التاريخ الشرقي معجم لأبجديات الكذب

مظفر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 09:59
المحور: الادب والفن
    

التاريخ الشرقي
معجم هائل لأبجديات الكذب
يتوحم الشرقي فعلا" فيظن انه فاعله
منجزه متخيل كاذب
منجز أفاكين,
جوف صاخب,
ووجود يتضاهر بأبهة خواءه

××××××××××××

ماأسهل ان تستبدل
تاريخ الشرق بمقبرة
ما أسهل تنعت أنبياءه بالقتلة
ما أسهل أن تدعي, أن حد المقصلة
في تاريخ الشرق أفق بلا نهاية

×××××××××××××××

رأس الشرقي طبل
وفمه بوق ,
من أين للحقيقة
ان تسمع صوتها في هذه الضجة
××××××××××××××××××
الوقت الشرقي يتابط الأرصفة
يعاقر المقهى,الوقت الشرقي
يعارض الوقت,دهر يغتال’ دهرا"
وقت مسافر في مركبة الغيب
ربابنته آلهة كاذبة
وأنبياءه ضّلال.
××××××××××××××××××
كلما بلىّ ثوب الشرقي
يلتمس من أردان السماء سترا"
يكشف غباءه اكثر
×××××××××××××××××
يمتد الشارع الشرقي
حتى نهاية الرعب
تسجل كل حجارة فيه
وقع أقدامك التائهة
الشارع الشرقي عيون
تلاحق قسمات إمتعاضك
لتسجل شكوى أبرقت
في باطن عقلك,
الشارع جثة متعضلة سيئة المزاج
تتقصى الظّلال لتلقي عليك القبض
××××××××××××××××××××××
هل هذا التاريخ’ حي
أم انه سدوم,عمورة,بابل ,يثرب,خيبر,بغداد
أسامي بالية ...
أنه حوزة فراغ ملئ بمدن دموية
أسطر مبعثرة في ر’قم الحضارة
××××××××××××××××××
بيت الشرق
دهليز واحد
رائحة الدم تملأ رئة هوائه
وتفتح عيونه المفقأة
دروبا نحو مجازر مخبأة
في الحلكة
××××××××××××××××
العيس تحدوا بأحداثه
في طريق الرمل
غادية" آتية
والسيف مستل , والرمح
يمحو سطرا" ويضع فارزة
يمحو عنقا" ويفتح نافورة دم
يمحو قلبا" ويترك جرحا"
فاغرا" على كتيبة التاريخ
××××××××××××××
يظل الشرقي واقف على عتبة التاريخ
يدعوه التاريخ ولا يدخل
جبان أمام عذاب التجربة
××××××××××××××
التاريخ الشرقي له وقت
للنزهة واحد
يخرج للحرب أعزلا"
ويعود فلا يجد
منزلا لينزل فيه
ولا يجد سوى ورقا" حالك
يضمنه هزيمته منتصرا"
على الورق الكاذب
وفي أفواه الكذابين


11-8-2005

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل