أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - في سبيل حماية مصالح السوريين واستقلال قرارهم














المزيد.....

في سبيل حماية مصالح السوريين واستقلال قرارهم


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دور الائتلاف الوطني للمعارضة ليس على مستوى نكبة السوريين والمأساة التاريخية التي يعيشونها في ظل حكم مافيوي لا علاقة له بسورية لا شعبا ولا وطنا ولا بالمدنية ولا بالانسانية. حكم شبيحة بأكثر المعاني المبتذلة للكملة.

لكن يبقى الإئتلاف الوطني الواجهة السياسية للثورة، وهو عنوانها في الدوائر الدبلوماسية والدولية، ووجوده ضروري لضمان التأييد وتأمين الدعم الانساني والعسكري العربي والدولي، لملايين الناس المنكوبين وللكتائب المقاتلة أيضا. لا يعني ذلك تجنيب الائتلاف، أو المعارضة بأجمعها، النقد، بالعكس، علينا أن ننتقده، لكن من أجل إصلاحه وتقويم نشاطه وتحسين أدائه، لا على سبيل التشهير به ولإضعاف صدقيته وإظهار فشله وتهديد وجوده.

وقد أصبح الائتلاف بعد مؤتمر جنيف٢ محاورا رئيسيا في المفاوضات الدولية حول سورية ومستقبل بلدنا ومستقبلنا. وزاده ذلك وزنا وأهمية. ولا ينبغي أن نستهين بهذا الدور ولا أن نقبل التضحية به أو تجييره لأي طرف كان في لعبة المحاور الجارية من حولنا.

وجوده وانعقاد هيئاته في تركيا ليس مكافأة لأحد ولكنه اعتراف بحقائق جغرافية وسياسية وإنسانية. من دون التقليل من أهمية الدعم البالغ لبعض الدول العربية، لدينا مع تركيا أطول حدود وأكثرها نشاطا من كل النواحي. وبعد الثورة أصبحت تركيا الحاضنة الانسانية الأكبر إن لم تكن الوحيدة لمعاناة السوريين و مصائبهم وغربتهم وآلامهم. يدخلون ويخرجون منها من دون تأشيرة ويأوون إليها مهاجرين يعملون فيها من دون رخصة عمل ولا شروط، تداوي جرحاهم مجانا في مشافيها، وتفتح مدارسها وجامعاتها لطلبتهم من دون أي قيد، وتنفق من أموال شعبها على مئات ألوف اللاجئين في مخيمات هي الأفضل في المنطقة. هذا في الوقت الذي لا تسمح معظم الدول العربية بدخولهم إلا بالقطارة وتفرض عليهم رقابة غير مسبوقة وشروطا معقدة للدخول.

تركيا هي التي دفعت، من دون أي مساس بحربة القرار السوري ولا أي ضغط من أي نوع كان أو أي حساب للمصالح الخاصة، الكلفة الانسانية والسياسية والأمنية الأكبر للحرب التي شنها نظام أجنبي دخيل على سورية والمنطقة، نظام بدائي خرج من رحم ما قبل التاريخ، لا يعرف حقا ولا باطلا ولا مواطنا ولا إنسانا، ويستخدم سياسة المجازر والسيارات المفخخة ليس لترويع السوريين فحسب وإنما لترويع شعوب المنطقة وحكامها جميعا.

الإئتلاف الوطني السوري عندما يقيم في تركيا فهو يقيم في بيته، ردد في الأيام الأخيرة أكثر من مسؤول تركي كبير. جوابا على أخبار سربت للصحافة عن احتمال نقل الائتلاف مقره إلى القاهرة أو عقد هيئته العامة هناك. ونحن أيضا متمسكين بهذا الهدف النبيل، وليس لدينا ولا ينبغي أن يكون لدينا أي سبب ولا مصلحة في الابتعاد عن الشعب الذي ضحى كما لم يفعل أي شعب آخر من اجل احتواء محنة السوريين ومساعدتهم.

أريد بهذه المناسبة ان أعبر باسم الشعب السوري عن خالص امتنان السوريين وشكرهم واعترافهم بالجميل لحكومة تركيا وشعبها على ما أظهراه من أخوة وكرم وقيم إنسانية نادرة في تعاملهم مع نكبة سورية وشعبها. ولن أجد مهما اجتهدت الكلمات التي ترتقي إلى مستوى ما قدماه ولا يزالان يقدمانه وسيقدمانه لسورية والسوريين. أمام هذه المأساة الكبرى التي واجهها شعبنا، واشاح فيها العالم بعينيه عنا، أظهر الأتراك أنهم ليسوا جيراننا فحسب ولكنهم أشقاءنا وأخوتنا.



#برهان_غليون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد جنيف 2
- بعد فشل مفاوضات جنيف، الكلمة الآن للمقاتلين الأحرار
- لماذا البدء بهيئة الحكم الانتقالي
- حين تصبح إدانة قصف المدنيين السوريين مستحيلة في مجلس الأمن
- حتى لا يتحول جنيف٢ إلى جنازة للسلام
- الدين والسياسة في المسيحية والإسلام
- سورية في قلب الرهانات الدولية
- أمام الضربة العسكرية: السوريون بين الخوف والرجاء
- الهذيان
- حان الوقت كي نفكر بمصير سورية الواحدة
- مصير الدولة السورية في عهدة بشار الصغير
- لا يستحق جنيف أن يكون سببا في انقسام المعارضة
- خالد بن الوليد الشهيد
- عن الاحزاب الكردية والحكومة اللغم
- من أجل تجنب المواجهة مع جبهة النصرة واخواتها
- حمص الاسطورة لا تسقط ولا تموت
- إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا
- خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا
- حتى لا يكون مؤتمر جنيف للسلام دافعا لتأجيح الصراع وإدامة الح ...
- من المسؤول عن فشل الهيئة العامة للائتلاف في مؤتمر استنبول


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - في سبيل حماية مصالح السوريين واستقلال قرارهم