أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: وقفة مع الحقيقة (8)..!














المزيد.....

العراق: وقفة مع الحقيقة (8)..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المادة/6
يتم تداول السلطة سلمياً، عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في هذا الدستور.
(الدستور العراقي)


أن وقفة اليوم لها من الأهمية الخاصة، كونها تأتي في ظل ظروف إستثنائية يمر بها العراق، وتتعرض خلالها العملية السياسية نفسها، الى أزمة سياسية إستثنائية، وصلت في خناقها حدوداً جاوزت فيه الإنسجام الشكلي الذي إعتادت العديد من الكتل السياسية، العيش في ظلاله طيلة السنوات العشر الماضية، بالإضافة الى دخول عامل جديد في معترك الحلبة السياسية، حيث كان له من التأثير المباشر وغير المباشر على مجمل العملية السياسية وأطرافها المختلفة، ناهيك عن تداعياته الإجرامية الكارثية التي عصفت بالوطن وفئات واسعة من الشعب العراقي، والمقصود به ورقة " داعش" وتداعياتها الكارثية ..!


والجدير بالذكر هنا، إن هذا الإنسجام الظاهر للعيان في النشاط السياسي لأغلب تلك الكتل، وهي بمجموعها تمثل بهذا القدر أو ذاك، جملة المكونات التي تتشكل منها هيكلية العملية السياسية، لا يخفي رغم وجوده، حقيقة التناقضات الداخلية بين مكونات الكتل المذكورة، وإختلاف المصالح بين أطرافها المكونة، الذي يرقى في أحيان غير قليلة، الى حالة من الصراع الداخلي يزعزع تماسكها، ويؤدي الى تمزقها ونشوء تكوينات جديدة، وهي حالة تنتاب غير قليل من الأحزاب والكتل السياسية في الحياة السياسية العامة، نتيجة لتعارض المصالح الخاصة والطبقية ..!


ولعل تداعيات نتائج الإنتخابات الأخيرة لمجلس النواب، تمنح المراقب صورة حية وواضحة عن كل ما تقدم، وفي مقدمتها ما يتعلق بإشغال منصب رئيس الوزراء، والذي جرى التعارف عليه بإعتباره من حصة المكون الذي بات متعارفاً عليه ب " التحالف الوطني"، والذي يضم بين صفوفه مجموعة من الكتل السياسية الشيعية الكبيرة، ومنها قائمة " دولة القانون" ، التي هي الأخرى تضم في صفوفها عدداً من الكتل والتنظيمات السياسية الشيعية الأخرى، حيث يتقلد رئيسها والأمين العام لحزب الدعوة ألإسلامية، السيد نوري المالكي منصب رئيس حكومة تسيير الأعمال الحالية بعد إنتهاء الدورة البرلمانية السابقة..!

وبعيداً عن الإستطراد، نشير الى أن نص المادة/السادسة من الدستور، وبتخلي السيد نوري المالكي عن تشكيل الحكومة الجديدة، بإعتباره ممثلاً للكتلة النيابية الأكبر، الى السيد حيدر العبادي، وهو الآخر عضواً في نفس قائمة السيد المالكي وعضواً في حزبه، قد وجد نص المادة/6 أعلاه، طريقه الى التطبيق العملي والواقعي، عبر ركون السيد رئيس الجمهورية الى تكليف السيد حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، من خلال الإلتزام بنص المادة/ 76 من الدستور، التي تحدد الآلية الدستورية للتشكيل ، كما ومن جانب آخر، قد فسح في المجال، أمام إمكانية تداول السلطة بطريقة سلمية، ووفقاً للآلية الدستورية، مما ساعد على تجنيب البلاد الدخول في أزمة الفراغ الدستوري، وبما لا يحمد عقباه من نتائج غير محسوبة..!


ولكن المهم في الأمر، وفي ظل الخضم المتلاطم من أمواج الصراع بين الكتل السياسية؛ فأن التغير الجديد الذي حصل على مستوى السلطة التنفيذية بالأشخاص، لا يبدو من هذه الناحية، أكثر أهمية، من مصالح وغايات الجهة أو الجهات التي وقفت وراء ذلك التغيير، والتي لا يهمها الأشخاص بقدر ما يهمها تأمين مصالحها القريبة منها والبعيدة، وهو أمر يدخل في حيز المقاصد والأهداف بالنسبة لتلك الجهات..!؟


ومن دلالات ما تقدم، يمكن تفسير دوافع وأسباب الدعم المفاجيء والعريض الذي حضي به التغيير نفسه على المستوى الدولي والى حد ما الإقليمي، من قبل نفس تلك الجهات، التي تقف في مقدمتها أمريكا وتحالفها الغربي _ التركي/ الخليجي، من دهاقنة "الربيع العربي"، التي لن تحرك ساكناً حينما إجتاحت فلول الإرهاب، مدينة الموصل وصلاح الدين، في العاشر من حزيران/2014 ، فليس من الغرابة إذن ، إذا ما عادت الفروع الى أصولها، وإذا ما حاول المرء التوقف أمام ورقة ما يدعى ب"داعش"، ومن أين تبتدء والى أين تنتهي جذورها، وظروف إستخدامها وآليات تحريكها..!؟ (1)


ولعل في تصريحات الرئيس أوباما الأخيرة حول الأوضاع الحالية في العراق، في مؤتمره الصحفي في البيت الأبيض في 18/8/2014، ما يغني عن إلقاء الضوء على أي إلتباس أو غموض حول مجريات الحالة العراقية، ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بإستخدام ما يدعى بورقة " داعش"، وكل هذا لا يذهب بعيداً عن مغزى تحذير وتلويح الرئيس أوباما للعراقيين، ب" الذئب " الذي ينتظر على الباب، لما فيه من الدلالة والوضوح، ما يدركه كل من يهمه الشأن العراقي؛ فورقة " داعش" وكما يبدو، لا زالت في ذروة فعاليتها، وإهابة الرئيس أوباما بالعراقيين، في التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة، على سبيل المثال، ليست خارج ذلك الإطار، فهل من شك بعد كل هذا، إذا ما كان " الذئب على الباب "..!؟(2)
باقر الفضلي/ 19/8/2014
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=427035
(2) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0GI1YW20140818?sp=true












#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: الإيزيديون ومحنة النزوح...!!؟(*)
- العراق: وماذا بعد الموصل..؟؟!
- فلسطين:غزة سلاماً..!
- فلسطين: مجازر الإحتلال والعجز الدولي..!!؟
- فلسطين: لتتوقف مجازر الإحتلال..!؟
- فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟
- فلسطين : العدوان يتواصل
- فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟
- فلسطين: ابو خضير شهيد الفداء..!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة..(7) ..!؟
- العراق: في قلب العاصفة..!!
- العراق: ما المطلوب الآن..؟؟
- فلسطين: أزمة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل..!
- فلسطين : الوحدة الوطنية..!
- مصر: ثلاثة أيام حاسمة..!
- سوريا: محاولة فاشلة للتدخل الأجنبي..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة_6 ..!؟
- في ذكرى-النكبة-..!
- فلسطين:إشكالية الإنقسام..!
- إشكالية الإرهاب ...!؟(*)


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: وقفة مع الحقيقة (8)..!