أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميرغنى ابشر - التأريخ المنسى للحريم أو انتقام -الاله الام-















المزيد.....

التأريخ المنسى للحريم أو انتقام -الاله الام-


ميرغنى ابشر

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:38
المحور: كتابات ساخرة
    


" لقد تآمرت المرأة
دومًا مع كافة صور
الانحلال ضد
الرجال الأقوياء "


" نيتشة"


بدءأ لا ياتى هذا القول ردة فعل لعصاب القرن "الجندر" الذى يلهث ضالاً ليعمم صيغ محاصصة مجتمعية جديدة للمراة، كما أنه لا ينهض على اى ادلوجة أو مذهب دينى، فى الوقت الذى يحاول أن يبشر فيه بفرضية جديدة، ولكنه لا ينطلق من تبيت مقولة مسبقة تبحث لها عن شواهد لتعضدد طرحها. بل يمكننا موضعته فى سياق المحاولة للبحث عن اجابة تنضاف للركم التأملى المفسر للشقاء الانسانى .
اذن هى محاولة لاتدعى العلمية باى حال ،فكل ماهو علمى قابل للدحض!.
***
نجد فى تاريخ المدنيات القديمة الاصول الانثوية للتكوين والخلق اذ تحدثنا أسطورة التكوين البابلية"الإينوما إيليش" عن المنشأ الانثوى للوجود المكون من رحم و جسد الاله الام القتيلة "تعامة"، وهنا نقف على رمزية "ميثية" حفظتها الواعية الجمعية تحكى بعد سبر تضميناتها الرمزية عن الاقصاء والازاحة للدين الانثوى والاله الانثى، ليتقدم الاله الذكر والدين الذكورى. ففى لا واعية الانثى ومنذ عصور سحيقة يستبطنها قدر الاله السجين ،الذى استطاع فى مرات كثر أن يتحرر ممارسا انتقامه و مسبب لهذا الميراث الدينى الثقيل المتوضع فى السياقات الفكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية للناس بمحموله العصابى. الذى اقعد الانسانية عن دورها فى تحقيق انقلاب روحى جديد يخرج المعادلة الانسانية من فرضيتها الضالة (الانثى = الذكر،الانثى # الذكر). لصالح قيم الانسان غير الملتاث.
***

فبالتتبع الدقيق للمحمول الفكرى للديانات السماوية الثلاثة على سبيل المثال، نجد موقعا منمازا دوما للذكر حتى على مستوى تنزلات الاحوال الشخصية المستلهمة من هذه النصوص المقدسة فلا نبؤة للمرأة ولا عصمة ولا تساوى فى شهادة أو ميراث وقسمة!. وهو حال يعبر عن ردة الفعل الطبيعية للهيمنة الانثوية القديمة التى يتجدد الانتقام منها فى كل كور انسانى جديد،ولكن بالرغم عن ذلك استطاعت هذه الانثى و بقوة الاله الحبيس أن تنتقم لنفسها ولكن ليستمر عقابها عبر النصوص المقدسة وايضا يستمر عذابها للانسانية .
***

فبعد اربعة قرون من امساك السماء على ارسال نبى بعد "ملاخى" خرج فى الناس نبى الله "يحيى" (يوحنا المعمدان) فاضحا الهيمنة الخفية "لهيروديا" على الملك "هيرودس" الذى سجن المعمدان بالحاح من زوجته لينتهى مصير "يحيى" زبيحا على يد "هيروديا" بفضل ابنتها "سالومى".
وحين جاء وقت المسيح "عيسى" بن مريم حوصر بلطف المريمات الثلاثة، جاء فى انجيل مرقس:"
المريمات ﺇ-;-ستحقين رؤية القبر الفارغ وقيامة المسيح لانهن قمن باكراً جداً فالذي يبكر ﺇ-;-لى المسيح يتمتع بالحياة والقيامة " وبعد هذه الزيارة غير المسبوقة نهضن بالدور الخفى فى استمرار المسيحية الانثوية لحد ما: "لكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ" مرقس 16: 2 .
ومن بين كل الرجال العظماء الذين تقدموا للزواج منها اختارت "خديجة" بنت خويلد وبفراسة يحسدها عليها الاله الكامن فى لا واعيتها الصبى "محمد" زوجا لها، لتمارس دور "الاله" الظل حتى حان دور "عائشة" و"حفصة" بنت "عمر" ليتظاهرا على "الاله" بنص المقدس "إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ-;- وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ-;- وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰ-;-لِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَىٰ-;- رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)" "التحريم". لينتهى الملك للصديق "ابو بكر" بدور مقدر من عائشة بعد الاغتيال البطى "لمحمد" بسب الحروب العملية و النفسية الانثوية أى انتقام الام القديم، جاء في السيرة النبوية لآبن كثير : عن الأعمش عن عبد الله بن نمرة عن اب الاحوص عن عبد الله بن مسعود إذ قال: لئن أحلف تسعا أن رسول الله قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل،وذلك لأن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا. "السيرة النبوية لابن كثير الدمشقي ج 4ص 449 ". وقال الشعبي: والله لقد سم رسول الله . "مستدرك الحاكم ج 3 ص 60". ثم ليعقب ابوبكر فى خلافة "محمد" "عمر بن الحطاب" ابو حفصة بتراتبية غريبة تبقى "الاله" تحت عين "الانثى" وفق الشرط الاجتماعى البدوى الصارم الذى لا يقبل الظهور المباشر لسلطة "الاله الام".
وعلى ضوء هذه الفرضية يمكننا ان نقراء تاريخ المدنيات الاسلامية منذ اغتيالات "هند بنت عتبة" ضد "الاله الهاشمى" الذى بداء فى سحب البساط من تحت اقدام "الاله الاموى" وحتى دور "حريم السلطان" فى الخلافة العثمانية المتأخرة فى الاستانة.
***

دوما ينفلت "الاله الانثى" من عقالته لينتقم لحقه التاريخى فى الاستحواذ والسيطرة، هذا هو تاريخ النكد فى حياة الانسان وسبب الشقاء البشرى، وتقديمنا لهذه النماذج المحدودة بعددها والمتجاوزة باثرها كل دورات التاريخ وتحقيباته الزمانية ، جاء بسبب كثافة وتنوع المادة الوثايقية التى تحتاج لجهد مضنى لدراستها بعمق، واستخلاص افدتها التى تعضد ما ذهبنا اليه من قول. فمع بروز كل استثناء ذكورى فى تاريخ الفكر على سبيل المثال تظهر بقربه "الام القديمة" لتنتقم وينتهى مصير واحد من اعظم الفلاسفة فى التاريخ على سبيل المثال "نيتشه" للجنون، وذلك بفضل تلميذته "لوسالوميه" بعد رفضها له .



#ميرغنى_ابشر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتيجونى حِيرة الإنسانيات ! توليفات فرويد وهيغل نموذج
- دعاء اخر الاولياء
- بريخت محتالاًَََََََِِ!!.. الجزر الدينى لديالكتيك -التغريب-*
- أبان يولد من جديد
- حواشي نقدية على مهرجان البقع الأرجوانية
- أبان يولد من جديد
- حواشي نقدية على مهرجان البقع الأرجوانية
- مؤانسة على النقد المسرحي .. السيماتوراغيا*
- سفرجلة الأشياء
- ألانتظار
- الأسطورة و النبؤة فى سنِّار .. قراءة تبعيْضيِّة لعَصْرِ البُ ...
- رِدَّة الربيع: قصة أشواق (حنظله) للفراديس
- مسرحة (رؤيا فوكاى) أوتشظى الذات قراءة نقدية فى مسرحية ((وطن ...
- التحالف السري الجديد النظام العالمى فى مواجهة النظام العالمى ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميرغنى ابشر - التأريخ المنسى للحريم أو انتقام -الاله الام-