أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحميداوي - تطوران ونتيجة واحدة















المزيد.....

تطوران ونتيجة واحدة


محمد الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسهل على المتتبع لمسيرة التنظيمات التكفيرية ان يثبت انها لا ترى نفسها ملزمة باي عهود ومواثيق قد تبرمها او تتواضع عليها عملياً مع مكونات سياسية او عسكرية مزاحمة لها او تقف في طريق تمددها ،وتجارب تلك التنظيمات في أفغانستان والعراق قبل احداث الموصل ، وسوريا شواهد حية على المدعى السابق كان ينبغي على مناؤي الحكومة العراقية اخذها بنظر الاعتبار عند تقييمهم لسيطرة ( داعش) على الموصل وبعض محافظات العراق .
يبدو ان حنق مكوناتٍ سياسية بعينها على حكومة السيد نوري المالكي حال دون تعمقها في طبيعة ( داعش) وأخواته وأمهم ( القاعدة) على مستوى الأهداف والمسيرة فتصورت ان بالإمكان توظيف هذا التنظيم( ولو بصورة غير مباشرة) من أجل التحصل على مكاسب سياسية على حساب رئيس وزراء عنيد .
لا أريد الذهاب بعيداً في تفعيل مقولة ( المؤامرة) وأقول ان احداث الموصل قد جرى التخطيط لها من هذا الطرف الخارجي او ذاك الداخلي فهو امر مازال في طور التراشق الاعلامي ولم يبت به على مستوى الأدلة والمثبتات ،بيد ان اطرافاً متعددة حاولت الاستفادة من هذه الأحداث لا اقل من جهة انها خلقت مناخاً ملائماً لإعادة احياء الحديث عن ( الانفصال الكوردي) و( الإقليم السني ).
لا اجد ما يصلح ان يبرر وقوف اقليم كردستان موقف المتفرج (اذا استبعدنا تقديمه تسهيلات ) على الأحداث طيلة هذه الفترة وعزوفه عن تقديم يد العون للقوات العراقية في مواجهة ( داعش) لا اقل فتح مطاراته العسكرية لتوجيه ضربات جوية لتجمعات داعش في ( الموصل ) بدلا من اجبار الجيش على خوض معركة طاحنة من اجل تأمين السيطرة على مطار تلعفر لجعله منطلقاً للعمليات الجوية التي كانت ترهق الطيارين العراقيين ( قبل صفقة السوخوي) كثيراً نتيجة بعد المسافة وهي خطوة لو تمت لأضعفت القدرة العسكرية للتنظيم الارهابي وبدرجة كبيرة الا ان الإقليم رفض حت تزويد الطائرات العسكرية العراقية التي تنفذ طلعات ضد اهداف ارهابية بالوقود، ثم تعكير اجواء العلاقة مع المركز بشكل كبير بعد فرض سيطرتها على المناطق المتنازع عليها والإعلان عن عدم الانسحاب منها تحت اي ظرف فضلاً عن توفير غطاء إعلامي كبير لتسويق الأحداث الاخيرة وتصويرها بصورة ( ثورة عشائر) !
هل فعلاً اقتنع مسؤولو الإقليم بإمكانية ان يناموا ملء جفونهم وهم على تماس مع جغرافية تنظيم إرهابي راديكالي تمتد بين بلدين بمساحات شاسعة وفرت له مخزوناً اقتصادياً وبشرياً وعسكرياً جعلت منه تهديداً لبلدان كبرى في المنطقة لاجهة قياس بينها وبين الإقليم ؟!
هل رضوا من انفسهم ان يكون الحائل بينهما ( مشروع ماء) في بعض المناطق او ( أكياس ترابية) في بعضها الآخر؟!

معركة البيشمرگه وداعش والتي انتهت بسيطرة الأخير على بلدتي زمار وسنجار كشفت عن عدم قدرة القوات الكردية على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي لأسباب متعددة أهما عدم وجود سلاح نوعي قادر على حسم المعركة بعد التكافؤ التسليحي والعسكري للطرفين على خلفية النقلة النوعية التي توفر عليها داعش جراء سيطرته على أسلحة ومعداتٍ حديثةٍ تعود للجيش العراقي المنسحب من الموصل وبقية المحافظات فضلاً عن اقترابه من أسلوب الجيوش النظامية في الحروب بعد ان كان يعتمد الكر والفر فيها وحرب الاستنزاف .
تحت وقع شدة المعركة السالفة وجدت البشمرگة نفسها مضطرة الى الاستعانة بالقوات الحكومية بعد فشل طلبها من الأمريكان تزويدها بأسلحة متطورة لمواجهة خطر داعش واشتراط امريكا ان يمر اي تزويد مفترض عبر حكومة المركز حصراً .
يبدو ان بغداد وافقت على تلبية الطلب الكردستاني اذ اعلنت قوات البيشمركة السبت انها انسحبت من ناحية زمار بشكل منظم وتكتيكي بعد ثلاثة ايام من الاشتباكات مع تنظيم "داعش"، لتمكن طيران الجيش العراقي من قصف المواقع التي يتواجد فيها ارهابيو التنظيم هناك، تبعها اليوم توجيه القائد العام للقوات المسلحة بمساندة القوة الجوية وطيران الجيش للبيشمرگة في حربها مع ( داعش) .
تطور جدير بالاهتمام !
بيان صحفي صدر مؤخراً عن المكتب الإعلامي لأسامة النجيفي يقول فيه أن «أهالي الموصل عزموا اليوم على التخلص من قوات داعش بأنفسهم»، موضّحا أنه «تم اختياري لأكون قائدا لكتائب الموصل لهذا الغرض"، تغير دراماتيكي في خطاب آل النجيفي بعد ان وصف أثيل النجيفي من قبل تعامل الدواعش مع اهل الموصل بالكياسة!
ان فكرة تشكيل هذه الكتائب لايمكن ان يكون استنساخاً لتجربة الصحوات او اعادة إنتاجها بشكل جديد فان ذلك امر محكوم عليه بالفشل بالنظر الى اختلاف طبيعة تنظيم ( داعش) عسكرياً واقتصادياً وعمقاً ستراتيجياً عنها في زمن الصحوات ومعاركها البدائية لذا فان هذا التغيير يحتم الاستعانة بقدرات دولة او دول ( اقتصادياً- عسكرياً) ،وتوفير اي دولة إقليمية لهذه القدرات وعلى مدى طويل امرٌ مشكوك فيه كثيراً فان هذه البلدان نفسها قد أحجمت عن التدخل ضد هذا التنظيم في سوريا بشكل مباشر وعوضاً عن ذلك أوجدت لها واجهة عسكرية على الارض ( الجبهة الاسلامية) تقاتل ( الدولة الاسلامية) بيد انها لم تحقق شيئاً حاسماً في مواجهة هذا التنظيم المتوحش رغم ما عليه عناصر ( الجبهة) من خبرة قتالية وحرفية عسكرية فضلاً عن الدعم الكبير المُقدم لها وبالتالي فان استنساخ هذه التجربة على ارض الموصل بعيدٌ لعدم نجاح تلك التجربة في سوريا اولاً وعدم وجود عناصر قتالية حرفية كماً ونوعاً قادرة على إلحاق الهزيمة بداعش ثانياً.
يبدو انه ليس امام هذا ( المشروع) الا الاعتماد على قدرات حكومة المركز فهي الوحيدة التي تمتلك غطاء جوياً يمكن ان يغير واقع معادلة المعركة القادمة والقناة الرسمية الحصرية لمرور الأسلحة المتطورة .
التطور الذي يمكن ربطه بالفكرة المتقدمة هو اعلان مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الأحد الذي عبر فيه عن دعمه خوض ابناء الموصل معارك ضد تنظيم داعش.

وأضاف المتحدث الرسمي قاسم عطا في مؤتمر صحفي "ندعم وبقوة توجه الالاف من ابناء الموصل الذين يقاتلون عصابات داعش".

و "نؤكد ونشدد على أن تكون هذه العناصر بإشراف القوات الامنية وأن تصبح جزءا لا يتجزأ منها".

تطورات توحي بان تفاهمات من نوع ما ستلقي بظلالها على الملف السياسي والولاية الثالثة تحديدا !







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر عمّان والفعل الدبلوماسي المفقود
- عقدة المالكي


المزيد.....




- كاميرا CNN تتجول في المكان الذي درس فيه البابا لاوُن الرابع ...
- أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتف ...
- حماس ترد على السفير الأمريكي وتطالب بفتح المعابر أمام المساع ...
- زاخاروفا: الغرب -يصاب بالجنون- لأن الحقائق والتاريخ في صف رو ...
- السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ ق ...
- ماذا نعرف عن مقاتلة رافال فرنسية الصنع التي أسقطتها طائرة صي ...
- هل هناك تنسيق بين الدماغ والأمعاء؟
- هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا – نيويورك تايمز
- عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء بموسكو احتفالا بالذكرى الثما ...
- وزير الخارجية الإيراني في السعودية السبت قبيل زيارة دونالد ت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحميداوي - تطوران ونتيجة واحدة