أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مظفر محمد - ضرورة الكيان السياسي للكورد الفيليين















المزيد.....

ضرورة الكيان السياسي للكورد الفيليين


مظفر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1238 - 2005 / 6 / 24 - 09:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من البديهي أن الأقدام على تشكيل كيان سياسي لأي مجموعة بشرية ينبع من الحاجة الملحة لتحقيق مصالح تلك المجموعة سواء كانت هذه المصالح أقتصادية أو حقوقية أو ثقافية أوسياسية أو أن تلك المجموعة تشعر بالتهميش قسرا" وخصوصا" أذا كان هذا التهميش مصدره التناسي المتعمد لحجم هذه المجموعة العددي أو لحجم عطاءها ومساهمتها في تشكيل القوام العام لبلد ما أو لقواه السياسية أو مؤسساته الأقتصادية والثقافية .
وأذا كان الأضطهاد يمس ويستهدف أحدالمكونات العامة لهوية هذه المجموعة البشرية مثل أنتماءها القومي أو الطائفي أو فضاءها الجغرافي أو عمقها الاستراتيجي حينئذ تصبح الحاجة للتكوين السياسي الذي سوف يناضل من أجل أحتواء كل أنواع الأضطهادات تلك وأعادة الحقوق الحقة للفئة المضطهدة( بفتح الطاء) واستعادة مكانتها الطليعية في المجتمع ليس فقط ملحة وأنما سيكون التقاعس عنها بمنزلة الخيانة , ولا ريب سيصطبغ البرنامج السياسي لهذا الكيان واهدافه العامة بألوان متعددةربما سيكون البعد القومي هو أكثر هذه الألوان بروزا" وخصوصا" اذا كان نشاط هكذا حزب يبحر في محيط متشظي الى كيانات عرقية ودينية ولغوية وعشائريةتصطرع للحصول على ماتستطيع نهبه وأغتنامه حتي لو كان هذا النهب على حساب مصالح وحقوق الآخرين التاريخية والطبيعية والشرعية,في هكذا محيط لا يمكن التكهن والتحكم بمديات دورات توتره واحتقاناته القابلة للأنفجار, و في ظل صراع الهويات والتجاذب والتنافر ما بين الأثني –الديني السائد على معظم المشهد العام للعراق نرى نحن الكورد الفيليون كشريحة تنتمي الى الأمة الكوردية العريقة بعطاءها (المنهوب) من قبل القوميات الكبرى المتسيدة على الفضاء الخانق والمعيق المحيط بهذه الأمة نرى أن الحاضنة القومية ورابطة التضامن القومي هي الحضن الأكثر دفئا" في الزمن الراهن وخصوصا" حين يتناول الحديث مكونات الهوية الأخرى اي العمق الأستراتيجي للأمة الكوردية كتاريخ وثقافة وتراث وجغرافيا والخاصية العرقية واللغوية ومحاولات تمييعها أولا" ليجري مصادرتها كخطوة لاحقة من قبل السلطات الحاكمة أو سلطة المجتمع العرفية المشبعة بنفس شوفيني وخصوصا" أذا كانت قومية ما من القوميات في حالة انطلاق واعدة وسط محيط مرتكس وكيانات محيطة محكومة بعقدةعجزها التاريخي فسرعان ما يتحول حلم التقدم لدى الفئة الصاعدة من قبل الفئة المنكفئة أ لى حائط ستخط علية كل لافتات عجزها وأعاقتها العضوية من أجل خلق جو نفسي يحمل الطرف الآخر(الخارجي) كل تاريخ العجز ليكون مبرر فعل الأبادة لاحقا" قيد التنفيذ, لذا نرى نحن الكورد الفيليون في ظل كل الكثبان الطائرة هذه أن التمسك بالثوابت القومية أعلاه هي الطريق الأسلم للألتحام بالأمةعبر رابطة الدم(وليس العصبية) والتاريخ المشترك واللغة والثقافة لا سيما و أن هذه الامة لا تتطلع لأكثرمن أستعادة حقوقها ولا تسعى للتسيد بأي شكل من الأشكال
و نرى كذلك ان الرباط الديني لا سيما الطائفي منه ربما يكون اكثر الوشائج الوهمية خطرا" على لحمة أمتنا الكوردية, خصوصا" حين يتستهدف هذا الرباط عناصر الهوية الكوردية من وجهات نظر عديدة أولها أنها ليست مكون ذاتي وأنما مكون مكتسب لظروف لسنا الآن بصدد شرحها وثانيا" أصبح التأكيد المصطنع لهذا المكون المفتعل سياسيا" ليس أكثر من احبولة سياسية تلعبها الأحزاب الدينية لتحقيق النصر الأنتخابي وبعدها ركن قضية هذه الشريحة الى ان يحين موعد أنتخابات قادمة وتنطوي هذه اللعبة ثالثا" على هدف غير برئ هو سلخ هذه الشريحة عن أمتها ومن ثم تمويع هويتها وصهرها لاحقا" تحت مسمى ديماغوجي هوالأخوة و المساواة الأسلامية الذي لا يعني أكثر من أخضاع قسري لطرف متسيد باسم الأسلام يصرعلى قوميته بشدة ويجبر الآخرين على التخلي عن هوياتهم بحجة الذوبان في الأسلام الذي لا يهدف من وراءه غير التسيد باسم العنصرو العرق الذي يمثله ,لاغيا" الخصوصية واوجه التمايز وأسس ما يسمي بالمجتمع المتعدد الثقافات لصالح عدمية قومية لا تعني
سوى الذوبان في العروبة كون المنظرين لهذه المفاهيم والمتسيدين على مقاليد الاسلام هم في النهايةمن عنصر غالب, فالقاريء للتاريخ سيقف على ان الاسلام لا في بواكيره الأولى ولا في صيرورته النهائية شهد مساواة" رسمية من أي نوع سوى ما نسمعه من تنظير ديماغوجي اخضاعي لكل المكونات غير العربية بأسم الاخوة الأسلامية التي لاتعني أكثر من سيادة عنصر علي عنصر آخر بأسم غطاء الأخوة , استمر الحال على هذا المنوال الى أن أفاق العباد عن غفلتهم فثاروا كموالي تارة" وكحركات شعوبية في الأمصار لتاكيد ذاتها ضد الأضطهاد والتذويب ونقض حق المساواة سواء كان هذا النقض آت من شقي الأسلام الشيعي او السني ,والذي كشف عن تسيد بعيد عن أسس الأيمان والتقوى والأخوة والمساواة وأنما معتمد على سيادة العرق والعنصر حيث يشكلان مادته الأرأس فالعنصر العربي واللغة العربية هما دالتا الشرخ اللتان كسرتا شوكت المجتمع الاسلامي فيما بعد حين قسرتا طبيعتهما على مجمل التاريخ الأسلامي ولو من غير نص , فالأمامة ماكانت تجوز ألا لعربي صحيح النسب, والخلافة التي لا تخرج عن عباءة قريش حسب تعبير أبو بكر أيام السقيفة ومادة الأسلام التي يمثلها العرب حسب تعبير عمر بن الخطاب وعهده العمري لاحقا" هي عناصر غائبة عن أذهان الجموع الغفيرة من المسلمين المغفلين من غير العرب وحاضرة بقوة ووعي في ذهن سدنة الأسلام من النخب العربية , هذه هي العناصر الألغائية التي خرجت من قوة الفعل منذ بواكير الأسلام الأولى الى فعل الفعل على أمتداد التاريخ العربي الأسلامي هي التي ادت الى تفتيت الدولة الأموية كنموذج لدولة العصبية العربيةمثلا" من خلال ضرب نواتها العربية من الأطراف غير العربية الناقمة على واقع الأضطهاد .. أتمنى أن يستفيد المتأسلمين الشيعة اليوم من تأريخ المسلمين الدموي تجاه الاقليات وبنفس القوة أن يكف المغفلين من الشيعة غير العرب ان يبقوا عبيدا" لغيرهم تحت شعارات تمويهية يرفعها المتسيد مستغلا" غياب الوعي التاريخي لدى الأقليات لتأخير الصحوة القوميةوتعويق عودة الوعي و تأكيدالذات بعد ان أنكفأ الجميع من ماركسيين واسلامويين وأشتراكيين عرب الى شوفينيين أقحاح وكأن كل الأيدلوجيات لم تكن سوى غطاء لممارسة التسيد ليس ءالا وانسلخ أبناء القوميات الأخري لتوكيد ذواتهم في احزاب سياسية مثل الكلدان والآشوريين والتركمان وغيرهم كردة فعل طبيعيةجاعلين من هوياتهم القومية محور نضالهم والقاعدة التي جرت على أساسها عليها مأسستهم السياسية. بناء" على ماتقدم نرى أن
الكورد الفيليون بحاجة الى أستعادة وعيهم المنهوب وتاكيد الذات من خلال المأسسة السياسية خصوصا" في ظل الانسلاخ و التململ الحاصل لدى الكورد الفيليين العاملين في الكيانات السياسية غير الفيلية لما يعانوه من اضطهاد وتهميش ,وما يرافق هذا الانسلاخ من تأنيب ضمير وندم على الايام الخوالي التي أنقضت لخدمة قضايا لا صلة لهم بها موهومين ومستغفلين بدافع حسن النية وبدأ البعض منهم يراجع شريط الماضي وأحداثه ليكتشف أن الكثير من المواقف المصيرية التي خسروها كانت من طرف الند بدوافع عنصرية بحتة ووصل مستوى الندم لدى البعض حد الغصة بعد أن وجدوا أبناء جلدتهم الوحيدين من بين شرائح المجتمع العراقي الذين (خرجوا من المولد بدون حمص) ولم يستبينوا الأخلاص من أحد لحد هذه اللحظة فلا الذين دافعوا عن عراقية الكورد الفيليين( بدافع أالمتاجرة بهم) أعادوا لهم عراقيتهم أو أستعادوا أملاكهم التي ما زالت نهبا" للبعثيين ولم يقدم أحد حتي على مواساة عوائل شهداء الكورد الفيليين...للآسف و برغم كل هذا لا زال الكثير من الكورد الفيليين يرزحون تحت طائلة الاستغلال والعبوديةفي وسط العديد من التنظيمات الكوردية والوطنية والدينية لا بل البعض منهم لا يزال يدافع عن عبوديته وتجاهل مطالب أبناء شريحته بحجج واهية..حتى أن المنسبين من قبل الأحزاب الكوردية والدينية من الكورد الفيليين الى الجمعية الوطنية ليس همهم سوى العمل ضد مصلحة ابناء شريحتهم المظلومة وتذويب خصوصية هذه الشريحة حتى وصل الأمربأحدهم الى أنكار وجود مكون كبير يسمى بالكورد الفيلية بحجة الحفاظ على وحدة الأمةوهم يعلمون أن من بين كل مكونات الأمة المكون الوحيد الذين لايزال يرزح تحت غائلة الظلم المركب هم الكورد الفيلية والغريب أن جور ذوي القربى اكثر مضاضة... فالبرلمان الكوردي نظيف من اي كوردي فيلي ولا بنية تشريعية تنصف الكورد الفيليين حقوقيا" في كوردستان كما ان المكون الوحيد من مكونات الأمة الذي لا يزال من غير تخصيصات مالية هم الكورد الفيليين فقط...هذه المثالب المعيبة في كوردستان بحق الكورد الفيليين تنسحب على الدولة العراقية بمجملها واحزاب الشعب العراقي الوطنية والدينية قاطبة" ... لكننا لا نعتب على احد سوى غصتنا من أبناء جلدتنا لا سيما وأن الحكم الآن مقتسم والكثير من مصادر القرار كوردية بأمتياز
بدأ" برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية التي لا زالت تمتنع عن تسهيل سفر الكورد الفيليين الى العراق للبحث في المقابر الجماعية عن فلذات أكبادهم ولا نعتب علي بيان جبر الذي انبنى مجد تنظيمه بسواعد المقاتلين من الكورد الفيليين.. طبعا" نحن لا نذكر هذة المظالم والغصات لنبكي على طلل دارس ولكن لننبه الكورد الفيليين بالدرجة الأولى
ليكونوا حذرين من التمادي في الغفلة أو التشبث بوطنيات وهويات كاذبة بعيدة عن مصلحة هذه الشريحة المظلومة و أن لا يمدوا يدا" ليد بخيلة تجاههم .. وان لاتكون كذلك ردة فعلهم بأفتعال كيانات هشة يتسيدها الأفاقين والمتاجرين والأميين وذوي السوابق الباحثين عن مجدقامروا به في صفقات خاسرة ليقترضوه الآن بافتعال كيانات فيلية لا تملك سوى عجالة وعجلة تسربلها في المتاهة والزيغ.. فالكيان الفيلي ليس بنكا" يقرض منه الموتورين صكوك المجد وأنما هي كيان توليته ستكون لمن زكته الحياة والمجتمع وتشهد بنزاهته الحركة الوطنية العراقية ذات االأرث النضالي المشرف والعريق... أناس مشهود لهم بالسمعة الحسنة والكفاءة والخبرة والدراية والثقافة قبل كل شئ...وخوفنا أشدعلى من نتوسم فيهم الخير لصالح هذه الشريحة من الوقوع في أحابيل التجار هؤلاء والانجرار الى مكائدهم بنوايا صادقة, وخوفنا أن يتحولوا الى حجرعثرة وعائق في طريق بناء وتقدم الصرح الكوردي الفيلي النقي القادم وسوق أبناء هذه الشريحة في مسارب هم وامثالهم اكثر من تسربل فيها أن مخلفين لأبناء جلدتهم المزيد من الخيبة والانتكاس والقنوط....وسوء السمعة وتندر الناس علي تجاربهم الفاشلة الواحدة بعد الاخرى...أملنا أن يفتح هذا المقال باب النقاش في طبيعة النخبة الفيلية التي عليها ان تضطلع وفقا" لتركيبتها وارثها التاريخي بتمثيل هذه الشريحة وليس التمثيل عليها.



#مظفر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت وطأة تاريخ لا طائل منه


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مظفر محمد - ضرورة الكيان السياسي للكورد الفيليين