أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابن الزهراء محمد فكاك - لماذا تقاطعون الانتخابات ولا تقاطعون عمليات الإحصاء ؟أليست من نفس السلالة والفصيلة؟















المزيد.....

لماذا تقاطعون الانتخابات ولا تقاطعون عمليات الإحصاء ؟أليست من نفس السلالة والفصيلة؟


ابن الزهراء محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة – لينينغراد – كمونة الرباط – ديكتاتورية البروليتاريا- الجمهورية المغربية الخطابية الوطنية الديمقراطية التقدمية التحررية المدنية اللائكية العلمانية) الاشتراكية الثورية المستقلة الموحدة في 09/099/2014.
الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية الطلائعية الماركسية اللينينية الاشتراكية الثورية البلشفية الشيوعية لتحرير المغرب والشعوب العربية والأفريقية وبلدان العالم الثالث
"مقاطعة عمليات الإحصاء كوسيلة خبيثة لممارسة النظام رقابته وتأبيد سيطرته،تحت ستار الإحصاء المزيف المزور والكاذب وخلق ظروف أكثر سوءا من الديكتاتورية المكشوفة والاستبداد الرجعي الاخوانجي الاسلامنجي الارهابي."
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
لماذا دأبت الأحزاب اليسارية التقدمية على مقاطعة الاستفتاءات على الدستور والانتخابات البرلمانية والمجالس البلدية،ثم انكفأت عن مقاطعة عمليات الإحصاء المزورة كأداة لتأبيد ويلات وسيطرة النظام الملكي الاستبدادي التابعي والتبعي للاحتكارات والشركات متعددة الجنسيات الكبرى وعسكره الاقتصاد وتوسيع أجهزة القمع وتشجيع المنظمات ألفاشية- الخواجية والاستحواذ على مراكز الدولة والهجوم العنيف وبضراوة ضد حركة التحرر الوطني الحركة العمالية والشيوعية، والتقدمية،ذلكم هو محتوى سياسة النظام الإحصائية المغلفة بالبهتان والارتزاق والكذب.
إن عملية و مسألة الإحصاء المشبوهة التي تفيد وتخدم وتستخدم لتبرير امتيازات البرجوازية والاستغلال والديكتاتورية والامبريالية والصهيونية وبالتالي فعملية ما يسمى الإحصاء في المغرب هي تصب في صالح الطبقات المسيطرة أكثر من أي هدف وطني نبيل آخر.وبالتالي ،فالتحليل الملموس الماركسي اللينيني المادي الدياليكتيكي للواقع الملموس هو وحده الذي يعطي تفسيرا علميا كاشفا وفاضحا لمضمون وأبعاد ومحتويات وأغراض عملية الإحصاء البوليسية الجاسوسية الاستعلاماتية الاستخباراتية الداخلية الكولونيالية والخارجية الامبريالية والصهيونية. إن عمليات الإحصاء كغيرها من العمليات المغشوشة المزورة التي تجري تحت مراقبة النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري الفردي ألمطلق هي عملية لا وطنية ،لا ديمقراطية،لا شعبية،لا شرعية ،لا مشروعة،لأنها مفروضة من الخارج الاستعماري الامبريالي الصهيوني على المجتمع المغربي.
ما هي طبيعة وجوهر الدولة التي تشرف على عملية الإحصاء؟ما طبيعة نمط إنتاجها ؟ ؟ ما وظيفة الأشخاص الذين يشغلون هذه المهمة،هل اختارهم الشعب بحرية ومن تلقاء نفسه وبملء إرادته؟هل المقصود من الإحصاء هو مساهمة هذه العملية في تقدم المجتمع هل تقودها الأفكار الطليعية الماركسية اللينينية البلشفية الشيوعية الجديدة ؟هل هذهالعملية الإحصائية تساعد الأحزاب التقدمية والطبقات المتقدمة على إقامة نظام وطني ديمقراطي تقدمي تحرري شعبي مستقل وغير تبعي؟أليست الملكية – الدولة القائمة في المغرب هي عبارة عن " أداة سياسية،عن آلة معدة لإبقاء وتخليد وتأبيد سيطرة الطبقة البرجوازية النيوكولونيالية النيوليبرالية على الطبقات العمالية والكادحين والنساء والشباب والمعطلين؟أليست الطبقة المالكة الحاكمة التي تسيطر اقتصاديا أي التي تملك وسائل الإنتاج تستطيع أن تحول عملية الإحصاء الصوري الشكلي المزعوم إلى وسيلة وأداة قوية جبارة لمعرفة نقط القوة لتصعيد عمليات القمع والاضطهاد وسحق الشعب والمحرومين والمعذبين والمظلومين؟
هل النظام الملكي المتخلف اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبنيويا وهيكليا قادر على تأهيل وتكوين شخصيات وطنية نزيهة وبارزة مؤهلة وجديرة وقادرة ومقدرة على تأدية مهام على هذه الدرجة العالية من المسؤولية و الفائقة النزاهة والضخامة والصعوبة العلمية والتعقيد السوسيولوجي؟أليس الشعب لا يزال في المنظور الملكي هو عبارة عن عبيد ومماليك وبهائم ورعايا ،لا مواطنات أومواطنين أحرار؟ ولا ينبغي الفهم من هذا السؤال العلمي- التقني أننى أغمز وألمز في عظمة المغاربة،أبدا، بل أقصد تخلف كوادر النظام على المستوى مسيرة التطور التاريخي الموضوعية. فالنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وبغض النظر عن أشخاصه لا يمكن أن يتخذ من عملية الإحصاء تلبية حاجات المجتمع المنظور، ولأنه لا يعرف سوى الطرق الملتوية والمعوجة لتحيزه وانحرافه عن تلبية هذه الحاجات وكيفية تحسين الحاجات الاجتماعية.
لقد أكدت التجارب في البلدان الديمقراطية المتقدمة والمتطورة بما فيها البلدان الرأسمالية البرجوازية الحقيقية،أن عمليات الإحصاء هي نابعة ومنبثقة من قوة شخصية المجتمع،وهي عملية تدل على قوة الحركة الاجتماعية التقدمية،وهي عملية تنبع من كونها تخدم مصالح الطبقات الاجتماعية وجماهير واسعة وكبيرة وعريضة من الشعب،لهذا السبب فإن ملايين وملايين الناس يولون عملية الإحصاء ثقتهم ودعمهم وتأييدهم،وبالتالي لا يدلون للجن الوطنية المتخصصة إلا المعطيات الصادقة التي تعكس الحقيقة. ولهذا السبب ،فإن النظام الوطني الديمقراطي الشعبي المدني العلماني المستقل ،هو بدوره كذلك،لا ينتقي لهذه المهمة الوطنية المقدسة إلا للنساء والرجال من ذوي الصفات العظيمة والأخلاق البهية الكريمة والكفاءات النادرة والذكاء الواسع والأريحية والمصداقية والقدرة الجبارة الكبيرة على روح المبادأة والمبادرة والشجاعة والجرأة.
إن عملية الإحصاء ليست عمليات ضرب وزيادة ونقص وعدد وحساب وميكانيكا،بل إن الإحصاء من المهام الوطنية التي لا يقوم بها إلا قادة علم السوسيولوجيا والمنظرون والمفكرون والنوابغ والمتميزون بفعالية المفاهيم الاجتماعية النظرية والبراكسيسية المتألقة والتصميمات التنظيمية واعتقاداتهم في عدالة قضايا الشعب وحبهم للشعب وبغضهم لأعدائه وارتباطهم بالجماهير الشعبية وجعلهم من الإحصاء مدرسة لتربية الشعب على الثورة والنضال والكفاح والمقاومة وحركة الشعب نحو الاشتراكية.
فما فائدة عملية الإحصاء إذا كان الغاية البعيدة لها هي عبادة شخصية الملك والإعجاب الأعمى بشخصه وظله والاعتقاد في قوته الخارقة وعصمته المقدسة وقدرته الفريدة على صنع التاريخ حسب إٍرادته وأهوائه ومشيئته ومدحه وتملقه والتحلق حوله والسير في موكبه وانتظار تعاليمه وإملاءاته من فوق ،والحط من دور الشعب وكرامة الشعب كصانع للتاريخ.
إن عملية الإحصاء لكي تتوفر فيها شروط النزاهة والموضوعية والعلمية هي بحاجة إلى قادة يتمتعون بالحرية والمبادرة والخبرة الغنية والمعارف والطاقات والمهارات وروح المسؤولية والسلطة الفعلية. فهي عملية كشكل تنظيمي أعلى للشعب والمجتمع والعمال والفلاحين والنساء والشباب والمعطلين والمنظمات السياسية والنقابية والثقافية والحقوقية والتعاونية،ولها هدف واحد ووحيد إسقاط والإطاحة بالنظام الكولونيالي الرأسمالي التبعي وبناء المجتمع الاشتراكي.
إن الهدف الحقيقي من عملية الإحصاء هي : تنظيم حياة المجتمع المغربي السياسية والاجتماعية والثقافية بدون القيادة البرجوازية يمينية كبيرة كانت أو برجوازية يسارية صغيرة بل وضدهما الاثنتين معا..فلا هدف لعملية الإحصاء إذا لم يكن الغرض من هذه العملية هو عملية طليعية ومفرزة متقدمة من حركة التحرر الوطني والطبقة العاملة. وبالتالي فعملية الإحصاء تستمد قوتها ومصداقيتها وشرعيتها ومشروعيتها من ارتباطها العضوي المادي الدياليكتيكي الوثيق بالشعب،ودعم الشعب لها واحتضانها،وحمايتها من من تأثير الأيديولوجية البرجوازية الليبرالية الملكية والأيديولوجية الاخوانجية الاسلامنجية الارهابية الإظلامية والظلامية والماضوية والرجعية.
إن مقالي هذا هو من باب الدفاع والنضال والهجوم العنيف الذي لا هوادة فيه ولا مساومة ضد جميع أشكال ومحاولات تزييف عمليات الإحصاء وتحريفها،بل وأدعو إلى اعتماد الديمقراطية وتطور عمليات الإحصاء على أساس المكتسبات العلمية والسوسيولوجية والتاريخية . وسأكون ضد إشراف ذيول النظام الملكي والبيروقراطية وسلطان جهازالدولة على عمليات الإحصاء الذين أثبتوا أنهم السبب الرئيسي في انتهاك الديمقراطية والمواطنة وحقوق المرأة والطفل والانسان، ألا تكون عملية الإحصاء كغيرها من الانتخابات هي مزورة وملعوب فيها،وهل تضمن نتائج عملية الإحصاء تقدير عدد وضخامة وحجم المعطلات والمعطلين عن العمل والذين يقدرون بالملايين،وهل سيعمل النظام على ضمان حق الشغل للشعب بكامله ،ناهيك عن حق الرفع في الأجور والراحة والضمان الاجتماعي وحق التقاعد؟
نحن ضد إشراف وزارة القمع الداخلية والخارجية التي يستحيل أن تصبح أداة وطنية ديمقراطية،لأنها وبالتأكيد المطلق لن تعتمد إلاعلى الخدام الأوفياء للنظام الملكي الذين يصورون الأوضاع الجهنمية المأساوية ب"الفردوس " وهو في حقيقته مذود ومأوى لحرية الاحتكارات الامبريالية الصهيونية في استغلال الطبقة العاملة المغربية والشعب الكادح.وبالتالي فإن الاقتراعات العامة المباشرة والانتخابات والاستفتاءات والإحصاءات التي تشرف عليها الملكية الاستبدادية الديكتاتورية المطلقة في المغرب هي عمليات صورية شكلية مزورة ولا تتسم أبدا بالديمقراطية والشفافية. بل تستخدم الملكية الحاكمة كل وسائل حتى تلائم النظام القائم،وبالتالي فلا وصول للبرلمان أو المجالس البلدية والقروية إلا الأشخاص الرأسماليين الملكيين المسلسلين من الرجل حتى الرأس.
-;- العرافة المقدسة
-;- تعليق على ما حدث في مخيم الوحدات
-;- سفر التكوين
-;- من أوراق " أبو نواس"
-;- خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين
-;- أمل دنقل وقصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
-;- سرحان لا يتسلم مفاتيح القدس
-;- سفر الخروج
-;- تعليق على ما حدث في مخيم الوحدات
-;- الجنوبي

________________________________________
( وها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماةُ .. و الرماةُ .. و الفرسان
دُعيتُ للميدان !
أنا الذي ما ذقت لحم الضان
أنا الذي لا حول لي أو شان
أنا الذي أقصيتُ عن مجالس الفتيان :
أدعى الى الموت .. ولم أدع الى المجالسه !!)
العرافة المقدسة
جئت إليك مثخنا بالطعنات والدماء
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدسة
منكسر السيف، مغبر الجبين والأعضاء
أسأل يا زرقاء
عن فمك الياقوت عن نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع .. وهو ما يزال ممسكا بالراية المنكسة

عن صور الأطفال في الخوذات... ملقاة علي الصحراء
عن جاري الذي يهم بارتشاف الماء
فيثقب الرصاص رأسه .. في لحظة الملامسة
عن الفم المحشو بالرمال والدماء
أسأل يا زرقاء
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدار
عن صرخة المرأة بين السبي والفرار
كيف حملت العار
ثم مشيت؟ دون أن أقتل نفسي؟ دون أن أنهار؟
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة؟
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي بالله باللعنة بالشيطان
لا تغمضي عينيك، فالجرذان
تلعق من دمي حساءها .. ولا أردها
تكلمي لشد ما أنا مهان
لا الليل يخفي عورتي .. ولا الجدران
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدها
ولا احتمائي في سحائب الدخان
.. تقفز حولي طفلة واسعة العينين.. عذبة المشاكسة
كان يقص عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادق
وحين مات عطشا في الصحراء المشمسة
رطب باسمك الشفاه اليابسة
وارتخت العينان
فأين أخفي وجهي المتهم المدان؟
والضحكة الطروب: ضحكته ..
والوجه .. والغمازتان
***
أيتها النبية المقدسة
لا تسكتي .. فقد سكت سنة فسنة لكي أنال فضلة الأمان
قيل لي اخرس
فخرست وعميت ائتممت بالخصيان
ظللت في عبيد عبس أحرس القطعان
أجتز صوفها
أرد نوقها
أنام في حظائر النسيان
طعامي الكسرة والماء وبعض التمرات اليابسة
وها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماة والرماة والفرسان
دعيت للميدان
أنا الذي ما ذقت لحم الضان
أنا الذي لا حول لي أو شأن
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان
أدعي الى الموت ولم أدعَ الى المجالسة
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي تكلمي
فها أنا علي التراب سائل دمي
وهو ظمئ يطلب المزيدا
أسائل الصمت الذي يخنقني
ما للجمال مشيها وئيدا
أجندلا يحملن أم حديدا
فمن تري يصدقني؟
أسائل الركع والسجودا
أسائل القيودا
ما للجمال مشيها ويدا
ما للجمال مشيها وئيدا؟
***

أيتها العرافة المقدسة
ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
قلت لهم ما قلت عن قوافل الغبار
فاتهموا عينيك، يا زرقاء بالبوار
قلت لهم ما قلت عن مسيرة الأشجار
فاستضحكوا من وهمك الثرثار
وحين فوجئوا بحد السيف: قايضوا بنا
والتمسوا النجاة والفرار
ونحن جرحي القلب
جرحي الروح والفم
لم يبقي الا الموت
والحطام
والدمار
وصبية مشردون يعبرون آخر الأنهار
ونسوة يسقن في سلاسل الأسر
وفي ثياب العار
مطاطئات الرأس، لا يملكن الا الصرخات التاعسة
* * *
ها أنت يا زرقاء
وحيدة، عمياء
وما تزال أغنيات الحب، والأضواء
والعربات الفارهات، والأزياء
فأين أخفي وجهي المشوها
كي لا أعكر الصفاء الأبله المموها
في أعين الرجال والنساء
وأنت يا زرقاء
وحيدة عمياء
وحيدة عمياء

يونيو 1967

أمل دنقل وقصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
سيرة ذاتية
ولد أمل دنقل في بلدة القلقة بمحافظة قنا في صعيد مصر عام 1940، وله خمس مجموعات شعرية مطبوعة وهي: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، مقتل القمر، العهد الآتي، أحاديث في غرفة مغلقة، وله مجموعة شعرية كتبها خلال فترة مرضه، وهي بعنوان أوراق الغرفة رقم 8، وقد جمع شعره في ديوان واحد بعنوان ديوان أمل دنقل. وتوفي في القاهرة حيث توفي يوم السبت 21/4/1983.
قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار..
ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع إلى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلً دمي
وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.



#ابن_الزهراء_محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق عنك من سلاح نافع:فاحمل حجر/ لم يبق صمت سائر.. فاضرب ح ...
- هل نستطيع غناء أغنية على حجر سماوي لنصمد-


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابن الزهراء محمد فكاك - لماذا تقاطعون الانتخابات ولا تقاطعون عمليات الإحصاء ؟أليست من نفس السلالة والفصيلة؟