سياسة الشياطين

الباحث الاجتماعي محمد ايت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

سياسة الشياطين

حقيقة لا ينبغي إنكارها بأن العقول البسيطة دائما من السهل خداعها بكذبة بسيطة ، هذا ليس صعب لأنهم دائما يرضخون بسهولة و ضعفاء أمام السياسات الشيطانية التي ينهجا أناس لبسوا لباس الشيطان و شربوا شراب الشياطين ، فالبسطاء دائما لديهم الاستعداد لقبول خداع من يخدعهم بسهولة و ذلك من اجل تحقيق احتياجاتهم الضرورية في الحياة اليومية .
من السهل جدا التلاعب بعقول الأغبياء من البشر بكذبة اسمها سياسة و التي في حقيقتها هي لعبة الشياطين و التي يرقص على إيقاعاتها بسطاء أغبياء يضربون الطبول و يقرعون الأجراس بدون ما يعرفون حقيقة أفعالهم و هذا حال أولئك الأغبياء من البشر الذين يرقصون و ينشدون أناشد ابتكرها الشياطين و الذين يتقنون فن الخداع و المكر و التلاعب بعقول أولئك البسطاء الذين يحلمون بالحرية و العدل و الديمقراطية و التحرر و المساواة ، أغبياء انتم لأنكم صدقتم إيديولوجيات الشياطين التي كسحت عقولكم و جعلتكم أغبياء أمام ممثلون بارعون في السيطرة على العقول .
الكثير من الناس لان يهتفون شعارات و أناشيد غزة و يضربون الطبول و يرقصون ، إنهم في حالة غيبوبة مما جعلهم لا يعرفون حقيقة أفعالهم الغبية التي لا علاقة لها بأفعال العقل ، إنهم أغبياء لأنهم يصدقون كل شيء و يتبعون أهواء الشياطين معتقدين أنهم يسرون في الطريق الصحيح أو يعتقدون أنهم في الطريق إلى الجنة أو إلى تحقيق العدالة و الديمقراطية و التحرر و الخلاص،معتقدين في أنفسهم أنهم محرري الشعوب و منقضي الأمة من العار .
خبيثين أولئك الحكماء الذين يستغلون شعبهم و يقدمون لهم وعود و عهود لا يلتزمون بها ، عار عليكم أن تسمحوا بتفشي الشر و أن تغمضوا عيونكم و أذانيكم عن الفساد و المظالم ، ثعالب أنتم أيها الحكماء الذين يخدعون شعبهم ، عجيب أمركم حينما ترتدون لباس الوقار و الحشمة و تتظاهرون بمظهر الرجل الرحيم الوفي الصادق المتدين ، أنت تخدعون ذلك الشعب المتدين الذي يضن أنكم تمثلون رمز الطهارة في الكون ، لكن انتم تركتهم يتذوقون مكركم و خداعكم و يعشون تحث تأثير سم إيديولوجياتك الخبيثة ،التي سيطرة على عقولهم الغبية و قليلون منهم من يفهمون في فن الشياطين و يأخذون حذرهم منهم .
أفخاخ كثيرة تنصب للبسطاء من الناس الذين لا يملكون ابسط الوسائل التي تجعلهم يفكرون بعقلانية و يفسرون أفعالهم الغبية التي لا تحتكم إلى العقل بفعل السم الذي تذوقه و شربوه من كؤوس الشياطين التي فرشت لهم الأرض أحلاما و أوهاما ، و لازالوا يسرون في سكة الشيطان معتقدين أنهم في الطريق إلى الخلاص من قيود و إيديولوجيات الشياطين التي سكنتهم و لازالت تسكن فكرهم و هو لا يشعرون .
مــــــــــــــــــــــحمد ايت الحاج

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل