أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - حوار مع الأصدقاء والقراء على الفيس بوك (3)















المزيد.....

حوار مع الأصدقاء والقراء على الفيس بوك (3)


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال التاسع من Nidall Aljaouni
هل تعتقد بوجود طريقة او الية لانهاء الصراع السني الشيعي ؟ اذا كانت الاجابة بنعم ، ماهي؟ وبكل الاحوال وبعيدا عن التنظير والتمني ما هي توقعاتك ونظرتك المستقبلية لهذا الصراع؟

الجواب: كنت قديماً منغمس في تيار التقريب بين المذاهب، وهذا التيار ربما تغلب عليه النزعة العاطفية والوحدوية ، لذلك تجد أكثر المنتمين إليه من ذوي الطبائع الهادئة ومحبي السلام والتواصل، ولكن اكتشفت مؤخراً أن هذا لا يكفي، لأنه وبعد الاطلاع الجيد تبين أن المشكلة أعمق من العاطفة وأصعب من الحلول الوقتية، المشكلة راسخة وصعبة الزوال بالطُرق التقليدية العادية، لابد من حلول غير تقليدية تنسف ما تعارف عليه أًبناء السنة والشيعة من قواعد يختلفون عليها، ليس ذلك معناه الدعوة إلى هدم المذهبين، ولكن هي دعوة لإبراز كمّ الخرافات الهائل في المذهبين.

السني كما الشيعي إذا اعتقد أن ما عليه ليس مقدساً وعلى الجانب الآخر توجد آراء محترمة وجديرة بالثقة سيعزل نفسه تدريجياً عن مذهبه، وستقل لديه حدة التعصب، أتحدث عن عموم الناس وليس الغُلاة الذين ينشأون من رحم أي صراع، معركتي الفكرية-إن جاز التعبير-هي ضد هؤلاء الغُلاة، لأنهم يستخدمون أسلوباً عاطفياً في الحشد المذهبي والتحريض الديني، سلاحي في مواجهتهم هو التنوير، بشيوع التنوير ستقل سطوة الغُلاة ربما في تقديري إلى أقل من 10%، بينما هي الآن تتجاوز ال70% على أقل تقدير، وهذه النسب هي من خيالي أستطيع بها كشف الواقع والتنبؤ بمستقبل أي أمة، وعن طريق هذه النسب تبين لي في الماضي أن ما يحدث في سوريا-مثلاً-ليس بثورة، بل هو مشروع طائفي حقير ستجني سوريا منه الويلات، وستمتد آثاره إلى دول الجوار القابلة لهذا النوع من الصراع.

بالنسبة لتوقعاتي في المستقبل فأنا متفائل جداً...ولكن شريطة أن يستغل العرب ما يحدث لهم الآن من كوارث وعبر ليخلقوا نوعاً من التحدي يهزمون به الإرهاب والانحطاط، أنا وغيري يجتهدون في توصيف الواقع ومحاكاته وتقريبه للإنسان البسيط كي يعلم من يعلم على بينة، وأزعم أننا قطعنا شوطاً كبيراً في التوعية، ما كان محذوراً منذ سنوات لم يعد موجوداً الآن، قديماً كان الأزهر كعبة المصريين، الآن أصبح موضعاً للنقد وتوجيه اللوم عليه شئ عادي، كذلك في السعودية وشتى البلاد العربية توجد انتفاضة تنويرية ستكون نتائجها جيدة...ولكن يجب قبل كل شئ العمل والاجتهاد والصبر.

السؤال العاشر Nidall Aljaouni
يرى كثيرون ان الاسلام بشكله الحالي هو دين يشجع للقتل والعنف ، دين عنصري يقلل من شأن كل من يخالفه ، وهم يستندون لكثير من الايات والاحاديث بغض النظر عن تأويلها وسياقها ، وجد من يؤلها ويسوقها في هذا الموضع ، ،، سؤالي ما تقييمك لهذا الرأي وما هو الرد عليه ، او الحل للتحدي الذي يطرح؟

الجواب: لي مثال بسيط وهو عندما يبني أحدهم بناءً لا يستوفي الشروط ثم يسقط هذا البناء، هل هذا يعني أن جميع الأبنية لا تستوفي الشروط وستسقط؟!....بالعكس توجد أبنية في كل حي وفي كل مدينة وفي كل شارع هي أبنية قوية وصالحة ومؤسسة على قواعد سليمة.

الذين يرون أن الإسلام هو دين إرهاب وعنصرية هم يرون كل أبنية الحي والشارع لا تستوفي الشروط وستقع، قياسهم غير سليم، يُخطئون في الاستدلال، يحكمون بالجزئيات على الكليات، إذا أرادوا محاكمة الإسلام فليعودوا إلى تاريخ المسلمين في فهمه، سيجدون خلافاً واجتهاداً ليواكب العصر ويستوفي شروط العدالة.

السؤال الحادي عشر من السيدة Lamar Paradis
من هم داعش ؟ وهل يتم تصنيفهم دينيا أم سياسيا كتنظيم إرهابي متطرف ؟؟؟ 2-ماالذي يحكم أو ينظم الفكر السياسي السني ؟؟ 3-ماهي أهم الفوارق بين الفكرين السياسيين السني والشيعي ..وكيف تطورت الإثني عشرية من انتظار الغائب محمد الحسن العسكري لولاية الفقيه؟؟ 4-متى وكيف نشأ الفكر السياسي السني؟ وكيف تطور من فترة ﻷ-;-خرى ومن شكل ﻵ-;-خر ؟ وهل هو قائم على مصدر اﻹ-;-جماع فقط؟ وهل هو مدني ديمقراطي بالمعنى الصحيح؟؟ 5-أين تتفق وأين تختلف المذاهب اﻹ-;-سلامية المعاصرة مع أصول الفقه السياسي سني كان أو شيعي ؟؟ 6-هل يحل اﻹ-;-جماع محل باقي مصادر التشريع ؟؟

الجواب: داعش هي جماعة فكرية عقائدية قوامها الفهم السلفي والتقليدي للتراث، لذلك أراها –ويراها غيري- أنها التجلي الحقيقي للتراث السني، هي لا تبعد عنه قيد أنمله، ما قاله وقرره شيوخ السنة قديماً تفعله داعش، الفارق أن داعش ظهرت في عصر الحضارة وظهر معها التخلف والانحطاط السني، لكن قديماً لم يكن هذا يظهر بشكل جيد لطبيعة الحياة وقتها التي كانت تتسق مع مفاهيم كثيرة لهذا التراث.

الفكر السياسي السني بدأ مع الدولة الأموية وشيوع التحديث والراوية، وقمع الأساتذة والمفكرين من أمثال غيلان الدمشقي ومعبد الجهني والجعد بن درهم والجهم بن صفوان وغيرهم، كل مفكر كانوا يتهمونه بالمروق لأنه خالف شريعة الأمويين في الجبر والتحديث عن الرسول، تطور هذا الفكر كثيراً على يد ابن تيمية، وتم إحياءة مرتين بعد ابن تيمية الأولى مع محمد بن عبدالوهاب في الجزيرة العربية والثانية مع حسن البنا في مصر، لذلك فالصراع الحالي- والحروب التي تشهدها- الأمة هي بين مدرسة ابن تيمية المطورة ومجدديها وبين الحضارة المعاصرة بالكلية.

أما عن الإثنى عشرية فالمقال فيهم يطول وأرى أنه ليس موضع نقاش، ولكن سأحيلك إلى رأي الشيخ أحمد الكاتب وهو من شيوخ الإمامية المجددين، لديه كتب متنوعة تجيب على هذا السؤال وأسئلة غيره كثيرة، وستجدين معه مقارنةً منطقية بين التراثين السني والشيعي السياسي.

أما عن الإجماع فهو ليس دليل حقيقي بل هو دليل متوهم، لم يحدث أن اجتمعت الأمة على شئ سوى أصول الدين المحكمة في القرآن، لذا فالاحتجاج به هو ضربُ من الدجل والكذب، وغالباً ما يحتجون به لقمع المفكرين والمتأملين في الدين، قديماً كان العلماء منشقون في أمر هذا الدليل أشهرهم ابن حزم الأندلسي الذي نفى إمكانية تحقق الإجماع بالكلية.

أخيراً فالتراث السني ليس ديمقراطياً بل هو يعتمد الشورى القائمة على بيعة أهل الحل والعقد في اختيار الخليفة، لذلك عندما كفّرت داعش كل من يؤمن بالديمقراطية كانت عن خلفية سنية محضة، ومخالفوها غالباً ما يؤمنون بما تؤمن به داعش من كفر الديمقراطية..لكنهم يستغلونها للصعود إلى السلطة وفور صعودهم سيعلنون كفرهم بها صراحة، لذلك قلنا أن داعش هي الأصدق في تمثيل المذهب السني بحذافيره، داعش هي السنة والسنة هي داعش، ومن ينكر هذا الكلام فعليه بالدليل، أولاً: أن يطرح تعريفه للحاكمية والخلافة وعلاقة الدين بالسياسة ووظيفة الشعب من خلال التراث السني، أما ثانياً: فعليه أن يطرح مفاهيم الحضارة المعاصرة من الدولة إلى السلطة إلى الشعب ووظيفة كلٍ منهم ، حينها نعلم من الصادق.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأصدقاء والقراء على الفيس بوك (2)
- حوار مع الأصدقاء والقراء على الفيس بوك (1)
- الانحطاط في خطبة الجمعة المصرية
- عوائق الفكر
- الذاتي والموضوعي في أزمة التنوير
- طاعون داعش قابل للانتشار
- قتل العلمانيين عند الأزهر
- تشريع الحدود بين الأمة والسلطة
- إنك لا تهدي من أحببت ياأزهر
- أكذوبة حديث يوشك أن تداعى عليكم الأمم
- المسيحيون واليزيديون في الموصل
- خدعة الصوم لأجل الفقير
- لا كفّارة على جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان
- مسخ اليهود فئراناً وتراجع النبي..
- رخصة الفدية في أحكام الصيام
- الوصايا العشر لتحريف أي دين
- من هم العلماء في الدين ؟
- داعش وحديث الفرقة الناجية
- معبد الجهني المعارض الحُر
- الأمويون وتخلف الأمة


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - حوار مع الأصدقاء والقراء على الفيس بوك (3)