب نشر - ...
- وفاة محمد فارس.. ثاني عربي يصعد إلى الفضاء
- غزة تعاني من العطش وكارثة بيئية.. توقف جميع آبار المياه منذ ...
- مهندسة متفوقة في الطب في كاليفورنيا داعمة للفلسطينيين تحظى ب ...
- الصحة العالمية تصدر تحذيرا بعد اكتشافها -إنفلونزا الطيور- في ...
- صفحة على -فيسبوك- في مصر تبيع شهادات علمية معتمدة وموثقة‏‏‏‏ ...
- أنفلونزا الطيور لدى البشر.. خطر جائحة مُميتة يُقلق منظمة الص ...
- هل تؤثر الشيكولاتة البيضاء على صحة البشرة؟ اعرف أضرارها
- مش بس السمنة.. الإفراط في المشروبات الغازية يؤثر على صحة عظا ...
- عضو لجنة الفيروسات: مريض فيروس بى لا يعدى الآخرين طالما يتنا ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - مصطفى الصوفي - رحلة في فهم طبيعة العلم - الثالثة