فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ضربات جويّة أمريكيّة مقابل النّفط
بقلم: فرياد ابراهيم
هذه هي القرصنة الأمريكية الجديدة : تسديد ضربات جوية مشروطة .
وبمعنى آخر تسليم النفط اليهم. ثم يسلطون الداعشيين على المالكي ليشتري السلاح الجوي مقابل النفط . وسيبيع المالكي بدوره النفط بأسعار منخفضة جدا للأمريكان ودول أعضاء الناتو وهو (ممنون)
ثم يطلبون من حكومة الأقليم طلب التوبة والعودة الى أحضان الشيعة.
قد يتسائل البعض: أليس الحكومة الشيعية العراقية حليف لعدو أمريكا : إيران؟
نعم، وهذه الحقيقة هي التي تدفع بأمريكا الى دفع الكورد وعرب السنّة لتجديد البيعة لحليف طهران . فان حكومة إئتلافية من المكونات الثلاث من شأنه الحيلولة دون أنجرار المالكي كليا الى إيران. الأمر الذي توجه ضربة موجعة للمصالح الأمريكية. وخاصة أن دور الكورد في بغداد تجسسي أمني لصالح أمريكا وحلف الناتو الاوربي. أي يقوم الكورد وعرب السنّة في الحكومة ذات الغالبية الشيعية دور المغناطيس المضاد: يمنع العرب الشيعة من الوقوع كليا في فلك إيران.
الضربات الأمريكية محدودة الهدف ! ولماذا محدودة الهدف؟
العاقل يفهم.إذ كيف تقوم أمريكا بضرب ضربة قاضية لجيش من صنعه .
إنّ دعم المالكي لحين تشكيل حكومة جديدة ، وعودة المفخّخات الأمريكية الداعشية لدك بغداد والموصل كما كان الحال سابقا لهي أولى الأولويات الآن على أجندة السياسة الأمريكية. فلولا هذه المفخّخات لإرتفعت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا وبالتالي ارتفاع اسعار نفط الخليج.
فالرسالة واضحة لحكومة الأقليم : سلّم لي آبار النفط يا أقليم كوردستان تسلم. وإلا فلماذا العودة الى حدود 2003؟.
لعنة الله عليك يا أمريكا.
بعد ان تبين لي احابيلهم وحقيقة أمرهم ودمويتهم ووحشيتهم واستغلالهم للشعوب ، صار لي هدف آخر في الكتابة:
فضح وتعرية امريكا كالعدوة الأولى للأنسانية وللشعوب المضطهدة.
8 – 8 - 2014
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟