أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - رسالة مفتوحة الى الله















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الله


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة مفتوحة الى الله

أخاطبُ الله مباشرة في هذه الرسالة.. لا لسبب إلا لكونه حسب ادعاء المؤمنين من المسلمين.. بأنه قد اصطفى قثم بن عبد اللات من بين البشر ليكون نبيه ورسوله الى سائر الناس محملاً إياه عبر دعوة برسالة فيها رحمة للناس.. (وَمَا أرْسَلْناكَ إلاّ رَحْمَة للعَالمِينَ).. كما ورد في الكتاب "المنزل" المنسب اليه..
سأكتفي بهذا النص وحده لأتساءل عن فحوى الرحمة التي يتشدق علماء المسلمين بها وتسامح محمد مع الناس عبر تسويقهم لأسطورة مفبركة مع جار يهودي دأب على مضايقته.. لكن محمد برحمته وصبره استطاع إقناع اليهودي بالدخول للإسلام.
لا بل أن الأمر يصل إلى محاولة إثبات رحمته بالحيوانات والشجر والزرع وخلافه.. في الوقت الذي تؤكد كل الدلائل والمؤشرات.. أنه إفتقد لأدنى درجة من الرحمة والرأفة، ولم يتواني لحظة للفتك بمن حوله من بشر، وأن اول ضحاياه بعد تبشيره بدينه الرحيم طالت ابناء عمومته اليعاربة (المسلمين لاحقاً) ممن ذاقوا طعمها بمنازلهم وخيامهم قبل غيرهم في أرجاء قريش وما جاورها من بلدان تلك الاصقاع في حينها..
سأختارهُ لاستفسر منهُ ومنكم عن مضمون هذه الرحمة الالهية التي حلت بالمسلمين منذ سطوع الدين المحمدي في ارجاء قريش والجزيرة وما حل بهم بعدها.. متجاوزاً الحديث عن مصير اليهود وأتباع المسيح والزرادشتيين والصابئة والايزيدية ومن وصموا بعبدة الاوثان ممن كانوا يؤمنون بتعددية الالهة.. لن احدثكم عن الأرمن .. السريان .. الكلدان.. الكُرد .. الفرس وبقية الشعوب والقبائل التي فرض عليها الاسلام بحد السيف..
سأتجاوز كل هذا التاريخ بفواجعه وتفاصيله الدامية لن اطالبكم بالاعتراف والاعتذار لأحد من ضحاياكم .. فقط أستميح منكم العذر ان تسمعوني وانا اسطر لكم هذه المقتطفات من رحمة الله التي حلت بالمسلمين لا غيرهم ..
ـ قثم بن عبد اللات بعد أن وصمَ بالنبوة واصبح رسولا لله لا غيره أمر وفقاً لنصوص رسالته النبوية بتطبيق الرحمة بالقسط بين الناس وكان الاقربون اولى بالمعروف..
فقتل ابن خالته النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، أحد صناديد قريش وأعلامها.. كذلك امر زيد بن حارثة بقتل الشاعرة فاطمة بنت ربيعة الملقبة ام قرفة بعد أن ربط رجليها كل واحدة بذيل حصان وزجرهما فشقاها نصفين ..
اما الحديث عن عكل العرينة الذين قدموا الى المدينة وما حل بهم بعد قتلهم للراعي واستاقوا الغنم بعد ان اخبروا محمداً بالحادثة فأمر بمتابعتهم وتقفي آثارهم حتى جيء بهم فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أيديهم ورجلهم وسمر أعينهم وهناك من يقول أمر بمسامير أحميت فكحلهم وقطع أيديهم وأرجلهم وأضاف الطبري للروايتين مستشهداً بما قاله انس بن مالك عن الحادثة.. احرقهم بالنار بعدما قتلهم ..
اما قصة صفية بنت حي بن اخطب التي قتل النبي الرحيم زوجها كنانة ووالدها و اشقائها وبقية رجال قومها واصطفاها لنفسه في ذات اليوم وهو في الطريق حيث دخل بها كزوجة حينما بلغ المحاربون سد الصهباء فتشكل قمة الرأفة والرحمة الانسانية في التعامل مع المرأة التي قتل الرسول الرحيم زوجها واغتصبها في الطريق لتصبح في قوام زوجاته وهناك من يقول محاولاً اقناعنا بأنها كانت في قمة السعادة والفرح بعد ان فاضت رحمته في منعطف الطريق وقرر الدخول بها ..
لا تنسوا حديث عادل امام في مسرحيته المشهورة.. تكراره لجملة.. لا بدّ من الدخول بها .. في ذلك المشهد المسرحي الساخر من عريس عند الطلب.. قلت قبل الان سأتجاوز ما حلّ بغير المسلمين لذلك لن اتطرق لغزوة بني قريظة وما حل بهم .. لكن سأذكر ما دونته المصادر الاسلامية لا غيرها.. (ثم بعث الرَسُولُ مع سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ بِسَبَايَا مِنْ سَبَايَا بَنِي قُرَيْظَةَ إِلَى نَجْدٍ، فَابْتَاعَ لَهُ بِهِمْ خَيْلا وَسِلاحاً).
ـ عصماء بنت مروان التي أنشدت شعراً في هجاء محمد فأمر عمير بن عديّ ليقتلها وهي نائمة ترضع طفلها بعد أن تسلل ليغرس سيفه في صدرها حتى نفذ من ظهرها وحين سأل الرحيم محمد عما إذا كان قد أخطأ بفعلته قال له بهدوء وصوت متهدل رحيم كله اسى وأسف وندم جملته المشهورة.. (لاينتطح فيها عنزان).
ـ ذات الشيء فعله مع أبي رافع بن أبي الحقيق وكان ممّن حزب الأحزاب على محمد فأرسل إليه عبد الله بن العتيك فقتله وهو نائم.
ـ اما فتكه بـ كنانة بن الربيع زوج صفية من يهود بني النضير بعد أن رفض الكشف على كنوز قومه وتسليمها لمحمد بعد أن أمر الزبير بن العوام ليعذبه ولما أصر على عدم الاعتراف دفع به الى محمد بن مسلمة ليقطع عنقه ليتبعها فوراً رحمة منه قضت بسبى إمرأته صفية ونكاحه منها.
ـ فاضت رحمته ايضا ازاء خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي الذي اعد العدة لمواجهة محمد فأرسل إليه عبد الله بن أنيس لقتله.
ـ توسعت رقعة رحمته لتشمل سويلم اليهودي من المعارضين لقيام غزوة تبوك فأمر بـ طلحة بن عبيد الله ليقتله ويحرقه في منزله مع من فيه.
في عهد محمد ارتكب خالد بن الوليد جريمته بحق اهل مكة بعد أن جعله على رأس أحد جيوشه الأربعة المهاجمة للمدينة، وقد دخلها خالد قبل الاخرين وفتك بعدد من رجالها وبعدها ارسله الى بني جزيمة الذين اعلنوا دخولهم الاسلام لكنه ابى واوقع فيهم قتلا وتشنيعاً مما دفع بمحمد لاشهار براءته من افعال خالد وارسل علي ليدفع الدية لبني جزيمة..
هذا غيض من فيض رحمة محمد للمسلمين والعرب قبل غيرهم.. سأكتفي بهذه الروايات عنها لأتابع معكم بقية الفصول الرحيمة من حياة المسلمين في حلقات قادمة..
لكن قبل هذا وذاك دعوني اتوجه الى الله.. بدعاء مخلص.. من كافر ملحد حتى النخاع.. لا يساوم على حياة الناس.. ولا يخلط بين الحقيقة والوهم .. يسمي الاسماء كما هي.. يفرق بين الجريمة والرحمة.. اتوجه اليه برجاء فيه الكثير من الشفقة على المسلمين المبتلين برحمة محمد ودينه المذل للمسلمين قبل غيرهم..
هذه الرحمة التي حولت اتباعه الى.. قتلة.. ذباحين.. مجرمين.. مغتصبين يرتكبون الفضائع كالبهائم المفترسة اينما حلوا وحكموا.. ادعوه لسحب رحمته التي خصهم بها وتركهم بشأنهم يعيشون الحياة كباقي البشر ..
يا اله الكون إنّ رحمتك تفتك بالعباد.. اسحبها.. لا نريدها .. دعنا نواصل حياتنا نتمتع بجمال الكون وحلاوة الحياة فيه.. دون رحمتك المذلة.. الدامية.. السوداء.. التي تنشر الخراب والموت بين العباد..
اسحبها.. اتركهم ..اترك المسلمين يتحررون من رحمتك القاتلة .. هذا ما نتمناه لهم ولبقية من يشاركهم العيش في هذا الكوكب الجميل..
ـــــــــــــ
صباح كنجي
31/8/2014



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل..!!
- طلاسم النار في جبل سنجار !
- ماذا جرى في سنجار ؟!
- هلوسة .. الفهيم يتدارك الجحيم!
- هلوسة .. ما قبل فناء العراق ..
- زيارة تفقيدية لمراكز اللجوء في هامبورغ
- هلوسة .. ما بعد خراب الموصل!
- هلوسة .. ما قبل خراب الموصل!
- حصار العنكبوت.. رواية تطاردُ المجرمينَ و تحاصِرُهم
- الحرب تبدأ بأغنية وتنتهي بمهزلة !!
- انتخبوا.. و.. لا تنتخبوا !
- عن أدب الأطفال في العراق
- العراق أزمة الدولة والمواطنة
- محطات من أيام الشام2.. الكاسيت المزعج
- السنكاوي اغتالَ نفسه قبل مَصرع الكرمياني
- حكاية ثلاثة من ادباء الموصل
- الإسلام المُرعب .. شتان ما بين طبيب جرّاح وإرهابي نبّاح
- تجليات القمع والحرية في رواية الإرسي لسلام إبراهيم
- لَنْ يموتَ هذا الرجل .
- وا أحمداه ..


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - رسالة مفتوحة الى الله