برهان وجود الله عند ديكارت

اندراوس عبدالمسيح صدقى

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حينما عرضت مقال برهان من البراهين على وجود الله تبارك اسمة فقام أحد الملحدين بالتعليق قائلا ان هناك فلاسفة عظماء وعلماء توصلوا الى الألحاد فأنت لست افضل منهم فلذلك قمت بكتابة هذا المقال وقررت اضافتة لسلسة براهين وجود الله ويشمل هذا المقال كيفية التوصل لوجود الله عند ديكارت فهو ايضا فيلسوف عظيم لة شأنة فأن كان هناك بعض الفلاسفة او العلماء الذين اقتنعوا بالألحاد فكذلك هناك فلاسفة وعلماء لا حصل لهم قدموا براهين لوجود الله

البرهان السببى عند ديكارت :

قام ديكارت بالشك فى وجود الله , وبدأ يبحث عن الدليل المنطقى لوجود الله وهل حقا الله موجود ام انة غير موجود ؟
وبعد البحث توصل ديكارت للأيمان بوجود الله عن طريق البرهان السببى الذى يعنى اذ وجد شئ فلابد من وجود سبب لة سوا كانت بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة
فوجد ديكارت ان بين افكارة فكرة عن الكمال اللامتناهى , فهو يعلم جيدا ان هناك كمال غير محدود , فهو يعرف انة انسان ناقص عاجز
وتأكدة من عجزة ونقصة هو مرحلة الشك نفسها التى يمر بها فالشك فى الامور هو من صفات الناقص وليس الكامل
فالكامل لا يشك ابدا فى معلومة فهو يعلم كل شئ ومتأكد من كل شئ
فالشك يخص الكائن العاجز الناقص لأنة غير متأكد من الحقيقة
فالكامل هو كائن غير شكاك لأنة يملك الحقيقة
فبدأ يتسائل ديكارت من اين لى فكرة الكمال , كيف وصلتة مواصفات الكمال وكيف عرف انة ناقص
فأن لم يكن هناك كامل فكيف عرف انة ناقص
وبناء على البرهان السببى الذى وضعة ديكارت بأن لكل شئ سبب فى وجودة
وصل الى ان الكامل هو من وضع فكرة الكمال فى قلوب البشر بالفطرة
فالبشر جميعهم عندهم فكرة عن الكمال وعن النقص ايضا
فهذا الكامل هو الله وحدة

ليس فقط فكرة الكمال التى اوجدها الله فى قلوب البشر ولكن توصل ديكارت من وجود نفسة بعبارتة المشهورة انا افكر اذن انا موجود
فهو موجود ويعلم انة كائن غير كامل ناقص عاجز
فلابد من علة لوجودة نفسة وهذة العلة لابد ان تكون كاملة حتى تستطيع ان توجدة فعلة الوجود هو الله الكامل

بقلم اندراوس عبدالمسيح

#اندراوس_عبدالمسيح_صدقى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل