أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرج الحطاب - النظريات والمناهج الحديثة لدراسة علم الأديان (1)














المزيد.....

النظريات والمناهج الحديثة لدراسة علم الأديان (1)


فرج الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 11:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النظريات والمناهج الحديثة لدراسة علم الأديان
(1)

* فرج الحطاب

هناك نظريات عديدة ومختلفة لدراسة علم الأديان، تحاول بحث وشرح المشاكل الدينية المختلفة. وخلال قرون عديدة تم بَحثَ موضوع الدين من قِبل الفلاسفة وعلماء اللاهوت حصراً، ولكن في معظم الأوقات، فإن هذه الدراسات كانت تلقي الضوء على القيّم الدينية أكثر من تفسيرها للدين نفسه، وهو ماكان يزيد الأمر إلتباساً لهذا الموضوع الحيوي. كما سعى رجال الدين ، كل ّ بحسب توجهه الديني، الى دراسة الدين من أجل حماية عقائدهم ووجهات نظرهم وأفكارهم الدينية التي يعتنقونها من جهة، والى مواجهة الآخر المختلف، أي الأنسان غير المتدين من جهة ثانية. غير ان نمو وتطور التفسيرات المتقدمة في مجال العلوم الإجتماعية ساهمت الى حد بعيد في خلق وتبنّي موقف محايد لا يخضع الى الميول والتوجهات الدينية السابقة للباحثين.

إن محاضرات ماكس موللر -على سبيل المثال- والتي تمت طباعتها كمقدمة لعلم الأديان في عام (1873)، جاءت كرد فعل لعصر التنوير Enlightenment ، إضافة لتطوّر العلوم الإجتماعية لاسيما بعد الدور المهم لجارلز دارون في أصل الأنواع عام (1859). حيث أخذت أفكار دارون وأبحاثة ، تلعب دوراً محورياً في معظم نظريات الدين التي جاءت بعد نظريتة التي قلبت الكثير من المفاهيم السائدة آنذاك. كماعملت مؤلفات ونظريات موللر وتايلور وفريزر بصورة كبيرة على شرح العلاقة بين العلم والدين وكيفية عملهما معاً من أجل الوصول للنتائج الصحيحة، خصوصاً وان العلم خلال القرن الثامن عشر أصبح مظهراً فاعلاً في معظم جوانب الحياة. وهكذا تم فتح الباب واسعاً على مصراعيه للمزيد من العلماء الذين يدرسون الأديان من خلال النظريات التي جاءت بها علوم الإجتماع كما في نظرية كارل ماركس، أو من خلال الدراسات الدينية نفسها كما في نظرية شليرماخر.

إن معظم العلماء والباحثين قد وجدوا بأن الدين هو أمر خاص وشخصي جداً ويصعب الحصول على تفسير واحد محدد له، وأنه من الصعب بمكان إستخدام مناهج معينة لدراسة الدين. وبالتالي، فإن معظم المنظرين حاولوا شرح الدين وفقاً لمنهجيات مختلفة. فمن جهة، إن دراسة الدين من خلال مناهج وطرق متعددة لها فوائد من حيث تنوع وثراء هذه الدراسات. ومن جهة ثانية، إن دراسة الدين باستخدام مناهج متعددة وليس من خلال منهج بعينه، قد أعاقت أيضاً من دراسة الدين كوحدة متكاملة الجوانب. ومع ذلك، فإن ظهور الدراسات النظرية للدين في القرن الثامن عشر قدمت لنا جوانب جيدة ومهمة لشرح وفهم الدين من خلال المناهج الأكاديمة العلمية المختلفة. وكانت هذه الحقبة هي البواكير الأولى لدراسة علم الأديان وملابساتها وما يحيط بها من الجوانب المختلفة، وكذلك ما تثيره من أسئلة جوهرية تساعد في تفسيركثير من القضايا الجدلية حول الدين وليس الدين نفسه فقط.


-يتبع-


* فرج الحطاب: كاتب وباحث أكاديمي، جامعة أريزونا، الولايات المتحدة الأميركية.



#فرج_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية المحلية في شعر بدر شاكر السياب


المزيد.....




- “ثبتها على جهازك خلال ثواني” تردد قناة طيور الجنة 2025 الجدي ...
- كيف ضخّم كتاب -مدينة القدس زمن الحروب الصليبية- الوجود اليهو ...
- الجهاد الإسلامي: إبادة غزة لن تمر دون انعكاسات على المنطقة ا ...
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...
- التصوف بالحبشة.. جذور روحية نسجت هوية الإسلام في إثيوبيا
- ماليزيون يطالبون حكومتهم بعدم قبول سفير أميركي يهاجم الإسلام ...
- من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز؟
- نتنياهو أبلغ بابا الفاتيكان بقرب التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرج الحطاب - النظريات والمناهج الحديثة لدراسة علم الأديان (1)