أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهتدي رضا الموسوي - فرق القتال بين داعش والعراق














المزيد.....

فرق القتال بين داعش والعراق


مهتدي رضا الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير يتساءل كيف لداعش ان تكون بهذه القوة؟ ولماذا كل الجيش والمتطوعين والفصائل المسلحة الأخرى لم تتقدم هجومياً؟ وأين الخلل من ذلك؟ وكل شخص يفسر ذلك بشتى الوسائل، فكتبت تلك السطور كي أعطي تفسيراً وهذا التفسير ربما يكون من جانب معين وليس محيط بكل الجوانب.
أن مشكلة المجتمع العراقي أذا انتصروا في معركة معينة نسبوا ذلك الانتصار إلى أنفسهم ولا يذكروا من ساعدهم بذلك الانتصار، إما أذا خسروا في المعركة نسبوا خسرانهم لسبب خارج عنهم كالتدخل الخارجي والاستعمار وما إلى ذلك، لكن وبالرغم من وجود التدخل الخارجي فعلاً وكان سبب في الخسارة أو دخول الإرهاب، فعلى المجتمع أن يلوم نفسه في ذلك لأن من يجعل ثغرات وطرق لدخول الأجانب والدول الأخرى للتدخل فلا يلوم أحداً غيره.
ومن هنا أقول أن الانتصارات التي حققتها داعش الإرهابي في المدن الشمالية للعراق وما قدمته من قوة دهشة الجميع منها، هو بسبب امتلاكها أحدث الأسلحة والتقنية لمعدات القتال كما تمتلك عقيدة راسخة وقوية وعجيبة في نفوس أفرادها، فضلاً عن أنهم يمتلكون أشخاص لديهم خبرة عسكرية لعمل خطة في فن السلاح والحرب، هذه العوامل ساعدت داعش من فرض سيطرتها في مدن عراقية معينة وأن تلك العوامل نقلت عن طريق الجنود والمتطوعين الذين يواجهون داعش في سوح القتال.
إما بالنسبة للقتال الذي يخوضها العراق لمواجهة داعش، فالكل يعرف أن المؤسسة العسكرية ينخرها الفساد المالي والإداري مما أدى إلى سوء التسليح في صفوف الجيش وشراء الرتب العسكرية ووجود ضباط بما يسمى بـ(الدمج) وهذه الصفات السلبية تضَعّف من العقيدة الوطنية لدى المقاتل فتحول المتطوع للجيش من الدفاع عن الوطن إلى مصدراً لكسب الرزق والعيش، وأن نتائج ذلك رأيناها في سقوط الموصل بيد داعش سريعاً وهروب الجنود والضباط والانسحاب غير العسكري لقطاعات الجيش.
لكن من ساعد على توقف زحف تنظيم داعش إلى مدن عراقيه أكثر ومنها بغداد هي الدعوة التي وجهتها المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي والتطوع بصفة الحشد الشعبي وكانت تلك الفتوة بمثابة زيادة عدد لا عدة وموقف دفاع لا هجوم وتقوية العقيدة والحماس في نفوس الأفراد.
وبالرغم من كل ذلك نشاهد اليوم أن تنظيم داعش يستخدم في معركته العدة والعدد بأحدث الطرق كما يمتلك تنظيم عسكري وفق خبراء يمتلكون فن الحرب، إما الجيش العراقي والفصائل الأخرى لا يمتلكون هذه المقومات بسبب وجود الفساد في المؤسسة العسكرية، ورغم كل ذلك أن القنوات العراقية تعرض أهازيج النصر والهوسات العشائرية الرنانة في التلفاز، وكأنه نحن نعيش اليوم في نمط الحياة البدوية الأولى عندما يتلو الشاعر قبيلته بقصائد رنانة خيالية ولكن تعتبر نوع من الحماس والتفاخر، فهم يجرون على طريقة واحدة هي طريقة عمرو بن كلثوم (ماء البحر نملأه سفينا!)، فأرى أن زمن الأهازيج والهوسات الرنانة انتهى وحل محلها التخطيط والتقنية في المجال العسكري أو غيره، فنلاحظ أن الدول الكبرى تمتلك من القوة ما تمتلك ولا نشاهد أحداً منهم ظهر في التلفاز ويتلو قصيدة رنانة بالنصر غير فقط النشيد الوطني.



#مهتدي_رضا_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيّة والتغيير السياسي
- أبناء المثقفين: كيف ينشئوّن ؟
- مخادعات حب
- الجهل المركب في الثقافة الاجتماعية


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهتدي رضا الموسوي - فرق القتال بين داعش والعراق