النظام الفدرالي في العراق تنازع ام تعاون بين السلطات

صاحب مطر الطوكي

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظام الفدرالي في العراق تنازع ام تعاون بين السلطات
يخرج من اطار بحثنا هذا السلطات القضائية الاتحادية والاقليمية اذ انها لاتثير جدلا ما فهي اكثر السلطات تطبيقا للقانون كونها تعرف مالها وماعليها من واجبات واستحقاقات
لكن الجدل الواسع المثير والمستمربين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جانب فيما بينهما وسلطات الاقاليم والمحافظات من جانب اخر بشان الاستحقاقات والصلاحيات لكل منهما اذا تتهم احدحهما لاخرى بالتغول عليها واغتصاب سلطاتها وصلاحياتها
ومن المعروف ان أغلب الباحثين يتفقون على ان الفدرالية مصطلح غربي يعني في العربية اتحاد ، وهي شكل من أشكال الحكم تكون الصلاحيات فيها مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية ووحدات حكومية اقاليم او محافظات اوكونتات او اي مسمى اخر بذات المعنى والمفهوم
ويرمي الاتحاد أو الفدرالي إلى التوفيق بين اعتبارين أساسيين الأول هو رغبة الدول أو الأقاليم في الاتحاد في تكوين دولة واحدة، أما الاعتبار الثاني فهو رغبة كل إقليم في الحفاظ على استقلاله الذاتي بقدر الإمكان انضمام عدد من الدول والإما ا رت المستقلة إلى بعضها البعض مكونة دولة اتحادية. ويدفع الدول أو الولايات إلى هذا الاتحاد وجود روابط قومية مشتركة بينها كوحدة اللغة أو الدين أو الثقافة أو العادات والتقاليد أو الانتماء إلى جنس واحد، أو قد يدفعها المصالح المشتركة كالرغبة في تكوين دولة كبيرة قوية ومؤثرة ، والرغبة في الحفاظ على مصالحها، والدفاع عن كيانها ضد عدو خارجي مشترك.
ويتكون الاتحاد الفدرالي اما عن طريق تفكك إحدى الدول البسيطة أو الموحدة إلى ولايات وأقاليم، مع بقاء الرغبة لدى هذه الولايات والأقاليم في الاستمرار أو الارتباط في اتحاد يجمع بينها.
او عن طريق انضمام عدد من الدول والإمارت المستقلة إلى بعضها البعض مكونة دولة اتحادية. ويدفع الدول أو الولايات إلى هذا الاتحاد وجود روابط قومية مشتركة بينها كوحدة اللغة أو الدين أو الثقافة أو العادات والتقاليد أو الانتماء إلى جنس واحد، أو قد يدفعها المصالح المشتركة كالرغبة في تكوين دولة كبيرة قوية ومؤثرة ، والرغبة في الحفاظ على مصالحها
اذا هي مصالح مشتركة وعوامل ذات قيمة اعتبارية تدفع الى تكون الاتحاد الفدرالي فهو اتحاد يستوجب التعاون والانسجام اورعاية المصالح المشتركة لكل الاطراف دون ترجيح طرف على حساب الاخر مع الاخذ بنظر الاعتبار للاستحقاقات الانتخابية في تشكيل الحكومات ولايهم من يكون على راس السلطة بقدر مايهم هو الالتزام بتطبيق احكام الدستور والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين والتوزيع العادل للثروات وتحمل الاعباء المشتركة بشكل عادل لا ان يكون صراع وجدل محتدم بين السلطات بين بعضها البعض فبدل ان تلتفت السلطات لحل مشاكل الناس وتقليل معاناتهم تنشغل هي بنفسها ومشاكلها مع باقي السلطات تحت شتى الذرائع مما ينعكس سلبا على ادائها فتحاول احدهما الاخرى افتعال الازمات واطلاق الخطابات الرنانة وكانها في حرب مع الاخر فلانكون امام اتحاد بمعنى الكلمة فيصبح الاتحاد الفدرالي مجرد حبر على ورق ممايؤدي بالنتيجة الى تذمر الناس من ذلك والبحث عن حلول ومعالجات فيتدخل المغرضين اصحاب النوايا السئية في الداخل والخارج ليخلقوا فتنة وازمات قد تؤدي الى انهيار الاتحاد بل الدولة بكاملها ويعطل الدستور وتنتهك احكامه هكذا يبدوالمشهد بشعا مخيفا مرعبا مظلما

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل