أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استعدادا للحرب الطويلة














المزيد.....

دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استعدادا للحرب الطويلة


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دروس "كارثة سنجار" والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استعدادا للحرب الطويلة
سامان نوح

بعد يومين من احداث الموصل وسيطرة داعش على أجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، وقبل ان يستيقظ السياسيون من هول الصدمة وقبل ان يستوعب بعض كبار المسؤولين حجم الحدث، اعلن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني "الجهاد الكفائي" في خطوة اثارت موجة تساؤلات وانتقادات وتحذيرات من ان تشعل تلك الفتوى (التي لم تخص مذهبا او طائفة دون اخرى) حربا طائفية لا تخمد.
لكن تلك الفتوى ايقظت القادة الشيعة وقبلها الشارع الشيعي من غفلتهم ووهم قوتهم، وربما هي التي منعت من سقوط سامراء بيد تنظيم داعش وسقوط بغداد في الفوضى الأمنية والمذابح الطائفية.
فهم رجل الدين المعتكف في منزله البسيط بمدينة النجف القديمة وهو منشغل بأمور الدين، حجم الخطر ومدى اللعبة وامتداداتها، وقام بأداء واجبه الذي ألزمه باعلان الجهاد. يومها كان بعض المسؤولين الكرد يبدون فرحهم باستعادة المناطق المتنازع عليها دون قتال او الحاجة للاستفتاء بفضل "غزوات داعش"، معتبرين ان كل ما يحدث هو ثورة سنية ضد حكومة المالكي الفاشلة والظالمة او مجرد حرب مذهبية بين الشيعة والسنة جاءت نتيجة تهميش السنة من قبل حكومة يقودها الشيعة.
طوال ايام قاتل بضع عشرات من المقاتلين الشيعة التركمان في تلعفر هجمات داعش الى ان تمكن كل المواطنين الشيعة في تلعفر من النزوح نحو سنجار هربا من مذابح كانت تنتظرهم على يد "الدواعش وثوار السنة".
بعدها باسبوع تحركت القيادات الدينية والسياسية الشيعية، لانقاذ 200 الف نازح شيعي من تلعفر الى سنجار، من خلال تنظيم عملية نزوح غير مسبوقة تمت عبر طرق طويلة وخطرة لايصالهم الى الجنوب، وهناك قامت العتبتان الحسينية والعباسية بجهد دولة كاملة في تأمين حاجات النازحين الذين تركوا خلفهم كل شيء لينجو بارواهم من مجزرة كانت قد اعدت لهم.
بعد باسابيع ومع انكشاف حقيقة ما جرى في الموصل فلا ثورة ولا ثوار بل هو تنظيم ارهابي خوارجي يذبح كل من يعارضه ولا يعرف حرمة لقومية او مذهب او دين، كان معظم المسؤولين الكرد يقفون عند ذات مواقفهم وقناعاتهم السابقة، بان التنظيم الذي اعلن نفسه دولة اسلامية، هو جار جديد ضعيف يمكن التفاهم معه مرحليا فهدفه الشيعة واسقاط حكومة بغداد الحالية فقط، وان التنظيم لن يتعرض للمناطق الكردية على الأقل في المرحلة الحالية.
وفق تلك القناعة لم يستعد قادة الاقليم لمواجهة الوضع الجديد ومقارعة الهجمات المتوقعة لداعش، رغم ان صحفيين وكتاب كرد نبهوا لخطورة الجار الجديد وخطورة افكاره وتوجهات قياداته التي تحارب الكل وترفض الكل حتى شريكته السابقة في "الجهاد" جبهة النصرة كما تحارب الأعداء العلمانيين من كرد سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.
اليوم وبعد نحو 50 يوما استيقظت القيادة الكردية على احتلال سنجار والمناطق المحيطة بها وعلى مأساة انسانية تواجه أكثر من 100 الف كردي في جبل معزول يواجهون فيه الموت عطشا وجوعا او الذبح على حدوده، كما استيقظت على هجمات يومية في مناطق الحمدانية وبعشيقة وتلكيف ومخمور وطوزخورماتو وجلولاء والسعدية.
ترى لماذا لم يفهم القادة الكرد ما فهمه السيستاني في اليوم الثاني لهجمات داعش، ولماذا نجح الشيعة في تأمين مناطقهم نسبيا ومنع اختراقها وبناء ستار دفاعي يمتد من سامراء مرورا بديالى ومن ثم بغداد وانتهاء بشمال بابل، ونجحوا نسبيا في منع وقوع مآسي ومجازر بحجم التي وقعت وتقع اليوم في سنجار، فيما فشل الكرد في ذلك على الأقل في تلك الجبهة التي تسيطر عليها حكومة اقليم كردستان عمليا منذ 11 عاما.
المعركة ستكون قاسية وطويلة بحسب بكل المؤشرات، وهنا يفرض سؤال آخر نفسه، لماذا لا يخرج القادة الدينيون الكرد ليعلنوا الجهاد دفاعا عن كردستان، ويحثوا على انشاء كتائب شعبية لتأمين محيط المدن الكردية ووقف هجمات داعش التي ستتوالى بحسب كل التوقعات وعلى العديد من الجبهات التي تمتد لأكثر من الف كيلومتر، ما لم يتم ابادة هذا التنظيم السرطاني بجهد وطني عراقي وبدعم اقليمي ودولي.
فلنستعد للحرب الطويلة ونتعلم من تجارب الكرد في سوريا وتجارب الشيعة في لبنان والعراق سبل حماية ستة ملايين كردي من مذابح تنتظرهم على يد تنظيم يتقن كل فنون الترهيب والذبح وخلفه عشائر وقبائل وخونة وعصابات سلب ونهب مستعدة للخيانة ورد الجميل بالقبيح دوما.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد حائر بين صالح وكريم، والديمقراطي عالق بين الانفصال و ...
- العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزي ...
- بغياب الجهود الدولية والمبادرات الداخلية، اولية المكون والمذ ...
- حكومة الشراكة الكردستانية في مواجهة التغيرات الاقليمية والمح ...
- بعد درس -تحرير نينوى-، اعتراف متأخر لقادة السنة ومحافظاتهم ع ...
- الموقف التركي من النفط الكردي، والاستقلال الاقتصادي والسياسي ...
- لا بديل عن حكومة ائتلافية واسعة في اقليم كردستان
- العصر الذهبي للتحالف الكردي- العربي
- تركيا - حزب العمال الازمة المشتعلة والحل المفقود


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - دروس -كارثة سنجار- والقراءات الخاطئة التي تنتظر التصحيح استعدادا للحرب الطويلة