أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - حلم ابليس أو الحوار مع الأسد














المزيد.....

حلم ابليس أو الحوار مع الأسد


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتداول الصحافة منذ أيام أخبارا عن مبادرة مصرية وأخرى ايرانية لايجاد حل للأزمة السورية، أي لوقف الحرب تمهيدا لإدخال الجيش السوري النظامي في التحالف الدولي ضد الارهاب. ويعتقد بعض الحالمين من المعارضة أن هذه هي الفرصة المناسبة للضغط على الأسد بالدعوة للحوار من وراء ظهر المعارضة أو لقاء رفضها أو التبرؤ منها.

لست من المدافعين عن المعارضة ولا أعتقد أنها تستحق الدفاع عنها. لكن من المؤسف أيضا أن يبقى هناك بين السوريين من لم يتعلم شيئا مما حصل ولا يزال يأمل، بعد ثلاث سنين ونصف من إجرام الأسد، بأن يرق قلب الوحش ويقبل الحوار لإنقاذ الأرواح البريئة من الأطفال والنساء، بينما هو يقصف يوميا بعشرات البراميل المتفجرة المدنيين في كل المدن والأحياء والقرى الخارجة عن سيطرته.

مع ذلك حجة هؤلاء ليست ضعيفة وهي انقاذ البلاد من الدمار الكامل ووقف القتل وسيل الدماء بأي ثمن.

من الذي يمكن أن يفكر لحظة بالتخلي عن مثل هذا الخيار إذا وجد؟

لكن هل يستطيع الأسد أن يوقف سفك الدماء فعلا ويبقى؟

سيبدأ الأسد التفكير بالحوار فقط عندما يقرر أن يترك الحكم، أو بالأحرى عندما تقرر طهران، ضمن مساومات دولية، أن يترك بشار الحكم. وهذا هو اليوم محور المحادثات الإقليمية التي تجري في الكواليس، لكن مع إصرار إيران على الاحتفاظ بالأسد، - كما يعبر عن ذلك الناطق الرسمي باسم طهران سيرغي لافروف، الذي لايترك فرصة من دون أن يسبح بحمد الأسد وفضائله، ويدعو له بطول البقاء ويزوده بالمزيد من البراميل المتفجرة - وتصميم الأسد على عدم الاصغاء لأي صوت عقل حتى لو جاء من طهران.


وأخيرا من هو السوري الذي شهد أشلاء الضحايا المتناثرة بالقصف اليومي وذبح الأطفال والتمثيل بهم وتحرير الداعشيين وأمثالهم من السجون لاستكمال ذبح السوريين الذين يعجز النظام عن الوصول إليهم، ولا يزال مستعدا لمصافحة الأسد؟ بل، أقل من ذلك، من هو السياسي الغربي وحتى الدولي الذي سيغامر بالحوار مع متهم رسميا من قبل المنظمات الانسانية بتنظيم حروب الابادة الجماعية لأبناء شعبه؟



#برهان_غليون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الجديدة ضد الارهاب في العراق وسورية
- المشرق بين تفكك الطوائف وانحلال الدول: مرتزقة وأمراء حرب
- في سبيل حماية مصالح السوريين واستقلال قرارهم
- ماذا بعد جنيف 2
- بعد فشل مفاوضات جنيف، الكلمة الآن للمقاتلين الأحرار
- لماذا البدء بهيئة الحكم الانتقالي
- حين تصبح إدانة قصف المدنيين السوريين مستحيلة في مجلس الأمن
- حتى لا يتحول جنيف٢ إلى جنازة للسلام
- الدين والسياسة في المسيحية والإسلام
- سورية في قلب الرهانات الدولية
- أمام الضربة العسكرية: السوريون بين الخوف والرجاء
- الهذيان
- حان الوقت كي نفكر بمصير سورية الواحدة
- مصير الدولة السورية في عهدة بشار الصغير
- لا يستحق جنيف أن يكون سببا في انقسام المعارضة
- خالد بن الوليد الشهيد
- عن الاحزاب الكردية والحكومة اللغم
- من أجل تجنب المواجهة مع جبهة النصرة واخواتها
- حمص الاسطورة لا تسقط ولا تموت
- إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - حلم ابليس أو الحوار مع الأسد