أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الإرهاب: عندما يصبح ذريعة للعدوان..!!؟















المزيد.....

الإرهاب: عندما يصبح ذريعة للعدوان..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 22:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في آخر مقالتين، وضمن نفس موضوع العنوان أعلاه، جرى التأكيد على مبدأ مهم من مباديء القانون الدولي، ومن ميثاق الأمم المتحدة، وهو مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضاء الأمم المتحدة، كما نصت عليه المادة الثانية / الفقرة /1/ الفصل الأول من الميثاق، وبدلالة المادة الرابعة/ الفقرة/1 من الفصل الثاني من الميثاق..!

وبالتالي وطبقاً لنص الفقرة/7 من المادة الثانية أعلاه، فقد أكد الميثاق وطبقاً للنص المذكور، على خلو الميثاق من كل ما يسوغ " للأمم المتحدة" أن تتدخل في الشؤون الداخلية، التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما، مما يعزز مبدأ " سيادة الدولة " العضو في الأمم المتحدة، إلا في تلك الحدود التي نص عليها الميثاق..!(1)

وبالعودة الى أصل الموضوع، وكما جاء في صلب المقالتين المشار اليهما في أعلاه، يصبح الحديث عن ما يدعى اليوم، بمحاولة تشكيل " التحالف الدولي" ، الذي تسعى اليه أمريكا وحلفها الغربي_ الخليجي، لتدمير ما يدعى بتنظيم "داعش" وتشكيلاته المسلحة، في كل من العراق وسوريا، من الأمور التي تتطلب الكثير من الحذر والتأمل، بما يتوافق ونصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبصفة خاصة، فيما يتعلق بعدم خرق مبدأ سيادة الدول الذي أشار اليه الميثاق، كما مبين في أعلاه، الأمر الذي جرى التطرق اليه في المقالتين آنفتي الذكر..!


وبعيداً عن تكرار ما جرى التنويه عنه ضمن المقالتين، نشير هنا الى أن الخطوات العملية الأخيرة التي دأب الجانب الأمريكي وبعض من حلفائه في الدول العربية، ومنها السعودية، على إتخاذها بهذا الشأن، ومنها المؤتمر المزمع عقده في السعودية اليوم الخميس/ 11/9/2014 ، ومشاركة العراق فيه بوزير خارجيته الجديد السيد إبراهيم الجعفري، إنما يفهم منه وكأنه شيء من التنسيق في هذا المجال، خاصة وأن دولة العراق، هي من عناها طلب الجانب الأمريكي بهذا الخصوص، علماً وكما تمت اليه الإشارة اليه سابقاً، فإن العراق وأمريكا تحكمهما معاهدة مشتركة بهذا الشأن، وقد أشارت جميع الدلائل، على أن العراق لا يزال يطالب الجانب الأمريكي بالتدخل لمساعد العراق في مواجهة التنظيم الداعشي، وطرده من المحافظات التي جرى إحتلالها من قبله في حزيران/2014 ولذك دلالاته الخاصة، الأمر الذي جرى تأكيده في اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي، والسيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء 15/9/2014 ، كما وفي ترحيب السيد العبادي بإعلان الرئيس الأمريكي في إستراتيجيته الوقوف مع العراق في حربه ضد "داعش"..!(2)

ولكن اللافت للأمر من الجانب الآخر، هو تلك الإشكالية في تحديد الأهداف والوسائل المتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم/ 2170 ، حيث وطبقاً لتصريح السيد كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، فليست هناك من حاجة لقرار آخر لتشكيل "التحالف الدولي"، وما هو أكثر وضوحاً في القرار/ 2170 ، شموله كل من العراق وسوريا، كميدان لنشاط تنظيم " داعش " الإرهابي، الأمر الذي دفع أمريكا وحلفها الغربي _ الخليجي الى التركيز على العراق وسوريا، بإعتبارهما البلدين المشمولين بنشاط " التحالف الدولي" المزمع تشكيله..!؟

ولخصوصية الحالة السورية، بشمولية الإرهاب الذي تتعرض له منذ أكثر من ثلاث سنوات، والمدعوم لوجستياً ومعنوياً من قبل غير قليل من دول التحالف الدولي المزمع تشكيله ومنذ البداية، تصبح إشكالية نشاط التحالف المذكور أكثر تجلياً منها في سوريا، على ما هي عليه في العراق، والتعارض بين نشاط التحالف من جهة، وبين موقف الدولة السورية في الدفاع عن سيادتها، سيكون أكثر وضوحاً قياساً ومباديء ميثاق الأمم المتحدة، في حالة الخلط بين التحرك الدولي للقضاء على نشاط تنظيم " داعش" من جهة ، وبين التحرك لإسقاط نظام الدولة السورية القائم، وذلك تحت واجهة دعم المعارضة السورية المعتدلة، وفقاً للموقف الأمريكي وحلفه المنشود، من جهة أخرى..!؟(3)

فالأمر لا يحتاج الى كثير من التعقيد بالنسبة لتدخل التحالف الدولي المنتظر بالنسبة للعراق، وفقاً لما تقدم، وطبقاً لتصريح الرئيس أوباما المشار اليه أعلاه، بقدر ما هو عليه الحال في سوريا، رغم ما أبداه الجانب الإيراني من تحفظ بهذا الشأن..!(4)

فأي تدخل للتحالف في الشأن السوري، وإن جاء بذريعة ملاحقة وجود قواعد تنظيم " الدولة الإسلامية" في سوريا، فإنه وبدون التنسيق مع الدولة السورية في ذلك، سيجر الى تعارض حاد مع مباديء ميثاق الأمم المتحدة في إحترام سيادة الدول، وسيرقى في حالة الرفض السوري لذلك التدخل، الى مصاف العدوان على إستقلال وسيادة الدولة السورية، خاصة إذا ما إقترن ذلك التدخل، بالدعم اللوجستي من قبل دول التحالف المنتظر، الى " قوى المعارضة السورية المعتدلة" على حد قول الرئيس الأمريكي، وتمكينها من الحلول في المواقع المحتلة من قبل " داعش " سابقاً، الأمر الذي سيكون له من المضاعفات، ما يرقى الى أن يصبح، بمثابة إنتهاك صارخ لإستقلال وسيادة دولة سوريا، وبمثابة عدوان مباشر على أراضيها، ولا يختلف في شيء عن غزوات حلف الناتو لدولة ليبيا من قبل..!؟

وفي نفس السياق، لا يغيب عن البال مبادرة السعودية في دعمها لفكرة تشكيل التحالف الدولي لمحاربة ما يدعى ب" الدولة الإسلامية"، وإسهامها الفعال على صعيد الواقع، من خلال [[ استعداد السعودية لتدريب المعارضة السورية على أراضيها، ضمن الخطة المتعلقة بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".]] ..!؟؟(5)

فالى اين ستتجه مرامي وغايات التحالف الدولي المنشود، وهي لم تعد تخفي أهدافها في ظل كل هذه الفوضى والتضليل الإعلامي المستمر، وبعد أن إفتضح أمر التلاعب بورقة " داعش" كذريعة لتبرير ما هو أعظم..!؟

فذريعة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل سوريا، ليست بعيدة عن الذاكرة، وما جاء في خطاب الرئيس أوباما الى الشعب الأمريكي يوم الخميس 11/9/2014 ، من إجازته لتوجيه الضربات الجوية داخل سوريا، بالإضافة الى تقديم المساعدات اللوجستية الى المعارضة، وعدم التعاون مع دمشق..!!؟(6)

كل هذا قد أثار حفيظة موسكو حيث وجدت فيه تحركاً أمريكياً جديداً وحجة لضرب مواقع في سوريا، فقد [[أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تخوفه من أن تقوم الولايات المتحدة بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".]](7)


فالتذرع ب "الإرهاب" ليس بالأمر الجديد، وما تعرض له العراق في العاشر من حزيران/2014، من طوفان إرهابي، وما ترتب عليه من تداعيات كارثية على صعيد الشعب والوطن، لا يخرج في قضه وقضيضه، عن سيناريو قد تم إعداده بحنكة وإتقان، فلا حاجة بعد كل هذا الوضوح، الذهاب عميقاً في الإستغراق والبحث، للتدليل على نوايا ومقاصد التحالفات والسيناريوهات التي جرى ويجري تشكيلها في المنطقة، وليس بعيداً عنها ما كان يدعى ب " الربيع العربي"؛ فإستهداف دولة سوريا هو الآخر، من ضمن أهم تلك المقاصد والأهداف، لما يمثله دورها وموقفها الثابت من الصراع الدولي، ومن النزاع العربي الإسرائيلي من أهمية خاصة وإستثنائية، وكان لنا في ذلك كلام كثير..!
باقر الفضلي 11/9/2014

(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=430987
(2) http://akhbaar.org/home/2014/9/176292.html
(3) ‮-;- http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/09/11/obamaisilstrategy
(4) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0H60XJ20140911
(5) http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/09/11/hrw-saudi-syrian-opposition
(6) http://arabic.rt.com/news/757866-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-
(7) http://arabic.rt.com/news/757626-%D8%A8%D8%AB-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب: التحالف الدولي من أين والى أين..!؟
- الإرهاب: قرار مجلس الأمن 2170 ..!(*)
- فلسطين: سميح القاسم..وداعا...!
- العراق: وقفة مع الحقيقة (8)..!
- العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)
- العراق: وماذا بعد الموصل..؟؟!
- فلسطين:غزة سلاماً..!
- فلسطين: مجازر الإحتلال والعجز الدولي..!!؟
- فلسطين: لتتوقف مجازر الإحتلال..!؟
- فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟
- فلسطين : العدوان يتواصل
- فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟
- فلسطين: ابو خضير شهيد الفداء..!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة..(7) ..!؟
- العراق: في قلب العاصفة..!!
- العراق: ما المطلوب الآن..؟؟
- فلسطين: أزمة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل..!
- فلسطين : الوحدة الوطنية..!
- مصر: ثلاثة أيام حاسمة..!
- سوريا: محاولة فاشلة للتدخل الأجنبي..!؟؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الإرهاب: عندما يصبح ذريعة للعدوان..!!؟