أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله النائلي - قصيدة على اعتاب الوطن














المزيد.....

قصيدة على اعتاب الوطن


عبدالله النائلي

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


على أعتاب الوطن

وقوفاً على بابِ القوافي أسائلُ
أيا وطني ماذا سيُهديكَ قائلُ
ومن ألفِ عامٍ قد وقفنا فلم نجد
مقالاً وتأبى أنْ تُعَدَّ الفضائلُ
هنا فوق هذي الأرض يصمتُ شاعرٌ
لينطقَ تاريخٌ وتحكي شمائلُ
وتجهرُ أفواهُ الحضارةِ بيننا
بأسرارِ مجدٍ شيَّدتْها الأوائلُ
هنا انتفضتْ خيلٌ وسارتْ جحافلُ
هنا جُرِّدتْ بيضٌ وهُزَّتْ ذوابلُ
هنا قُوِّمَ الإنسانُ بعد اعوجاجهِ
هنا قامتِ الأخلاقُ والكونُ مائلُ
هنا أنزلتْ كلُّ الوفودِ رحالَها
فما كلَّ مضيافٌ ولا رُدَّ سائلُ
وآبوا وقد روَّى الضياءُ عقولَهم
وظلّتْ بنورِ العلم ملأى المناهلُ
عراقُ وهذا الإسم يكفي جلالُه
لتسمو و وجهُ الكون حيْرانُ ذاهلُ
وتنكسفَ الأبصارُ دون سنائه
ويقصرَ من في وهمه قد يُطاولُ
يميناً بما روَّى ترابَكَ من دمٍ
وأنقى نفوسٍ في هواكَ تُقاتلُ
سترجعُ أنيابُ العدوِّ كليلةً
فلحمكَ صخرٌ حين يطمَع آكلُ
أتوكَ وليلُ الشرِّ يحرسُ خطوَهم
وتُحدى على إسمِ الظّلامِ القوافلُ
يؤدّونَ أدوارَ الجريمةِ كلَّها
ليفرحَ سفّاحٌ ويضحكَ قاتلُ
بهمْ نَهَمٌ أنْ يُطْعَمَ الدودُ لحمَنا
وتغلي بأكبادِ الضّحايا المراجلُ
تهدهدهم أنَّاتُ طفلٍ ميتَّمٍ
وتطرِبهم فيما تنوحُ الأراملُ
وتُلبِسهم ثوبَ التفاخرِ طفلةٌ
تجرجرها نحو الزُّناة السَّلاسلُ
ليفتضَّها كلبٌ رجا خلفاً له
تلقّنه مصَّ الدماءِ القوابلُ
أتوا يحملونَ اللهَ إسماً مزيَّفا
وبعضَ نصوصٍ لفّقتها الأنامل

ومسخَ نبيٍّ جاءَ يهتفُ بيننا
ألا إنّما الدنيا قتيلٌ وقاتلُ
فلا فوزَ في الدنيا ولا أجرَ بعدها
إلى أنْ تغطّي الأرضَ هذي الهياكلُ
ولا مجدَ حتى يكتبَ الدمُ مجدَنا
وتنقلَ للأجيالِ منا الرسائلُ


عبدالله النائلي
تموز 2014



#عبدالله_النائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة عمودية على لسان فتاة تخاطب اباها المتوفي
- هبة السماء
- همسات
- قصيدة النداء الاخير


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله النائلي - قصيدة على اعتاب الوطن