أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة من مولاتي وحب القدس














المزيد.....

رسالة من مولاتي وحب القدس


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 12:08
المحور: الادب والفن
    



صدر في الأسابيع القليلة الماضية الديوان الشعري الثاني للدكتور الشاعر معتز علي القطب، يحمل عنوان"رسالة من مولاتي" ويقع الديوان الذي قدّم له الدكتور مشهور حبازي وابراهيم جوهر في 100 صفحة من الحجم الكبير، ويحوي بين دفاته 30 قصيدة عمودية.
حظيت القدس بكتابات أدبية تراوحت بين القصيدة والقصة القصيرة والأقصوصة، والرواية والمسرحية، أكثر من أي مدينة أخرى، ولا غرابة في ذلك، فالقدس هي جوهرة المدائن، كونها مدينة عربية، وجزء من العقيدة الاسلامية، ففيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومعراج خاتم النبيين، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، وفيها كنيسة القيامة احدى أشهر الكنائس المقدسة لدى المسيحيين، اضافة الى عشرات المساجد والكنائس والأديرة والمدارس والمقابر التاريخية. فكل حجر في القدس يحمل عبق تاريخ عربي لا يكذب. والقدس أيضا هي عبر التاريخ العاصمة السياسية والدينية والتاريخية والاقتصادية والثقافية والعلمية للشعب الفلسطيني ودولته العتيدة.
وشاعرنا الدكتور معتز علي القطب، ابن مدينة القدس ليس استثناء، فالقدس التي ولد وترعرع فيها أبا عن جدّ تسكنه كما هو يسكنها، وتكاد تكون قصائده حكرا عليها، حتى أن ديوانه الأول يحمل عنوان"آخر صورة لمولاتي" وهذا ديوانه الثاني "رسالة الى مولاتي" ومولاته وسيدته هي القدس، مدينته التي يسرق تاريخها وثقافتها أمام ناظريه كما سرقت جغرافيتها. ولا عجب في ذلك فمدينة القدس تسحر وتسلب قلب وعقل زائرها، فما بالكم بمن ولد وترعرع فيها؟ وشاعرنا القطب يعتبر القدس سيّدته وعشيقته وبالتالي هو وفيّ ومحب لها الى درجة الوجد والهيام.، ومعه الحق كله في هذا الفهم الذي يدلّل على عمق وأصالة الانتماء.
وفي ديوانه هذا يهيم الشاعر بمدينته المقدسة، ويراها فتاة حسناء يتمنى في أكثر من موضع، وأكثر من قصيدة أن يضمها الى صدره مثل قوله في قصيدته"متى أضُمّ القدس؟" ص 30:
متى أضمّك يا أحلى مدائننا...وأطفئ الشوق والتحنان واللهبا
أقبّلُ المسجد الأقصى وأحضنه...وأمسح السور والأبواب والقببا
ويواصل قوله:
ما زالت القدس أحلى ما بعالمنا...كدرّة تلبس الألماس والذّهبا
بل انه يرى نفسه في حبه للقدس كقيس بن الملوح"مجنون ليلى" في حبه لليلى فيقول في قصيدته"قيس والقدس"ص 20:
أنا قيس وأرض القدس ليلى...وأطمع أن أكون غدا فتاها
أدللها وأفديها بروحي...حبيب قد تجلى في هواها
متى يا رب تجمعنا سويا...فإن القلب لا يهوى سواها
وفي هذه القصيدة يبدو واضحا مدى تأثر الشاعر بغزل قيس بليلى خصوصا قوله:
سألت الله يجمعنى بليلى...أليس الله يفعل ما يشاء!

والقارئ لديوان الدكتور القطب يرى فيه العاطفة الدينيّة الصادقة، والمبنية على الوعي الشّرعي والثقافي والتاريخي للمدينة، وهي يستغل ذلك في بناء مشروعه الشعريّ. ولن يجد القارئ للديوان قصيدة بعيدة عن الفهم الديني.
والشعر في قصائدة لا ينسى معالم القدس وأحياءها، فهناك قصيدة عن حي الشيخ جراح وأخرى لقرية سلوان لتعرضهما لسياسة تهويد مبرمجة ومركزة، وكذلك قصيدة لمقبرة مأمن الله في القدس الغربية والتي تعرضت لسياسة تجريف مؤلمة اقتلعت فيها عظام الموتى المسلمين ممن شاركوا في الفتح الاسلامي للمدينة، ورفات أعلام وأعيان القدس، اضافة الى رفات 70 ألف مقدسي-هم سكان القدس في حينه- الذين قتلهم الفرنجة الذين احتلوا المدينة عام 1099م وهم يحتمون بالسجد الأقصى.
الأسلوب: الشاعر معتز القطب لا يكتب الا القصيدة العمودية، ويبدو أنه غير مقتنع بالشعر الحرّ، أو هو لا يريد الكتابة به، وهو يعمد الى استعمال أكثر من بحر من بحور الخليل بن أحمد، ومع أنه يملك موهبة شعرية واضحة، إلا أن بعض قصائده ليست بعيدة عن النظم على حساب الشعر.؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبور المثقفين العرب في اليوم السابع
- بفضل الستالايت
- النصر الاسرائيلي في الحرب على قطاع غزة
- هل يتذكر العربان المسجد الأقصى؟
- اليوم السابع تنعى الشاعر الكوني سميح القاسم
- سميح القاسم من المنفضة الى الخلود
- الرّضيع الطائر
- سأريحكم مني
- بوح أنثى ومعاناة الكنّة
- قلب العقرب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- الهدنة الانسانية
- مشاغب عنيف
- زفاف
- في المقبرة
- شهادة ميلاد
- ابنتي
- بدون مؤاخذة-اسرائيل دولة استثنائية
- بدون مؤاخذة- ابحثوا عن سارق البيضة
- رواية جنين 2002 في اليوم السابع
- يوميات دامية من قطاع غزة


المزيد.....




- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة من مولاتي وحب القدس