-متمردة -

سمة برغوث

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 16:43
المحور: الادب والفن
    

يا مَن تراني سائحةً على أرضي
دعنِي ,
لا تطمع برفقتي وَجد غيري
يُؤنس وَحدتكـ ,
دعني أعبُر الظلام في ليلتي
وأُنهي قصّتي ,
أُتركني أمر على البحر
أُجمّد موجه ,
راقبني أقُصّ من شعري خصلا
أخنق بها الرقاب ,
وأكتبُ بِدماء من ظلمني
على الجدران ,
كلمات لا تقرأها
فَجُلّها تدمي القلوب
سأرسم حروفاً حادة كالسيف
وأرسلها مع الغربان ,
لكل من يُسمى انسان
وأَغلق أُذنيكـ
سأبعث في الأنحاء صرخة ,
أَصمّ بها حتى الطير
سأحد سهاماً بالسم وأطعن بها
أجساد الموتى
فهم أيضاً ,
لم يُفسحوا لي بجوارهم
من حضن ,
وأمر على البستان وأحرق
كُلّ الورد ,
وأسقي قمر هذه الليلة
بِبحر دموع ,
وأصعد أعلى قمةٍ في الأرض
لأراهم كلهم تحتي
كالنّمل ,
وستمطر غيوم سوداء
ثعابين ,
لتكون لعنةَ السماء
على من ظلم ,
سأغزلُ على الحشائش وجه الانسانيَّة
وأحرقها ,
سأمزّق وشاحي الأسود
لأكفّن به
قلبيَ الأغبـَر ,
سأشعلُ النار في جسدي
ليختفي أثري ,
حتى رمادي
سيتمرّد ..
بقلمي // Sema

#سمة_برغوث (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل