أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح














المزيد.....

الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح
مرّ تصريح رئيس حزب البيت اليهودي ووزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت للاذاعة الاسرائيلية يوم 1 أيلول 2014 والذي قال فيه:"قتل الفلسطينيين يجلب الحياة لليهود" بهدوء تام مع ما يحمله من غطرسة فاشية تدعو لقتل شعب من أجل حياة اليهود، وكأن الفلسطينيين عزرائيل الذي سيخطف حياة اليهود، علما أن اليهود في فلسطين خاصة والبلدان العربية عامة عاشوا كمواطنين كاملي الحقوق قبل الهجمة الصهيونية على المنطقة. وتأتي تصريحات بينت هذه كبديل صهيوني للاعتذار عن المذابح التي ارتكبت في قطاع غزة في الحرب الأخيرة.
وتصريحات بنيت - الذي لم يجد من يحاسبه عليها- ليست الأولى من نوعها في دولة يحلو لأمريكا والدول الأوروبية بأن يصفوها بـ "واحة الديموقراطية" في الشرق الأوسط. فقد سبقه كثيرون من قادة الفكر الصهيوني الى تصريحات مشابهة، فجولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل الراحلة ماتت وهي تقول:"العربي الطيب هو العربي الميت" و"أن ولادة أيّ طفل فلسطيني جديد تؤرقها في نومها" والحاخام الأكبر السابق عوباديا يوسف وصف العرب بـ "أبناء الأفاعي" ورفائيل ايتان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي وصف العرب بـ "الصراصير التي يجب حشرها في قنينة"- طبعا لتسهيل إبادتهم-. واحدى أعضاء الكنيست الاسرائيلي دعت الى قتل النساء الفلسطينيات [لأنهن يحملن بأطفال "مخربين"]، وأستاذ جامعي دعا الى اغتصاب أمهات وزوجات وشقيقات المقاومين الفلسطينيين، وهناك تصريحات بل ومؤلفات كثيرة لحاخامين وغيرهم تدعو لقتل الأطفال الفلسطينيين، وحكومة نتنياهو وقيادة جيشها استهدفت قتل حوالي 500 طفل فلسطيني، وحوالي 350 امرأة، وأكثر من 200 مسنّ فلسطيني في الحرب التدميرية الهائلة التي شنوها على قطاع غزة في 7 تموز 2014 واستمرت 51 يوما، عدا عن استهدافها للمنشآت المدنية من مساجد وكنائس ومدارس ومستشفيات ومحطات الكهرباء والماء، والمكاتب الصحفية والبيوت السكنية الآمنة، والبنى التحتية برمتها. ولم يرفّ جفن لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وهو يحمل مسؤولية جرائم الحرب هذه لضحاياها.
وطاحونة التحريض الاسرائيلية ضد الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام ليست جديدة، بل هي ثقافة سائدة يتربى عليها الأطفال اليهود حتى في المناهج الدراسية، وثقافة القتل هذه التي لا تحترم حياة "الغوييم" الغرباء هي التي قادت الى اختطاف الطفل محمد أبو خضير وحرقه حيّا حتى الموت، وهي التي غرست العدوانية في عقلية المستوطنين الذين يقتلون ويسلبون وينهبون ويعتدون على حرمات دور العبادة والبيوت الآمنة والأراضي الزراعية في الضفة الغربية، وهي التي أدّت ببعض اليهود الاسرائيليين الى كتابة شعارات على الجدران
"في غزة لا يوجد مدنيون" أثناء محرقة قطاع غزة الأخيرة، وقبلها "الموت للعرب" وكتابات أخرى مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وثقافة الموت هذه هي التي تربى عليها جنود كانوا يرون اصطياد الأطفال الفلسطينيين تسلية وهواية. فآلاف الأطفال الفلسطينيين لاقوا حتفهم قتلا في الأراضي المحتلة في حرب حزيران 1967.
لكن تصريحات بينت الأخيرة فيها تصعيد يكاد يكون غير مسبوق، ففيها دعوة الى قتل الشعب الفلسطيني بكاملة كي يعيش اليهود! وهي لا تختلف عن النظرية النازية التي دعت الى قتل اليهود في ثلاثينات القرن العشرين.
ولو تصورنا جدلا أن قائدا فلسطينيا أو أن فلسطينيا عاديا معتوها دعا الى قتل اليهود كي يحيا الفلسطينيون، فماذا ستكون ردة فعل قادة اسرائيل وحليفتهم أمريكا ومن يسمون أنفسهم "العالم الحرّ"؟ ومنظمات حقوق الانسان وغيرها.
إن تصريحات بينت وأمثاله قد تصبح نهجا في المزاودة العدائية للفلسطينيين بين قادة الفكر الصهيوني، ولا يوجد من يمنع تطبيقها على أرض الواقع، من هنا يجب فضحها وطرحها على المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن الدولي من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حتى زوال الاحتلال ومخلفاته كافة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. واقامة سلام عادل في المنطقة يحفظ حقوق شعوب ودول المنطقة.
2 أيلول- سبتمبر- 2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء
- غيرة
- رسالة من مولاتي وحب القدس
- قبور المثقفين العرب في اليوم السابع
- بفضل الستالايت
- النصر الاسرائيلي في الحرب على قطاع غزة
- هل يتذكر العربان المسجد الأقصى؟
- اليوم السابع تنعى الشاعر الكوني سميح القاسم
- سميح القاسم من المنفضة الى الخلود
- الرّضيع الطائر
- سأريحكم مني
- بوح أنثى ومعاناة الكنّة
- قلب العقرب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- الهدنة الانسانية
- مشاغب عنيف
- زفاف
- في المقبرة
- شهادة ميلاد
- ابنتي
- بدون مؤاخذة-اسرائيل دولة استثنائية


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الدعوة الى قتل الفلسطينيين بدل الاعتذار عن المذابح