أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البدري - الازهري المتبلبل والدواعش














المزيد.....

الازهري المتبلبل والدواعش


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية لا بد ان نعترف بفضل الشيخ الدكتور أحمد صبحي منصور في كفاحة الطويل من اجل تطهير الاسلام من كتبه الصفراء الحاملة لما اتفق عليه القدماء علي انه سجل صحيح لما ورد عن محمد من اقوال واحاديث علي مدي حياته فيما سمي بصحيحي مسلم والبخاري، ومعهما كتب اخري اقل درجة الا لانها تحتوي معظم ما احتواه هذين المرجعين وبالتالي اكتسبوا مصداقية بنفس نسبة النقل منهما.

اعتمد الشيخ منصور علي حجج كثيرة تملأ مقالاته ومؤلفاته ويحفظها تلاميذه من القرآنين ولن نتطرق اليها فهي تحمل بعضا من المنطق الذي لولاه لما اصبح لدعواه من قيمة. لكن ما فات الشيخ القرآني ان هناك اصول، لكل ما في خرافات البخاري ومسلم وباقي الكتب الاخري الفرعية، وتفتقد المنطق اساسا، ويصعب علي اي باحث جاد ملتزم بالمنهجية العلمية أن يحيد عنها أو يغفلها. لكنه وبكل اسف خالف تلك الاصول فاعتبر ان هناك منطقة لا يجوز الاقتراب منها ولهذا تجرأ هو وانطلق تجريحا ونقدا لاذعا للاحاديث و لبعض رموز الاسلام ومدوني الاحاديث والسير في كتاباتهم. وإمتد عمله الي كل ما اسسه المسلمون لاحقا للافلات من عسف الاسلام بنصوصه التاسيسية الاولي أو بملاحقه الحديث وعلم كلام وفقه وطواطم جري اختلاقها كالسيد البدوي وغيره من شخوص اصبح لها في عالم المسلمين الكثير من القيمة كل حسب جغرافيته.

وكان طبيعيا ان تحاربه السلطة السياسية، فالاستقرار السياسي لديها مرهون بانشغال عقول الناس بالاولياء وبالاقوال والخرافات التي تخدر العقول وبكل ما يخفف عنهم عسفها وعسف الدين نفسه. فالسلطة سياسية كانت أم أزهرية تعلم ان اي تجروء ولو علي القليل سيفتح الباب علي الاكثر والاعم. وحاربته ايضا مؤسسات دينية أخري كالوهابية التي هي مؤسسة اللاعقلانية علي الاطلاق والدموية علي وجه الخصوص. ونسي كل من الشيخ منصور ورموز الوهابية انها يتفقان علي اصل الاسلام – القرآن، الذي هو اكبر من ان يواجهه المسلمون بكافة اصنافهم فما بالنا والشيخ صبحي يمسك بسيف مكسور نصله ودرع مهلهل من حوافه يحارب به في جبهة الحديث والفقه؟ لم يرضي الشيخ منصور عن القول الشهير، الاسلام قرآن وسنة، باعتبار ان السنة مأخوذة شفاهة بعد فترات طويلة من وفاة صاحب القرآن وتمتلئ بالاكاذيب الغير منطقية أو تتفق وقواعد العقل السليم. ونسي هو ان القرآن ذاته مأخوذ من افواه نفس هؤلاء الناس عندما ارتاب اصحابه في صحة ما يقوله الصحابة واختلافات نطقهم به.

سادت في سنوات الفساد في مصر قول أن السنة هي المكملة والشارحة للقرآن. مما يعني ان لها ذات الاهمية بل والقدسية التي للقرآن. فالسنة ليست سوي الاحاديث والسيرة ويؤكدها قول القرآن بالحض الدائم علي الطاعة للرسول الذي له سنة بين الناس بعكس الله الذي لم ير احد منه أو اي امارة حتي لوجوده، كما في الايات في الايات 21 الاحزاب و 32 و 132 من سورة آل عمران، 59 النساء. والاخيرة هذه تتعدي مجرد طاعة سنة محمد بل تجعله مرجعية في التنازع علي اي خلاف وكأن كلام القرآن الصادر من العليم الحكيم غير مفهوم أو يحمل قدرا من الالتباس، حيث تقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ-;- فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ-;- ذَٰ-;-لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.

لم يلتفت الشيخ منصور الي مرجعية محمد التي جعلها النص القرآني، بكل علوه وسمو مكانته عند المؤمنين اعلي منه تصديقا لقول زمن الفساد بانها الحاكمة والمنفذة للنصوص. فمحمد اصبح فوق النص وفي قلبه. لم تاتي داعش إذن من فراغ فليست السنة المدونة والاحاديث الموثقة بالعنعنات الشفهية وفقط هي التي جعلت داعش وكانها اعجوبة القرن الواحد والعشرون بل النصوص القرآنية والتي بالفعل تفسرها السنة وتمارسها السنة من ذبح وضرب للرقاب في القرآن وكتب السير واحداث يثرب في العشر سنوات الاخيرة من عمر محمد. فماذا سيقول القرآنيون في ايات القرآن الحاضة علي القتل وضرب الرقاب والسبي وفقه السبايا والاماء المنصوص عليه صراحة في القرآن، ومعها سلوك المسلمين الاوائل في خيبر وعند بني قريظة في ضوء ما ساد في زمن الانحطاط من ان العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب؟

فعذاب القبر والثعبان الأقرع من توافه الامور في الاسلام والوقوف عندها كما حدث في حوارات المشايخ علي الفضائيات مجرد ابراء ذمة دفاعا أو نقدا أوغسلا للضمائر أو هروبا من حقائق الاسلام الذي انكشفت مثالبه في زمن داعش والتي فتحت بابا لن يغلق ولن يستطع الازهر الذي صمت صمت القبور عن ممارساتها ان يتغاضي عنها كما تغاضي الشيخ منصور عن اصول الاسلام حيث قال بنصه في مقالته لاخيرة عن داعش والشيوخ المتبلبلون


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431098
العمل الصالح والجهاد فى سبيل الله جل وعلا إبتغاء الجنة ورضاه جل وعلا هو المحكّ الحقيقى للإيمان اليقينى الذى لا يلحقه شكّ أو ريب . إذ لا وجود للريب والشك لدى المؤمنين حق الايمان ، يقول جل وعلا : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (15) الحجرات ) هم لا يرتابون ، لذلك فهم فى سلوكهم يجاهدون بأموالهم وانفسهم فى سبيل الله جل وعلا ، ولذا هم موصوفون بالصدق ، أى تصدق أعمالهم ويصدق إيمانهم . فالسلوك الصالح بالجهاد فى سبيل الله جل وعلا هو الذى يعبّر عن صُدقية الايمان الخالى من الريب والشك .
فما الفرق بين الشيخ منصور، الازهري المتبلبل، والدواعش؟



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الثورة الي داعش
- نمط الانتاج والعلاقات اساس التغيير
- النص الكامل لكتاب - مذكرات مستر همفر -
- لانه تراث من السطو المتبادل
- عروه ... فعراهم
- التجارة بالشهداء
- أين انت؟ يا مثبت العقول
- نظام الحكم في زمن مرسي
- متي ستاتي موجات الاساءة الجديدة
- بين -بن بلعيد- و -إريك فروم-
- منقول بتصرف عن جريدة الاهرام المصرية
- صناعة الدستور في غياب طبقات اجتماعية
- هل تصلح الشريعة للتطبيق؟
- سُبْحَانَهُ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ
- زمن الغسالات
- الولايات المتحدة الامريكية الوهابية
- من عدم الانحياز لانحيازات خارج التاريخ
- ليست دولة لكنها اسلامية
- في فلسفة التعهر والكذب والنفاق
- حماس صهيونية المنشأ والهدف


المزيد.....




- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد البدري - الازهري المتبلبل والدواعش