أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن البوهي - يا أشباه الصحفيين لقد دنستم شرف صاحبة الجلالة














المزيد.....

يا أشباه الصحفيين لقد دنستم شرف صاحبة الجلالة


حسن البوهي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"النهمون يحفرون قبورهم بأسنانهم"
مثل هندي
يعيش قطاع الصحافة بجهة مراكش أكثر من أي وقت مضى على إيقاع مجموعة من الممارسات للأخلاقية لزمرة من أشباه الصحفيين الذين ولجوا قلعة مهنة المتاعب من الأبواب الخلفية والنوافذ الضيقة، حاملين معهم آليات اشتغال طفيلية تنخر بلا هوادة أساسات وأعمدة الجسم الصحفي، وتقوّض بدون وازع مهني ركائز المنظومة الأخلاقية و"الديونتولوجية" لهذه المهنة الشريفة ولسمعة المنتسبين إليها من الصحفيين النزهاء...والسياق العام لهذا الحديث هو رشوة خمسة متلصصين (ولا أقول صحفيين) معروفين بانتهازيتهم من طرف منتخب برلماني معروف بالجهة يدّعي المظلومية بعدما قامت المصالح الولائية بوضع حد لاحتلاله الملك العمومي الذي استمر زهاء 20 سنة من خلال مقهى تابع له بأحد أكبر الشوارع المعروفة بالمدينة الحمراء، ..بدون وازع مهني اقتسم الزملاء المتلصصون فيما بينهم الغنيمة المالية التي لم تتجاوز مبلغ 2500 - أي 500 درهم لكل واحد منهم- على أساس أن يدافعوا في تقاريرهم الإخبارية عن المسؤول المذكور ويقدموه للرأي العام على أنه مستضعف وضحية تصفية حسابات ضيقة.. علما أن هذا المسؤول البرلماني كان قد تحدى في وقت سابق المقتضيات القانونية المنظمة، ضاربا بها عرض الحائط عندما أشهر بندقيته في وجه لجنة ولائية، مهددا إياها بأنه سينتحر إن هي باشرت إجراءات منع استغلاله للملك العام، مستوليا بذلك على جزء من ملك عموم المغاربة بدون وجه حق لمصلحته الشخصية، ولعل الأسئلة المستفزة التي تطرح نفسها في هذا السياق هي: هل هذا هو نموذج المسؤول البرلماني الذي يراهن عليه المراكشيون والمغاربة لتشييد صرح مغرب الألفية الثالثة؟ وهل يمكن ائتمان أمثال هؤلاء الصحفيين المرتزقة لنقل الخبر والمعلومة إلى الرأي العام بكل حيادية والتعبير عن القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين؟ ...الأكيد أن الجواب سيكون بما لانهاية من "لا". فالمرتزقة من أمثال هؤلاء أشباه الصحفيين الذين اتخذوا من مهنة الصحافة وسيلة للارتزاق ولجلب الامتيازات وشحذوا أقلامهم - التي لا لون لمدادها - لمن يدفع أكثر، لن يساهموا إلا في تدنيس شرف مهنة الصحافة التي ارتقى بها الخبراء والمختصون إلى جعلها سلطة رابعة موازية للسلطات الثلاث: التشريعية، التنفيذية والقضائية، وسلوكاتهم الوصولية لن تساهم إلا في توسيع هوة أزمة الثقة بين القارئ المواطن وبين المنتسبين للجسم الصحفي، كما أن هكذا ممارسات التي تخدم أجندات لوبيات تجارية ومسؤولين سياسيين ستسرع لا محالة من وثيرة تمييع المشهد الاعلامي وفي إفراغه من محتواه الحقيقي، ليصبح ساحة للمضاربات والصفقات المشبوهة على حساب حق المواطنين في المعلومة، ولعل الأستاذ محمد علمي مشيشي كان مصيبا إلى حد كبير في تحليله لواقع الصحافة الحالي الذي ذنّس شرفه أمثال هؤلاء أشباه الصحفيين عندما قال "تحولت الصحافة إلى شركات محكومة بحساب الربح والخسارة بما يواكبها من تملق..وتحول الصحافي إلى مجرد مأجور خارج أي اعتبار لرسالته..والقارئ إلى مجرد زبون وصك تجاري..فتم التوقيع نتيجة ذلك على شهادة وفاة الأفكار الخاصة بالسلطة الرابعة"
على الذين اختلسوا صفة الانتساب لمهنة المتاعب أن يعودوا لأرشيف تاريخ الصحافة لكي يكتشفوا حجمهم الحقيقي عندما سيقفون عن المغزى الحقيقي الذي كان وراء نعت هذه المهنة الغراء ب"صاحبة الجلالة"، وعلى طبيعة الأدوار التي اطلعت بها في عدد من الدول المتقدمة التي كانت وراء انبلاج نجم تطورها، وكذلك على جسامة وأهمية التحديات والمخاطر التي تحملها الصحفيون في سبيل تطوير منطومتهم المجتمعية وفي الرفع من مستوى وعيها..ولهم بالمقابل أن يسألوا أنفسهم عن الأضرار التي ألحقوها بمجتمعهم.. !!!
في الأخير هذه رسالة مباشرة لمن يهمه الأمر من أشباه الصحفيين: "إن فهمكم القاصر أنتم وأمثالكم لفلسفة وماهية صاحبة الجلالة أسقط صولجانها من علياء عرشها، وأساء لعزها ولشرف المنتسبين إليها، وممارساتكم الارتزاقية ساهمت في تقهقرنا وتخلفنا عن اللحاق بالركب الحضاري بعقود من السنوات الضوئية...فكفوا ارتزاقيتكم عنا "



#حسن_البوهي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل عاطفي
- وجع من الماضي


المزيد.....




- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن البوهي - يا أشباه الصحفيين لقد دنستم شرف صاحبة الجلالة